د. عبد الرحمن حسان
قبل أربعة عشر عاماً حملتك بين يدي لأول مرة، عندما قدمتك الممرضة إليّ في المستشفى، فضممتك إلي صدري بفرح غامر، فأنت نعمة الله وعطيته، وبعد الحمد والثناء على الواهب العطاء، قمت بالتأذين في أذنيك؛ ليكون اسم الله أول ما ينفذ إلى سمعك و قلبك، ثم الدعاء لكِ وقرأت بعض الآيات للرقية،  فلقد تغلغل حبك إلى فؤادي، فسررت غاية السرور بمقدمك وامتلأت فرحاً، فوزعت الهدايا على الممرضات والعاملات بالمستشفي، و آليت على نفسي، أن أحافظ على عطية الله وأن أسعي لتقديم القدوة الحسنة، وأبذل كل ما في وسعى لتربيتك على التربية الإسلامية الصحيحة، وأن أقدم لك النصح والإرشاد، وحاولت قدر جهدي أن أطلع على المعارف التربوية الحديثة وأصولها، ورسمت خططي التربوية، والآن وقد وصلتِ إلى هذه المرحلة العمرية الحرجة، التي تتطلب أسلوباً آخر من أساليب التربية، والتي يخاطب فيها هذا العقل الذي يقود جسداً ستتفجر فيه طاقات هائلة وتحولات شتى، تحتاج إلي عقل رشيد يقودها إلي بر الأمان، أسأل الله العلي القدير أن يحفظك ويحفظ جميع بنات المسلمين، من شر الشيطان وكيده.

سعد العثمان
علماءُ الأمَّة الرَّبَّانيُّون، هم منارات الهدى، بما منَّ الله عليهم من علم نافع، يُعرف به الحلال من الحرام، والصَّواب من الخطأ، وهم الحصانة للأفراد، في السَّراء والضَّراء، ولهم فضلهم؛ إذ قال الله تعالى:(قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنَّما يتذكر أولو الألباب)الزمر: 9.
وممَّا لا شكَّ فيه، أنَّ صحبتَهم من أقوى العوامل في إصلاح الفرد المسلم، وتعميق إيمانه، وتطبيع أخلاقه على الاعتدال، من غير إفراط ولا تفريط، وتثقيفه في أمور دينه، وإعداده روحيَّاً وتكوينه تربويَّاً. ولا يخفى على الجميع، أنَّ الشَّباب الصَّالح مصدر قوة للمجتمعات، فعليهم تعقد الآمال، وبإراداتهم الجادَّة، وسواعدهم المنتجة، تتحقَّق الطُّموحات السَّامية، فهم عماد الأمة وآمالها.

بقلم : هاني عبد الوهاب عثمان ..
منذ ألقى الاستعمار بظلّه الثقيل على ربوع الأمة العربية والإسلامية قبيل قرن من الزمن وشباب هذه الأمة يتوهون في بلاد الدنيا هرباً مـن ظلم، أو بحثاً عن لقمة عيش، بعد أن ضيق أعداء الأمة عليهم مسالك الحياة الشريفة وحرمهم خيرات بلادهم وسلب منهم حرية الرأي والكلام... ثم انجلت عهود الاستعمار العسكري المباشر لتترك وراءها ذيول فقرٍ وتخلف.
أصبحت الهجرة - مؤقتةً أو دائمةً- ضرورةً لكثير من شباب أمتنا الذين يسعون لطلب الرزق أو لطلب العلم، وصار مألوفاً في عواصم الدنيا أن نرى الألوف منهم يزحمون أحياء المغترب وينشغلون بما جاؤوا من أجله، مواجهين ظروفاً حياتية تضطرهم للتنازل الجزئي أو الكلي عـن هويتهم التي ولدوا بها وجاؤوا بها بغية قبولهم في دوائر المجتمع الجديد...

عمرو إبراهيم زكريا
إن الشباب في كلِّ زمان ومكان - وفي جميع أدوار التاريخ إلى زماننا هذا - عماد أُمة الإسلام وسِرُّ نَهضتها، ومَبعث حضارتها، وحاملُ لوائها ورايتها، وقائدُ مَسيرتها إلى المجد والنصر.
إن الإسلام لَم ترتفع في الإنسانية رايتُه، ولَم يمتدَّ على الأرض سُلطانه، ولَم تَنتشر في العالمين دعوته - إلاَّ على يد هذه الطائفة المؤمنة التي تَربَّت في مدرسة النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وتخرَّجت في جامعته الشاملة.
هؤلاء الشباب من الرعيل الأوَّل هم الذين حمَلوا راية الدعوة إلى الله، ورَفَعوا لواءَ الجهاد المقدَّس، فحقَّق الله على أيديهم النصر الأكبر ودولة الإسلام الفتيَّة.
فالله أكبر نداؤهم والجهاد سبيلهم، والموت في سبيل الله أسمى غاياتهم، ولا يُمكن للشباب أن يقوموا بدورهم، ويَنهضوا بمسؤوليَّاتهم، ويؤَدُّوا رسالتهم - إلاَّ بعد أن تكتملَ شخصيَّتهم العلميَّة والدعويَّة والاجتماعية على حدٍّ سواء.
وهناك مجموعة من العوامل التي تُسهم في بناء شخصيَّة الشباب حاملي راية الإسلام، وأهم هذه العوامل:

سعدية شعيب
يصاب الكثير من الامهات بالقلق من اصدقاء الابن أو الابنة خاصة لو كان لديها بعض الوساوس أو الاعتراضات بخصوص الصديق المقرب لابنها أو الانتيم كما يطلقون عليه‏,‏ وبعض الامهات يشعرن بالغيرة لان ابنتها تأتمن صديقتها علي أسرارها ولاتأتمنها‏,‏
ولكن لاداعي لكل ذلك, فالصديق المقرب ظاهرة صحية لكل مراهق أو مراهقة كما يؤكد الدكتور أحمد خيري حافظ استاذ علم النفس جامعة عين شمس قائلا: إن اكثر انواع العلاقات الانسانية قوة بين البشر هي الصداقة, وأن أكثر أنواع الصداقة قوة واستقرارا هي الصداقة التي تبدأ في المراحل المبكرة من العمر, فالصداقة بالنسبة للمراهق ـ أو المراهقة ـ هي الملعب الرئيسي الذي ينفس فيه عن طاقاته ويكتسب من خلاله المزيد من المهارات في التعاملات مع الناس, ويتدرب علي العلاقات الاجتماعية الحميمة, كما أنها وسيلة مهمة يتبعها للهروب من ضغط السلطة الابوية أو السلطة المدرسية, ولذلك يكون المراهقون جماعات وصداقات اشبه بالتنظيمات السرية التي تتم ضد المجتمع, وينتمي المراهق لهذه التنظيمات اكثر من انتمائه لاسرته, حيث يجد فيها الفرصة الحقيقية كي يعبر عن رغباته المقبولة وغير المقبولة.

JoomShaper