مجد جابر
عمان- تنتاب سهاد علي حالة من التوتر النفسي والعصبي والقلق بسبب ابنتها ذات الـ19 عاماً؛ إذ تتعمد مضايقتها بسلوكها المتمرد وعدم خضوعها لأي نصائح أو قرارات وحتى توجيهات تصب بمصلحتها، ويصل بها الأمر إلى أن تتجاوز حدودها في كثير من الأحيان بطريقة الكلام، ولا تعرف كيف تتصرف معها.
تقول سهاد إن زوجها شخص عصبي جداً، وهو ما يجعلها تتكتم على تصرفات ابنتها وتخفيها عنه، ما يجعلها تعيش هذه الأزمة وحدها وتتحمل عبء المسؤولية، مبينةً أن ابنتها غير مراعية على الإطلاق لكل هذا الضغط الذي تعيشه وتضرب كلامها في عرض الحائط في كل مرة.

محمد الزعيم
أن تتنبأ بالمستقبل القريب لشعب ما، ليس بالأمر الصعب أبدًا، وخاصة إن كان حديثك عن الثلاثين عامًا المقبلة، حيث إن تلك الفترة ستكون محكومة بالجيل الذي يكوِّن نفسه بينما تُكتب هذه المقالة الآن، ويدخل على عقل كل فرد منه مليارات المدخلات التي ستؤثر في مخرجات تفكيره وسلوكه وعمله وأثره.
وعندما نشير هنا إلى المستقبل، فإننا لا نقصد أبدًا ما يتبادر إلى الذهن من الشكل العمراني للدولة والعمل بل إلى شيء مختلف تمامًا، رغم أنه ذو تأثير مباشر في النقاط السالف ذكرها، وهو المستقبل البنيوي الفكري ومستقبل اهتمامات وتوجهات وثوابت هذه الفئة التي ستسيطر على المشهد لحقبة قادمة.

بالطبع أنت تحبين ابنتك، لكن سنوات المراهقة التي تمر بها لن تكون سهلة عليك، لذلك إليك كيف يمكنك التعامل معها خلال هذه الفترة الحرجة.
1- تنتظرك رحلة شاقة
في مقال نشرته مجلة "ريدرز دايجست" الأميركية قالت الكاتبة جنيفر ليفين إن طباع ابنتها المراهقة البالغة من العمر 15 عاما تذكرها بالقطط التي تارة ما تكون ودودة وتارة أخرى شرسة، مشيرة إلى أن العبارة المفضلة لها هذه الأيام "أمي، أنا أعيش في خضم أزمة الآن".

كتب بواسطة:زينب الملاح
يقضي المراهقون أغلب أوقاتهم أمام الشاشات الرقمية، ورغم تحذيرات الهيئات المعنية بتقنين ومراقبة استخدام المراهقين للهواتف الذكية، فإن الأرقام تشير إلى معدل استخدام يومي يتراوح بين 7-9 ساعات.
هنا يأتي السؤال الذي يرهق الأهالي عن مدى تأثير التقنية على أبنائهم من الناحية الجسدية والنفسية وتداعيات هذا التأثير على الشخص الذي سيغدو عليه مستقبلًا.

كانت إصابة أحد المدرسين في مدرسة الأمم المتحدة الدولية -وهي مدرسة خاصة تضم 1600 تلميذ قرب مقر الأمم المتحدة في مانهاتن- سببا لإغلاقها على الفور، والانتقال إلى نظام التعليم الإلكتروني.
وعلى الرغم من أن المدرسة كانت تستخدم أساسا العديد من أدوات الاتصال بالإنترنت وبعضها أفضل بكثير من الموجودة في المدارس العامة، فإن البدايات "كانت صعبة" بحسب ما تقوله أستاذة اللغتين الفرنسية والإسبانية كونستانس دو بوا.

JoomShaper