سها فريد - الجزيرة نت
يعتقد كثيرون أن التنمر يندرج فقط تحت بند السخرية من الاختلافات الجسدية والنداء بالألقاب البذيئة، لكن في الواقع هناك أنواع مختلفة من التنمر، تتحدث عنها الكاتبة "سوزانا بيك" من خلال موقع "بيرنتس" (Parents) الذي ترصد فيه الأنواع الأكثر شيوعا للتنمر، وأنواع المتنمرين الذين قد يواجههم طفلك، وكيفية مساعدته ليتمكن من تجاوز تلك المواقف ومواجهة أصحابها.
يستخدم مرتكبو التنمر اللفظي الكلمات والشتائم لاكتساب القوة والسيطرة على الضحية للتقليل من شأنه وإيذائه، كما يستهدفون الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
ومن مظاهر اكتشاف هذه العلامات أن الطفل قد ينسحب من المحيطين ويفضل العزلة وقد يصبح مزاجيا، أو تتغير شهيته إلى حد كبير سواء برفض الطعام أو المبالغة في تناوله إلى حد الإيذاء، وقد يخبره المتنمر بشيء مؤلم قاله أحدهم عنه (الطفل الضحية)، ويسأله عما إذا كان يعتقد إن كان ذلك صحيحا أم لا.

فريق العمل
لم تعد الشوارع آمنة، إن خلت من السيارات لا تخلو من احتمالات الخطر العديدة أبرزها الخطف، صارت المنازل هي الملاذ الوحيد للأطفال في مراحل الطفولة المبكرة، وازداد الطين بلة مع جائحة كورونا التي قطعت على ملايين من الأطفال متنفساتهم البسيطة مثل روضة الأطفال والمدرسة والزيارات العائلية، حتى بات كثير من الأطفال لا يعرفون معنى اللعب الحر في الحديقة، وملمس الطين والعشب ومحاولات تسلق الأشجار.
يقضى آلاف الأطفال أيامهم بعيدًا عن الشمس والهواء، طي الجدران هربًا من احتمالات ومخاوف عديدة، لكن يبدو أن للبقاء في أمان ضريبة باهظة يدفعها هؤلاء الأطفال لاحقًا من حالتهم النفسية وبنيتهم العقلية والعلمية، بل مستقبلهم كذلك؛ إذ يتعرض أكثرهم دون قصد إلى «حرمان بيئي» يترتب عليه الكثير مما لا يحمد عقباه.
أولًا: ما هو الحرمان البيئي؟

ليلى علي
2/11/2021
نبرر مدى براعتنا في الأبوة والأمومة أحيانا من خلال مقدار الوقت الذي نقضيه مع أطفالنا. لكن الكمية لا تعني الجودة في أغلب الأحيان. حيث إنه من الأفضل أن يقضي الطفل 20 دقيقة معك في اللعب خلال اليوم على أن تجلس معه طوال اليوم وكلاكما ينظر في جهازه الإلكتروني أو يشاهد التلفاز.
من المؤكد أن هناك علاقة بين الوقت الذي نقضيه مع أطفالنا وكيف يتطورون كبشر متفائلين لهم بمستقبل مشرق في الحياة، ولكن إن أردنا أن نكون صادقين مع أنفسنا، فالأمر لا يتعلق فقط بالوقت.

أفنان أبو عريضة
عمان- أريدك أن تأخذ دقيقة لتتخيل نفسك وأنت ذو الأربعة أعوام وتقوم ببناء برج من الليغو، والذي تشعر بفخر شديد لإتمامه. وفجأةً يأتي طفل آخر راكضاً ويدمر برجك. ستشعر أنت بغضب شديد في داخلك بلا شك – رعب ويأس. وحينها يظهر شخص بالغ. ويقترب منك ويقصع ركبتاه ليصل إلى ارتفاعك، ويسأل: “عزيزي، ماذا حدث؟”.
وكانت عينا ذلك الشخص البالغ مليئة بالعطف والتفهم، وحينها تشعر بالأمان والهدوء. وقتها تندفع جميع المشاعر – الغضب والإحباط – خارجة بحرقة ودموع منهمرة. ليسألك البالغ أن تشرح له ما حدث. دون أن يطلب منك أبداً أن تكون عقلانياً وأن تتوقف عن البكاء وأنه بوسعك بناء برج آخر، بل سيجعلك تشعر بمشاعر الأمان والراحة دون أي توبيخ. ولهذا السبب بالتحديد، سوف تشعر بالسعادة بعد البكاء وتبدأ ببناء برجك من جديد.


في مجموعة قصصية قديمة للصغار اسمها “حكايات عبر الهاتف” لا تغفو البطلة الصغيرة ليلا إلا بعد أن يتصل بها والدها المسافر من هاتف عمومي، يضع فيه قطعة نقود معدنية.
ويحكي لها قصة قصيرة تستمر حتى ينقطع الخط مع انتهاء مفعول قطعة النقود. ووفقا للراوي، كان موظفو السنترال يتوقفون كل ليلة عن عملهم ليستمعوا لحكايات الأب لصغيرته.
توةصيات البنك الدولي
تخطر على البال هذه القصص عند قراءة إحدى توصيات تقرير للبنك الدولي التي تؤكد على ضرورة أن يقرأ الأهالي القصص لأطفالهم في سن مبكّرة، كإحدى طرق تطوير تعلّم اللغة العربية في الدول العربية – بعد ملاحظة غياب كتب الأطفال عن كثير من البيوت، وعدم انتشار عادة قراءة الأهل لأولادهم.

JoomShaper