د. عادل غنيم
نجاحك في الحياة مرهون بقدرتك على الاتصال الفعال، إذ أثبتت الدراسات أن 85% من النجاح يُعزى إلى مهارات الاتصال، و15% منه فقط تعزى إلى إتقان مهارات العمل.
فهي من أهم مهارات الحياة التي نستخدمها في جميع تعاملاتنا مع الآخرين في البيت وخارجه سواء في المدرسة أم الجامعة أم العمل، وصار امتلاك مهارات الاتصال أحد المتطلبات للنمو الشخصي والمؤسسي.
وديننا يعزز هذه الأهمية للاتصال فهو يربط بين سداد القول وصلاح الأعمال، كما في قول الله تعالى: «يا أيُها الذِين آمنُوا اتقُوا الله وقُولُوا قولا سدِيدا يُصلِح لكُم أعمالكُم ويغفِر لكُم ذُنُوبكُم» (سورة الأحزاب: 70-71). ويؤكد كلام النبوة على خطورة اللسان بقوله- صلى الله عليه وسلم-: «إِذا أصبح ابنُ آدم، فإِن الأعضاء كُلها تُكفِرُ اللِسان (أي تخضع له) فتقُولُ: اتقِ الله فِينا، فإِنما نحنُ بِك، فإِنِ استقمت استقمنا، وإِنِ اعوججت اعوججنا» [أخرجه

علاء علي عبد

عمان- عندما يمر المرء بأزمة صعبة وقوية، سواء أكانت أزمة صحية أو مهنية أو عاطفية فإنه يدرك مدى صعوبة إعادة لملمة نفسه واستعادة توازنه مرة أخرى.
في الوقت الذي يشعر المرء فيه بالعجز يصبح من الصعب إيجاد قدر من الإرادة التي تساعده على الوقوف على قدميه من جديد. لكن، ومن حسن الحظ فإن الفرصة تبقى مواتية للتغلب على الصعوبات التي تواجهه بصرف النظر عن مدى حجمها.
عند التعرض لأزمة حياتية معينة فيجب على المرء أن يعي حقيقة أن هناك الكثير من الطرق التي توصله لبر الأمان واستعادة توازنه من جديد لكن هذه الطرق تحتاج لأن يؤمن المرء بنفسه وأن يتخذ الخطوات اللازمة ليصل لبداية طريق استعادة توازنه:


الرأي - رصد
يعتقد الجميع أن الأمراض هي إخفاق الجسد في تأدية مهمة ما، وأن السبب طبي فقط يتعلق بكيمياء هذا الجسد التي يفترض بالدواء أن يتدخل لإعادتها إلى مسارها.
لكن الحقيقة أن المرض أي نوع من المرض، لا يتعلق بالجسد فقط، بل بنمط الحياة الاجتماعية والمؤثرات المحيطة، وتقول معظم الدراسات النفسية الجديدة أن كل مرض عضوي أساسه نفسي.
وبما أننا نعيش في عصر من التوتر، فإننا نعرف أن أمراض التوتر هي الأعلى في أمراض العصر ومن بينها الضغط والسكري والاحتراق العصبي وأمراض القلب، ومن أعلى الأمراض انتشاراً أمراض الحساسية المختلفة، من الربو والجيوب الأنفية وحساسية الأكزيما.
وهذه الحساسيات ليست مجرد أمراض عضوية، بل إنها أيضا مرتبطة بالسلوك الاجتماعي والحياة التي نعيشها والتفاصيل اليومية بين البيت والعائلة والشارع والعمل... ولكن كيف؟
1- أجواء العمل


د. عادل غنيم
العلاقات الشخصية أكثر أنواع العلاقات تأثيرا في أفكار الناس ومشاعرهم وسلوكهم بل قد يصل هذا التأثير إلى ساحة الدين.
وأقصد بالعلاقات الشخصية التي تنشأ بين الأشخاص في محيط القرابة أو الزواج أو الصداقة، أو الجوار أو العمل، وهي علاقات دائمة وتتفاوت كثافة ونوعية العلاقات من شخص إلى آخر، ومن نمط علاقة إلى آخر. وهي بالمفهوم الشرعي تسمى «ذات البين»، ومع أن هذا المصطلح شائع التكرار على مسامعنا لكننا لم نتأمل ما فيه من دلالات ومقاربات..
إن كلمة «البين» تشير إلى الصلة التي تكون «بين» الأشخاص، والجميل أنها أضيفت إلى «الذات» فكأن هذه العلاقة أو الصلة لها حقيقة وكينونة جديرة بالحفاظ عليها وإصلاحها كما أمر الله المؤمنين: «فاتقُوا الله وأصلِحُوا ذات بِينِكُم» (سورة الأنفال:1).
ويبين النبي -صلى اللهُ عليهِ وسلم -الأهمية القصوى لصلاح هذه العلاقة بقوله: «ألا أُخبِرُكُم بأفضل من درجةِ الصيامِ، والصلاةِ، والصدقةِ؟ قالوا: بلى، قال: صلاحُ ذاتِ البينِ، فإِن فساد ذاتِ البينِ هي الحالِقةُ». [أخرجه

JoomShaper