لماذا الاغتراب النفسي؟
- التفاصيل
قد يتساءل أحدنا: «لماذا تسود مشاعر «الاغتراب» لدى إنسان هذا العصر؟». ولماذا تغيب المعايير القيمية ونبتعد عن المعايير الاجتماعية والعقائد الأخلاقية والدينية في عصر سادت فيه معايير النفعية والمادية؟ ولماذا أصبح الإنسان لا يقيّم إلا بالمال والمادة ومقدار ما يمتلكه منه في كثير من الأحيان؟.
إن هذه الحالة أسهمت في سيادة مشاعر عدم القناعة أو الرضا ومن ثم الاغتراب عن الذات وعن الآخرين وفقد الإنسان المعنى الحقيقي لحياته والهدف من وجوده، فأصبح عبداً لطغيان المادة.
سادت مشاعر سلبية عديدة، وسادت مفاهيم هلامية هي نتاج ثقافة ازدواجية مضطربة، وغلبت ثقافات مائعة وهشة لا لون ولا طعم ولا هوية لها!
حياتنا صنع أفكارنا
- التفاصيل
الأفكار والمعتقدات الخاطئة تتنوع لتلمس جوانب حياتنا كلها. وتبدأ من نظرتنا لأنفسنا وما نحكم به عليها في كل لحظة: "أنت إنسان فاشل، كيف ستنجح وأنت المتعثر منذ أيامك الأولى في الدراسة، كيف ستنجح وأنت الذي فشلت في كذا وكذا.. أي مستقبل ينتظر مَن عاش في مثل الظروف التي عشت فيها.. كل مَن حولي ينظرون إليَّ نظرة إحتقار وامتهان.. أنا أقل مستوى منهم"، أو "كيف تعتقدين أن بإمكانكِ أن تكوني إمرأة صالحة وأنتِ التي فعلت وفعلت.. أين أنتِ من تلك المرأة التي فعلت وفعلت..". وعلى ذات المنوال نصوغ عن أنفسنا أفكاراً لا تنتهي: "هذه طبيعتي منذ الصغر ولا يمكن أن أتغير، لا أستطيع فعل ذلك، هذا مستحيل، صعب، غير ممكن، بعيد المنال".. وهكذا عشرات المعتقدات عن أنفسنا التي لم نحاول أن نختبرها على الأقل، ولا أن نكلف أنفسنا التأكد من صحتها. والنتيجة: عجز وخنوع وشعور باليأس وإنعدام الأمل.
أكره النجاح و لا أحب الفشل
- التفاصيل
سعيد بن سعد القرني
هل هناك من يكره النجاح أم أنه عنوان مخادع لجذب القراء؟ أم يا ترى هو تلاعب بالألفاظ و مفردات اللغة؟ الحقيقة لا هذا ولا ذاك وسأزيد التعجب حين أقول لكم أني لا أحب الفشل بل أحب النجاح لكن "النجاح الايجابي فقط" فما الفرق؟.
دعونا نقف قليلا عند تعريف النجاح كمصطلح و الذي يعني لي باختصار "تحقيق الهدف" و هنا يكمن الإشكال عندي لأنه يصبح مصطلحا حياديا لا هوية له و لا نستطيع تحميله أيا من القيم أو الأخلاق الحميدة إلا إذا اشترطنا أن يكون النجاح ايجابيا و لا يكون كذلك إلا بتحقق شروط منها:
.1 ايجابية الهدف المراد تحقيقه: و هذا لب الموضوع و أصله فكل هدف يتعارض مع القيم و الأخلاق لا يصلح للفخر و التمجيد و إبليس اللعين ساع باجتهاد في تحقيق هدفه بإضلال بني ادم و لا شك أنه ناجح بالمعنى اللفظي لكلمة النجاح!
حياتنا صنع أفكارنا
- التفاصيل
الأفكار والمعتقدات الخاطئة تتنوع لتلمس جوانب حياتنا كلها. وتبدأ من نظرتنا لأنفسنا وما نحكم به عليها في كل لحظة: "أنت إنسان فاشل، كيف ستنجح وأنت المتعثر منذ أيامك الأولى في الدراسة، كيف ستنجح وأنت الذي فشلت في كذا وكذا.. أي مستقبل ينتظر مَن عاش في مثل الظروف التي عشت فيها.. كل مَن حولي ينظرون إليَّ نظرة إحتقار وامتهان.. أنا أقل مستوى منهم"، أو "كيف تعتقدين أن بإمكانكِ أن تكوني إمرأة صالحة وأنتِ التي فعلت وفعلت.. أين أنتِ من تلك المرأة التي فعلت وفعلت..". وعلى ذات المنوال نصوغ عن أنفسنا أفكاراً لا تنتهي: "هذه طبيعتي منذ الصغر ولا يمكن أن أتغير، لا أستطيع فعل ذلك، هذا مستحيل، صعب، غير ممكن، بعيد المنال".. وهكذا عشرات المعتقدات عن أنفسنا التي لم نحاول أن نختبرها على الأقل، ولا أن نكلف أنفسنا التأكد من صحتها. والنتيجة: عجز وخنوع وشعور باليأس وإنعدام الأمل.
أكره النجاح و لا أحب الفشل
- التفاصيل
سعيد بن سعد القرني
هل هناك من يكره النجاح أم أنه عنوان مخادع لجذب القراء؟ أم يا ترى هو تلاعب بالألفاظ و مفردات اللغة؟ الحقيقة لا هذا ولا ذاك وسأزيد التعجب حين أقول لكم أني لا أحب الفشل بل أحب النجاح لكن "النجاح الايجابي فقط" فما الفرق؟.
دعونا نقف قليلا عند تعريف النجاح كمصطلح و الذي يعني لي باختصار "تحقيق الهدف" و هنا يكمن الإشكال عندي لأنه يصبح مصطلحا حياديا لا هوية له و لا نستطيع تحميله أيا من القيم أو الأخلاق الحميدة إلا إذا اشترطنا أن يكون النجاح ايجابيا و لا يكون كذلك إلا بتحقق شروط منها:
.1 ايجابية الهدف المراد تحقيقه: و هذا لب الموضوع و أصله فكل هدف يتعارض مع القيم و الأخلاق لا يصلح للفخر و التمجيد و إبليس اللعين ساع باجتهاد في تحقيق هدفه بإضلال بني ادم و لا شك أنه ناجح بالمعنى اللفظي لكلمة النجاح!