يصر أهالي منطقة الغوطة الشرقية الواقعة على مشارف العاصمة السورية دمشق، على إحياء أجواء شهر رمضان المبارك، رغم مخاوف القصف، والحصار الذي تفرضه قوات النظام على مدنها منذ 3 أعوام.وتشهد أسواق المنطقة إقبالًا ملحوظًا مقارنة بالأيام العادية، حيث انتعشت أسواق المشروبات والمأكولات التقليدية التي يشتهر بها رمضان، مثل قمر الدين وعرق السوس والمعروك (معجنات محلاة تحشى أحيانا بمواد مختلفة منها العجوة).ومع ذلك فإن مستوى البيع والشراء يبقى منخفضاً ولا يتجاوز نسبة 20% عما كانت

يسرى السعيد (سورية)

بقليل من النظر، وكثير من بعد النظر، رأى سوريون أن كل ما جرى لهم كان مخططاً مسبقاً، وأنهم حتى الآن لم يكن لهم أي دور في كل ما جرى ويجري، فحتى الانتهاكات الشخصية لحقوق بعض المواطنين باتت تعلق على شماعة المخطط العالمي.

وكان مما تعلمناه دائماً، أن الإنسان يصنع مستقبله بنفسه، وأنه يختار البدايات ويتأمل النهايات. لكن ما مرّ على الإنسان السوري كسر هذه القاعدة، على الأقل من منظوره شخصياً، فهو يرى أن كل ما حصل في سورية ناجم عن قوى خفية لا ناقة له فيها ولا جمل.

يعتقد السوري أنه عاش خمس سنوات بطولها وعرضها مأسوراً، وأن هناك قوى سحرية أقوى منه، هي المسيطرة على مسيرة تلك السنوات من الألف إلى الياء. وكل ما يمكنك

محمد كناص-غازي عنتاب

أُغلقت البوابات ورُفعت الأسلاك الشائكة، كل شيء بات تحت السيطرة، وتم وقف سيل الأمواج البشرية، وبات الوصول إلى بلد الأحلام ضربا من المستحيل.

على الحدود اليونانية المقدونية، وبين غاباتها، انتشرت عشرات الخيام لأكثر من 16 ألف لاجئ سوري، فروا من جحيم المعارك والحرب التي يشنها النظام على الشعب منذ خمس سنوات، تجمهر هؤلاء الناس تحت رحمة الأمطار وسوء الظروف الجوية، واختاروا "مخيم أيدوميني" اسما لغربتهم.

سرعان ما تسللت رائحة معاناة هؤلاء الناس إلى أنف الإعلام ووكالات الأنباء العالمية، فاستثارت شهيتها لإنتاج عشرات التقارير والمواد الخبرية، تبدأ تلك المواد ولا تنتهي بأن

سيختلف رمضان هذا العام عن الأعوام السابقة عند مئات الآلاف من اللاجئين الذين وصلوا إلى أوروبا، وأغلبهم من المسلمين الفارين من الحرب والصراع والفقر في سوريا وأفغانستان والعراق وغيرها.

ففي ألمانيا ما زال أغلب اللاجئين يعيشون في ملاجئ، يشكون فيها منذ مدة من أن الطعام الذي يقدمه لهم موردون تعاقدت معهم السلطات المحلية "غير صالح للأكل"، وازدادت أصوات الاحتجاج غلظة مع اقتراب شهر الصيام.

يقول خير الله سويد -سوري يسعى للحصول على حق اللجوء في ألمانيا- إنه سيدعو الله مع حلول شهر رمضان أن يجمع بينه وبين زوجته التي تعيش في مخيم للاجئين في اليونان، وإنه يشتاق إلى طبق "المقلوبة" الذي تطهوه والدته من اللحم والأرز، ويكثر الإقبال عليه في رمضان.

ويضيف سويد (25 عاما)، وهو يجلس بجوار شقيقه حمزة في مطعم الشام للوجبات السورية في ضاحية نيوكولن الفقيرة في برلين، والتي يعيش فيها عدد كبير من المهاجرين؛ "غير ممكن أن تحتفل برمضان دون طعام طيب".

وينفق سويد -الذي يعيش في ملجأ شمالي العاصمة الألمانية- أغلب مبلغ 120 يورو (136 دولارا) الذي يحصل عليه كل شهر على الغداء.

 

لندن - عربي21# الثلاثاء، 07 يونيو 2016 04:49 م 050

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 21 ألف طفل في سوريا منذ آذار/ مارس 2011، بينهم أكثر من 19 ألفا و700 طفل قتلوا بيد قوات النظام.

وأوضحت الشبكة في تقرير بعنوان "أطفال سوريا... ملائكة مكسورة الجناح"، وحصلت "عربي21" على نسخة منه؛ أن من بين الضحايا الأطفال هناك297 طفلا قتلوا برصاص قناص، وما لا يقل عن 159 طفلا بسبب التعذيب في المعتقلات، في حين أن الغالبية قتلوا في عمليات قصف.

JoomShaper