الثلاثاء 15 ربيع الأول 1436هـ - 6 يناير 2015م

دبي- قناة العربية

مع مطلع السنة الجديدة 2015، لا شيء تغير على ما يبدو في المأساة السورية المتواصلة، لا سيما اللاجئين الذين يعانون الأمرين بعيداً عن منازلهم في مخيمات متناثرة بين دول الجوار.

ومع ورود الأنباء التي تتحدث عن مجيء عاصفة ثلجية ستضرب بلدان الشرق الأوسط، يتخوف اللاجئون السوريون في دول الجوار من تكرار مأساتهم السنوية التي تتسبب بها العواصف والشتاء والبرد والصقيع.

سلافة جبور-دمشق

مع بداية العام الجديد، أطلقت مجموعة من الناشطين السوريين داخل البلاد وخارجها حملة ميدانية وإعلامية تهدف لإعادة تسليط الضوء على معاناة آلاف المعتقلين المغيبين في سجون النظام السوري.

وتحت عنوان "أنقذوا البقية"، تسعى الحملة لإعادة قضية المعتقلين للصدارة وزرع الأمل في قلوب الأهالي بإنقاذ أبنائهم الذين لا زالوا في السجون، إضافة لإيصال صوتهم للمنظمات الإنسانية والحقوقية، كما يقول المشاركون فيها.

وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، تعتقل قوات النظام السوري ما يقارب مائتي ألف شخص منذ بداية الثورة السورية، يعتبر حوالي تسعين ألفا منهم في عداد المفقودين والمغيبين قسريا.

تواصل – تقرير:

منذ انطلاق الثورة السورية ضد نظام “بشار الأسد” قبل 4 سنوات تقريباً، ارتكب نظامُ الأسد وشبيحتُه أفظعَ الجرائم بحق الشعب السوري، واقترف أشنعَ وأقذر المجازر التي راح ضحيتها مئاتُ الآلاف من الضحايا، بين قتلى وجرحى، وتشرّد الملايين من بيوتهم.

ولم يكتف “الأسدُ” بذلك بل استخدم الأسلحة الكيماوية بكل أشكالها وفي أكثر من مكان في سوريا، إلا أن المجزرة التي وقعت بتاريخ 21 أغسطس 2013 في الغوطتين حول دمشق، كانت الأفظع، حيث راح ضحيتها أكثر من 1400 قتيل، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، ماتوا اختناقاً بغاز السارين المحرّم دولياً.

وعمد النظام إثرَ ارتكاب المجزرة إلى قصف المناطق ذاتها بالطيران في الغوطة الشرقية والمعضمية وجوبر، إضافة إلى امتداد الغازات إلى زملكا في ريف دمشق بعد سقوط صاروخ آخر هناك يحمل الغازات السامة، بحسب ما أفاد ناشطون الذين أكدوا أن النظام ضرب الغوطة الشرقية بالكيماوي تحضيراً لاقتحامها.

أقام الشاب السوري أحمد مسالمة مدرسة للأطفال في أحد الملاجئ بمدينة درعا، بعد استهداف قوات النظام للمدارس وعدم تمكن معظم الأطفال في مناطق سيطرة المعارضة المسلحة من متابعة دراستهم.

وقد وصل عدد طلاب هذه المدرسة إلى 150 طالباً وطالبة، تتراوح أعمارهم بين 7 و13 عاما.

ويقول أحمد إن عمره 19 عاما، وكان يدرس الشريعة، وترك الدراسة بسبب ملاحقة الأمن له.

ويضيف أن المدارس في درعا البلد أصبحت مدمرة بالكامل بعد المعارك التي شهدتها المدينة، "فرأيت أن أ

 

تاريخ النشر: 27/12/2014

 

يلتصق أفراد عائلة أبو علي ببعضهم بعضاً في الخيمة التي يعيشون فيها في مخيم للاجئين السوريين شرقي لبنان، متلحفين ببطانيات لا تقيهم البرد القارس والمطر في هذا المخيم غير المجهز بوسائل التدفئة اللازمة لمواجهة الشتاء .

وجد أبو علي (60 عاما) ملاذاً آمناً في مخيم السعيدة بعيداً عن مسلحي تنظيم "داعش" الذين يسيطرون على الرقة حيث كان يعيش في سوريا، لكن عوارض المرض والتعب بدت واضحة على وجوه بعض أولاده ال14 الذين يعانون سعالاً متواصلاً، وتعيش عائلة أبي علي إلى جانب آلاف اللاجئين السوريين في هذا المخيم غير الرسمي في بلدة السعيدة .

وقال أبو علي الذي ارتدى عباءة تقليدية ووضع على رأسه كوفية حمراء وبيضاء: "هذا أول شتاء لنا هنا، لم نكن نتوقع أن يكون باردا إلى هذا الحد"، مضيفاً: "لا نملك مدفئة، ولا أي شيء آخر لنتدفأ به، كل ما نملكه هو البطانيات ورحمة الله" .

JoomShaper