د. عبد الكريم بكار
كلّ يوم يمرّ يؤكّد على أنّ الثّورة السّوريّة لم تقم من أجل تغيير نظام سياسيّ أو طبقة حاكمة، وإنّما قامت لأنّ للبلد هويّة وقيمًا عميقة مناقضة للقيم التي حكم على أساسها النّظام قرابة نصف قرن من الزّمان، وقد ظهر ذلك من الخطوات الأولى للثّورة حين قام بعض أطفال (درعا) بكتابة بعض العبارات التي تطالب النّظام بالرّحيل.
إنّه عمل احتجاجيّ غير عنيف من أطفال لم يدخلوا بعدُ تحت طائلة المسؤوليّة القانونيّة، وعبَّرالنّظام في ردّ فعله عن القيم التي يستمر في الحكم على أساسها، حين قام رجال مخابراته بتعذيب أولئك الأطفال وقلْع أظافرهم، وحين جاء أهلوهم للمطالبة بإخراجهم ردّ عليهم مدير مخابرات حوران (ابن خالة بشار) بكلام يمسّ الكرامة والشّرف والعرض..

تلبيسة الشهيد باذن الله الطفل حمزة الاحمد 8-9-2012

http://youtu.be/n8HgO1C9gaU

*************
الطفل الشهيد عبد السلام برغش 8-9-2012

http://youtu.be/7hV9l8CtUT0

*************

هدى أكمل حسن
١- ما معنى الألم!؟
معناه طفل مسن من الهموم
طفل بلا أب و لا أم رؤوم
طفل طوى الليالي جائعا شريد
طفل سقته الدنا بطشا شديد
طفل و لا يعرف معنى الطفولة
طفل لم يمر بالشباب و لا الرجولة
طفل تعدى كل هذي السنين
طفل أضحى شيخا لكن مفرود الجبين

حلب قاضي عسكر الشهيدة الطفلة صبا بحري 6 -9 -2012 +18

http://youtu.be/oh3Eq4Cjef8

****************

شام درعا الجيزة شهداء ام ابنتها جراء القصف العشوائي على المدينة 6 9 2012

http://youtu.be/lt9YP9BFA6o

****************

لها أون لاين
يتناقل الأهالي في سورية باستمرار، قصصاً لأمهات أصبحت رغماً عنهنّ كالخنساء التي قدمت أبناءها شهداء في سبيل الله، فها هي قصة جديدة ترويها وسائل الإعلام عن زينة سيد علي (أم أحمد)، الأم سورية التي  قدمت ثلاثة من أبنائها في الثورة السورية، في حين انضم أربعة من أبناء أبنائها القتلى للجيش السوري الحر.
تروي أم أحمد قصة مقتل ابنها الأول أحمد (48 عاما) الذي قتل بطلقة في الرأس في المظاهرات التي خرجت في مدينة "إعزاز" وطالبت بإسقاط النظام.
وأحمد الابن الأكبر ولديه ثمانية أبناء، التحق اثنان منهم بثوار الجيش الحر، قتل بعد وشاية من مخبرين، حيث تم اغتياله قنصاً.
بعد ما يقارب الشهر من مقتل أحمد، حاصرت عناصر الأجهزة الأمنية منزل عائلة أم أحمد، ومن ثم اقتحموا المنزل وسط زخات من رصاص الرشاشات، قبل أن يتمكن عمر المطلوب للأجهزة الأمنية من الفرار والاختباء بمنزل عمه الملاصق.

JoomShaper