عدن – سبأنت: تحقيق: وئام سروري
  الصراع بين الأجيال داخل العائلة الواحدة يزداد ويتفاقم يوما بعد يوم في ظل انفتاح الأجيال الجديدة على عوالم وثقافات جديدة يشهدها عصر العولمة والاتصالات، عدم استيعاب الأهل لهذا الانفتاح، وما يطرأ عليه من تغييرات في سلوك وتفكير بناتها يجعلهم يشددون على سلوكها ويحاصرونها بكافة الوسائل والطّرق من خلال الأوامر والنواهي معتقدين بأن هذه التربية هي الحل السليم لمعرفتها الصواب من الخطأ، فتعتقد الفتاة بأن كل ذلك يحد من انطلاقها وحُريتها ويمنعها من تحقيق أحلامها وطموحها في عالم آخر يختلف عن عالم أهلها، فتصاب الكثير منهن بالقهر والكبت والإحباط بعد صراعها الطويل مع الأهل لتُعلن أخيرا ثورتها وتمردها عن الواقع، فتشذ الكثير منهن عن الطريق المستقيـم وقد تؤدي بهن تارة إلى عصيان الأوامر وتارة أخرى إلى الضياع والانحراف أو الهروب ليكتشف حينها الأهل أن خطواتهم غير المدروسة في تربية بناتهم لم تكن الحل الأمثل والسليم فيبدأون حينها مشوار البحث عن علاج جديد.

أبها: تغريد العلكمي
 يحرص البعض على إعداد المقالب، على صعيد الأسرة أو الأصدقاء، وذلك لإضفاء جو من الفكاهة والمرح، ولكن بعض المقالب تكون نهاياتها سيئة، ومما لا يتوقعه الكثيرون أن أسرة بأكملها أو علاقة زوجية وثيقة بإمكانها أن تنتهي أو تتأثر بسبب "مقلب"، وكثيرا ما نسمع عن قصص مأساوية حدثت، فضلا عن مقاطع اليوتيوب أو البلوتوث التي انتشرت والتي تصور تلك المقالب المنتهية بنهايات سلبية.
 تروي غادة الغامدي قصتها قائلة "كنت أهوى افتعال المقالب خاصة مع زوجي، فتارة أقوم بمفاجأته في مكان لا يتوقع وجودي فيه، وأخرى أقوم بإخافته بلبس معين، وذلك لغرض التجديد في الحياة الزوجية، واختلاق أجواء جديدة، إلا أنني أقلعت عن تلك المقالب نهائيا بعد أن قمت بأحد تلك المقالب الذي كاد يفصل بيني وبين زوجي، حيث حاولت يوما أن أفاجئه بتغيير صوتي والاتصال به من جوال صديقتي، فعرف أنني أنا، واعتقد أني أريد اختبار وفائه فكاد يطلقني متوقعا أني لا أثق به".

  لا شك أن العديد من النساء سبق أن سمعن الكثير من النصائح حول مكاسب الزواج وأهميته لصحتهن النفسية واستقرارهن الاجتماعي، وهي نصائح غالباً ما تسديها الأمهات التواقات إلى رؤية بناتهن متزوجات، ما يجعلها نصائح صادقة إذ لا أحد يشك في مدى حب الأمهات لبنتاهن. لكن عندما نسمع النصائح نفسها تصدر عن جهات ذات أجندة سياسية خاصة يتعين على النساء توخي الحذر والبحث وراء الأسباب الحقيقية لدعوات الزواج، ومن أبرز تلك الجهات التي تروج هذه الأيام لفوائد الزواج "هيرتتج فوندايشن" ذات الميول المحافظة في تقرير أصدرته عشية الإحصاء الأميركي الجديد حول معدلات الفقر في الولايات المتحدة، معتبرة أن "انهيار الزواج هو سبب رئيسي للفقر"، وهو طرح تتبناه الحركة المحافظة في أميركا لعقود رغم علامات الاستفهام الكثيرة التي تثيرها الأرقام الأخيرة الواردة في التقرير السنوي حول الفقر.

المكاشفةقصص واقعية تؤكد دور المصارحة في حل المشاكل
رجل وزوجته يتابعان ابنيهما وهما يلهوان في أحد المتنزهات
المدينة المنورة: خالد الجهني
  تحدث تصرفات ومواقف بين أفراد الأسرة أو بين زملاء في العمل تبقى عالقة بتفكيرهم، وربما تتحول مع مرور الأيام إلى مشكلة وخصام يصل إلى الطلاق بين الزوج وزوجته. أو الفراق بين الأصدقاء، ولكن الكثيرين يؤكدون أهمية المكاشفة والمصارحة لتلافي هذه النهايات السيئة.
  يقول أبو ريماس "زوجتي إنسانة رائعة بمعنى الكلمة، غير أن عيبها أنها ترفض المواجهة معي، وترفض الإفصاح عن سلبياتي أو الجلوس معي لمناقشتها، والبحث عن حلول لها، فهي تسكت حتى تكبر المشاكل بيننا، وتحدث بعض المشاحنات، والتي عادة ما تحدث في أغلب البيوت". وأشار إلى أن سكوت زوجته أثر على معنوياتها، وانعكس ذلك على نفسيات الأبناء، وقد بدأت أخيرا بعد نقاش إلى الحوار معه ، مما خفف كثيرا من حدة تلك المشاكل.
وتقول أم سهى "زوجي إنسان عصبي، لكن قلبه يحمل مشاعر كبيرة، وهو حساس لأبعد الحدود، والمشكلة أنه يغضب بسرعة، ويرتفع صوته حتى أمام أبنائي، مما يضعني بموقف محرج".

نوال بن غالم
 من المتسبب فيه الزوج أم الزوجة ؟ أم البيئة المحيطة ؟ أم المغروس في النفوس منذ الطفولة ؟ مع مطلع القرن الواحد وعشرين و مع كل ما حققه الإنسان من تقدم هائل في كافة مجالات حياته إلا انه لم يستطع هذا التقدم ان يحقق للبشرية المحبة وألفة. إذ لازالت إلى حد الان مظاهر الهمجية و جاهلية الحاكمة في العصور الغابرة عالقة و مترسخة في النفس البشرية.
 و تعتبر ظاهرة العنف من الظواهر القديمة في المجتمعات الإنسانية فهي قديمة الأزل و تنوعت بأنواع جديدة مع مرور الزمن فأصبح منها العنف السياسي. العنف المالي.و العنف الأسري الذي تنوع و انقسم هو ايضا إلى عنف ضد المرأة و الطفل .كما ان انتشاره في العالم العربي أصبح مثيرا للدهشة.

JoomShaper