يتطلب الحفاظ على علاقات ودية بين الإخوة التخفيف من حدة الصراعات الناشئة في مرحلة الطفولة، ذلك أنه بمجرد البلوغ، يعلم المرء أن زمن التظاهر بالحزن من أجل الحصول على هدية قيمة وعلى نصيب أكبر من الاهتمام قد ولى، وهو ما علقت عليه الأخصائية النفسية دانا كاسترو بقولها "حتى عند البلوغ، يظل البعض يشعر بأن إخوتهم يحصلون على امتيازات مقارنة بهم وأن مكانتهم تختلف عنهم، الأمر الذي يولد في نفوسهم إحساسًا بغياب العدل".

عندما يتعلق الأمر بالمشاعر، فإنه غالبا ما ينظر إلى أن النساء “حساسات”، بينما يكون الرجال “بلا مشاعر” أو أقل عرضة للتعبير عن مشاعرهم ظاهريا.
وبصرف النظر عن نسيانهم للمناسبات الهامة في علاقتهم بالشريك، يواجه العديد من الرجال صعوبة في إظهار مشاعرهم.
وقالت الأخصائية النفسية لورين سويرو إن عدم القدرة على التعبير عن المشاعر يمكن أن يؤدي إلى الضغط على العلاقات، ويمكن أيضا تفسيره على أنه غطرسة.
وأشارت إلى أن العديد من الرجال يظهرون على أنهم “مفكرون عقلانيون”، ويفصلون عواطفهم عن القرارات.

هبة حلمي الجابري
دائمًا ما نتحدث عن بر الوالدين وعقوقهما، ولا يخطر ببالنا ولو للحظة أنه من الممكن أن نكون عاقين لأبنائنا؛ عاقين لهم بسوء معاملتنا أو بقسوتنا أو بعدم العدل بينهم أو بانشغالنا عنهم؛ فالكثير من الآباء والأمهات تحت الضغط العصبي الذي يتعرض له الجميع بسبب مشاكل الحياة، وبعد أن أصبحت سمة العصر العصبية وسرعة الغضب، ولأن الأم لن تستطيع أن تفرغ عصبيتها في زوجها، ومن ثَمَّ تقوم بتفريغها في ابنها الضعيف، ولأن الأب لا يمكن أن يفرغ عصبيته في مديره في العمل، فليفرغها في زوجته وأولاده؛ وذلك لأن الأبناء ضعاف لا يملكون الدفاع عن أنفسهم، نعاقبهم على أمر لا يدَ لهم فيه، وندمرهم نفسيًّا، وأحيانا اعتقادًا منا أن العنف هو الوسيلة المثلى للتربية.

نهى سعد
مهما بلغت درجة الاتفاق بين أي زوجين، لا بد وأن هناك بعض الأشياء التي يختلفان فيها، ومع الوقت تصبح هذه الاختلافات أوضح وتقبلها أصعب، ويلجأ بعض الأزواج إلى انتقاد شركائهم واختلافاتهم، والحكم على تصرفاتهم، ومحاولة السيطرة عليهم للقيام بالأشياء بالطريقة "الصحيحة" من وجهة نظرهم.
والأمر ليس مجرد تعليق سلبي أو سخيف يتلقاه شريك حياتك ويمر، فالانتقاد هو السلوك الأكثر تدميرا للعلاقات ضمن 4 أنماط اتصال سلبية شائعة، حددها طبيب النفس الأميركي الشهير جون غوتمان وأسماها "الفرسان الأربعة" وهي: الانتقاد، الازدراء، الدفاعية، المماطلة. ويتنبأ وجودها في العلاقات أنها ستنتهي بالطلاق.

دانة فيصل الساري
لا أحدَ يستطيع أن يُنكر أن هذا البحث الذي يتكلم عن أهمية الأسرة والزواج، يناقش موضوعًا مهمًّا للغاية في ديننا الحنيف، لذا سعيت جاهدًا طالبًا العون من الله مسبقًا على إخراج هذا البحث بأحسن ما يكون. ولقد قمتُ بمناقشة ما يترتب من المفاسد على منع الزواج، وعدم تكوين أسرة، وعن أهميته وعن الحقوق والواجبات فيه، واستندت إلى الأدلة الصحيحة من الكتاب والسنة، ولجأت إلى العديد من المراجع في علم الفقه؛ لكي أكون قد استوفيتُ كلَّ الأساليب البحثية في كتابة هذا البحث وإخراجه بهذه الصورة التي أمامكم.

JoomShaper