داليا الشيمي
جاءتني تقول " شكوتي من أبويا أو يعني اللي كان أبويا .. ربنا يسامحه وإن كنت أشك لإن ربنا مابيرضاش بالظلم وخلق الإنسان بصير على نفسه لكن نقول إيه... مش عارفة أبتديلك منين لكن هو راجل خرج على المعاش وإحنا 3 أولاد وتوفت إمنا ربنا يرحمها من حوالي 11 سنة.. صمتت قليلاً ثم .. لكن هو بقى .. وصمتت طويلاً فبادرتها الحديث وقلت : تزوج بعد وفاة والدتك؟؟ فردت : هو ده اللى كان ناقص إحنا مش مخليينه عاوز حاجة وأمي ميتة وهو عنده خمسين سنة .. سألت أومال إيه اللى زعلك منه؟؟ فردت : هو أنا بس إللي زعلانة منه؟!! تقدري تقولي كده إننا كلنا عايشين معاه بس عشان ماينفعش نمشي أنا بنت وعندي 26 سنة وأختى التانية عندها 24 سنة وأخويا في أخر سنة عنده 20 سنة.. المهم زى ماقولتلك هو خرج على المعاش من سنة وشوية وطبعاً طلع له قرشين حلوين لإنه كان شغال في.... وبعدها بدأ يتاجر ولا بنعرف حاجة عن فلوسه .. فسألت : هل هو بيقصر في طلباتكم او إحتياجتكم .. فردت : الكلاب في الشارع بتاكل وبتشرب، والعيال اللي في الشارع الناس بتحن عليهم في الأعياد وتديهم لبس والجمعيات في مصر بقيت ما شاء الله يمكن العيل اللي من غير أهل بياخد أحسن من اللي عايش مع أهله وده عشان الصحوة الدينية إللي بنعيشها الكل عاوز يعمل خير ..

جمع: نورة مسلم

إن الأسرة أحد العوامل الأساسية في بناء الكيان التربوي وإيجاد عملية التطبيع الاجتماعي، وتشكيل شخصية الطفل واكتسابه العادات التي تبقى ملازمة له طوال حياته، فهي البذرة الأولى في تكوين نمو الفرد و بناء شخصيته، فأن الطفل في أغلب أحواله مقلد لأبويه في عاداتهم وسلوكهم فهي أوضح مقصدًا وأقل تنظيمًا، وأكثر إحكامًا من سائر العوامل التربوية.

أم عبدالرحمن محمد يوسف
هل حدث لك أن قلت شيئًا لأحد، ثم فهم الآخر غير ما تريد، وتضطر أن تقول له: ( هذا فعلًا ما قلته ولكن ليس هذا ما قصدته ).
إن هذا وارد في حياتنا، فحين نتواصل مع الآخرين فإن احتمال أن تصل رسالتنا إليه مختلفه عما أردناه، كما أن الرسائل غير اللفظية كنبرة الصوت وتعبيرات الوجه تؤثر فيما يسمعه الطرف الآخر.

بشار دراغمة
مع اتساع نطاق عمل المرأة في الكثير من المجالات، وخاصة المجالات الوظيفية، أصبحت المجتمعات العربية تخطو وبخطا سريعة إلى حقيقة كون الزوجين موظفين عاملين، ولعل ضيق ذات اليد، وارتفاع مستوى المعيشة من أبرز الأمور التي تدفع بهذا الاتجاه.
إذاً الأزواج والزوجات إلى ميدان العمل، والأبناء إلى المدارس و الحاضنات. حل المشكلة في غاية السهولة.. الأبناء في المدارس والحاضنات، لكن وإن كان هناك مساوئ للحاضنات، تكمن المشكلة: كيف يمكن للرجل رب الأسرة الذي اعتاد على أن توفر له والدته كل ما يطلبه دون عناء، واليوم يعيش في وضع يختلف كلياً؛ فهو في ميدان العمل، وزوجته في العمل أيضاً، وبعد انتهاء يوم العمل يعودان إلى البيت، ماذا سيجدون؟ هل هناك طبق من الطعام جاهز؟ هل هناك اعتناء من قبل المرأة بزوجها؟ قد يقول البعض لا بد من وجود شغّالة تحضر الطعام، وتوضب البيت. والرد سهل للغاية: ولماذا يعمل الزوجان؟ أليس بسبب ضيق الحال؟! بينما قد يكون ذلك معقولاً لو كانت الزوجة تعمل لتمارس هوايتها، وليست في حاجة إلى المال، لكن كيف وإن كان العكس ؟

امتن الله سبحانه وتعالى علينا في كتابه أن خلقنا معشر الرجال والنساء من نفس واحدة. وهذه النفس الواحدة هي آدم. والمنة في هذا أن نوع الرجال ليسوا خلقاً مستقلاً وكذلك نوع النساء ليس أصل خلقهم مستقلاً فلو كان النساء خلقن في الأصل بمعزل عن الرجال كأن يكون الله قد خلقهم من عنصر آخر غير الطين مثلاً أو من الطين استقلالاً لكان هناك من التنافر والتباعد ما الله أعلم به ولكن كون حواء قد خلقت كما جاء في الحديث الصحيح من ضلع من أضلاع آدم عليه السلام كان هذا يعني أن المرأة في الأصل قطعة من الرجل، ولذلك حن الرجل إلى المرأة وحنت المرأة إلى الرجل وتجانسا: حنين الشيء إلى مادته وتجانس المادة بجنسها.
ثم كان من رحمة الله سبحانه وتعالى أن جعل التكاثر من التقاء الرجال والنساء لقاء يكون فيه الإفضاء الكامل، والالتصاق الكامل واللذة الكاملة وذلك ليحقق قول النبي صلى الله عليه وسلم: [النساء شقائق الرجال]، فالرجل والمرأة وجهان لعملة واحدة. أو شقان لشيء واحد. وهذا الخلق على هذا النحو من أعظم آيات الله سبحانه وتعالى، كما قال جل وعلا: {وهو الذي خلقكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع قد فصلنا الآيات لقوم يفقهون}.

JoomShaper