القاهرة - رابح بدير
تؤثر المشاحنات والعصبية الزائدة بين الزوجين على أبنائهما، لا سيما في مرحلتي الطفولة والمراهقة، وتصيبهم بأعراض مضنية كالشعور بالخوف والتوتر وتنتهي بفقدان السعادة في المنزل. هكذا، تتحوّل الخلافات الزوجية إلى نيران متبادلة تؤثر سلباً على صحة الأبناء النفسية.
تحذّر دراسةٌ مصريّة أُجريت حديثاً من غضب الآباء وتداعياته السلبية على الأبناء. يؤكد الخبير الاجتماعي محمد إسماعيل أن خلافات الزوجين تؤدي إلى مشكلات صحية ونفسية تصيب الأطفال بالاضطراب والتوتر وترقّق العظام ومتاعب جلدية وغيرها من الأمراض العضوية والنفسية، بل تؤثر أيضاً على مستقبلهم في مراحل متقدّمة من العمر.

يوسف إسماعيل سليمان
من المطالب التي باتت ملحة على أذهان وقلوب الكثيرين اليوم، تلك الرغبة الصادقة في العيش في بيت الزوجية الذي تغمره المودة الخالصة، والرحمة الظليلة الحنون، بعيدًا عن القلق والضيق، وأشباح الكراهية والسآمة والخلاف والفراق.
وقبل أن أفصّل القول في أسباب عودة المودة والرحمة، أحب أن أذكر أولاً أن الزواج في الإسلام ينشد للرجل والمرأة أن يحققا به سكن النفس، وراحة القلب، وهدوء البال؛ ليعيشا في زواجهما حياة ملؤها المودة والرحمة، قال تعالى:  "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة (الروم: 21)، وعمادها الانسجام والتعاون، وظلالها التآلف والتسامح؛ وذلك ليستطيعا في هذا الجو الوديع الحاني أن يؤسسا البيت السعيد الذي تنشأ فيها أجيال جديدة مسلمة سعيدة، وتحيا الأسرة في خير وصفاء وهناء.

ماجد محمد قاروب

تعددت تعريفات العنف الأسري وفق الثقافات والقوانين من دولة إلى أخرى ومن منظمة دولية إلى أخرى، ولكن أساس التعريف هو إساءة استخدام القوة المادية أو المعنوية من شخص داخل الأسرة تجاه شخص آخر داخل نفس الأسرة
اهتمت الشعوب والمجتمعات والأمم بحقوق الأفراد والأسرة للحفاظ على حق الجميع في العيش بهدوء وسكينة وسلام يساعدها على الرقي والنمو والتطوير فكان اهتمامها بحقوق جميع أفراد الأسرة الطفل والمرأة والوالدين، ونظمت الأمم المتحدة العديد من المعاهدات والاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الطفل وحقوق المرأة واعتبرت أنها جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان التي ترعاها هيئات حقوق الإنسان العالمية والوطنية.
وقد كان السبق للشريعة الإسلامية الغراء التي نظمت منذ أكثر من أربعة عشر قرنا هذه الحقوق فكانت أقدم التشريعات المطبقة في العالم اليوم وستظل صالحة لكل زمان ومكان تحكم تصرفات الإنسان المسلم وتحفظ حقوق أفراد الأسرة لكي تحمي حقوق المجتمع.

عاقب رجلٌ ابنته ذات الثلاثة أعوام لأنها اتلفت لفافة من ورق التغليف الذهبية.


فقد كان المال شحيحاً واستشاط غضباً حين رأى الطفلة تحاول أن تزين إحدى العلب بهذه اللفافة لتكون على شكل هدية

على الرغم من ذلك  أحضرت الطفلةُ الهديةَ لأبيها بينما هو جالس يشرب قهوة الصباح, وقالت له: " هذه لك, يا أبتِ!! "

أصابه الخجل من ردة فعله السابقة, ولكنه استشاط غضباً ثانية عندما فتح العلبة واكتشف أن العلبة فارغة. ثم صرخ في وجهها مرة أخرى قائلاً " ألا تعلمين أنه حينما تهدين شخصا هدية, يفترض أن يكون بداخلها شئ ما؟"

امل صبري
الحياة الكريمة.... غاية يسعى إلى تحقيقها الكثير من الأزواج لأفراد أسرهم و هى تحمل في ظاهرها الرحمة و في باطنها معاناة عظيمة للأسرة ... من أجلها يرهق رب الأسرة سعيا وراء تحقيق هذه الحياة الكريمة.. و من أجلها يعاني أفراد الأسرة جميعا جراء فقدانهم  لقائدهم و ربان سفينتهم الزوج و الأب في أغلب أوقات حياتهم
و في أثناء ذلك الصراع المحموم من أجل الحياة الكريمة أحيانا تسقط من الزوج بعض الواجبات بدون قصد و لكنها ناتجة عن تزاحم الواجبات .... فيخرج الزوج من بيته إلى عمل و ربما اثنين ....ليعود الى بيته منهكا لايستطيع الحديث أو حتى الإستماع لأحد ... و مع الوقت يتحول البيت عنده الى مجرد مكان للمبيت أو إن شئت أن تقول فندق كما يقولون ... و تبدأ الزوجة في الشكوى من فقدان الزوج و رفيق الحياة و.... فهى نعم تريد الحياة الكريمة و الشعور بالأمان من تقلبات الأيام و لكنها أيضا تريد و بنفس الدرجة و ربما أكثر الزوج و الحبيب و الصديق و المربي .... فليس دور الزوج في الأسرة هو فقط دور الممول لأفرادها بل هو القائد بكل ما تحمل الكلمة من معنى

JoomShaper