لا يمكن أن نتخيل دولة مستقرة، تُنظم أمورها وتُسير شؤون من فيها عبثاً، دون دستور منهجي، يضبط كافة جوانب الحياة بين جنباتها، وينظم أمور سكانها؛ ليمنحهم الإطار المرجعي الذي يحوي القوانين التنظيمية لأفرادها من تعامل، وحفظ الحقوق بينهم، وحل ما تظهر من مشكلات بمرونة دون تعدي على حقوق الآخرين. فهو بمثابة لائحة إرشادية مرجعية تنظم الحقوق والواجبات بين أفرادها.

فكيف بنا نرى حياة زوجية مطمئنة دون دستور زوجي، ينظم هذه الدُويلة الصغيرة! خاصة إن كانت حديثة عهد بالإنشاء، و تفتقر للخبرة من كلا الزوجين؛ لذا كان من أولويات بناء أي أسرة: إنشاء دستور شامل يضبط نظامها واستقرارها، ويجمع بين المرونة والانضباط لأفرادها؛ بناء على اتفاق بين الشريكين، وقبل أن يصبحا زوجين وذلك في فترة الخِطبة إن تمكنا من ذلك، أو في الفترة الأولى من الزواج، شأنه كشأن أي مشروع يتم تأسيسه، وتحديد خُطوطه العريضة بشكل واضح قُبيل إنشائه. بالإضافة إلى تحديد أهدافه؛ ليكون أكثر استقراراً ونجاحاً بإذن الله؛ وليكون ضابطاً لسلوكهما تجاه حياتهما، ومحافظاً على حياتهما من الزلازل والمشكلات التي قد تهز أمن حياتهما واستقرارها. فهو بمثابة وثيقة تأمين على حياتهما الزوجية؛ لضمان

أ. رضا الجنيدي
منذ ما يُقارب الشهر أو أكثر حدَّثتْني عن رغبتِها في الانفصال عن زوجها.
لخَّصتْ أسباب رغبتها في الانفصال في أنها تموت كلَّ يوم وهي على قيد الحياة... ترتدي قناع الابتسامة وقلبها يملؤه الهمُّ، تُوهِم زوجَها بأنها سعيدةٌ معه، وهي في قِمَّة التعاسة والغم.
لا تجد منه حبًّا ولاحنانًا... لا تجد منه تفهُّمًا ولا احتواءً... لا تجد تقبُّلًا ولا ارتواءً.

شيخة بنت جابر
الأسرة هي أهم مشروع يجب على الجميع أن يكرسوا له جل أوقاتهم، وأن يحضروا الدورات التدريبة، وأن يقرأوا الكتب المفيدة، حتى يتعلموا الطرق الصحيحة للمحافظة على الأسرة السليمة، التي تقوم على أواصر الحب والمودة، والاهتمام بجميع أفرادها، والعناية بهم.
فالأسرة هي اللبنة الأساسية في المجتمع، فلو أن كل أسرة قامت بإصلاح ذاتها أولاً، وانطلاقاً من إصلاح الكبير قبل الصغير، وقامت بفعل الإنجازات على صعيد الأسرة، ثم ظلت تكبر إنجازاتها

كثيرا ما نتكلم عن عقوق الوالدين، وخاصة الأم التي تلقى ذلك النوع من العقوق، وهي من أنجبت وربّت ورعت ونعرف عاقبة هذا العقوق من الله عز وجل ونحذر أبناءنا منه، وكثيرا ما ندعي أن ما قد يحدث للأبناء من حوادث بسبب عقوق أحدهم لوالديه، وقد يكون ذلك صحيحا، ولكن ألا نجد أننا نحن الآباء والأمهات قد نكون عققنا أبناءنا ونستحق أحيانا العقاب على ذلك؟ وقد يتعجب البعض من ذلك، ولكن بالفعل يوجد عقوق للأبناء وهذا العقوق قد يكون من خلال الاختيار الغير مناسب للزوجة أو الزوج الذين هم الآباء والأمهات، حيث إن ذلك الاختيار قد يكون مسيئا لهم؛ كون

نجلاء جبروني
في بداية فترة الزواج تكون العَلاقة بين الزوجين أكثر اشتياقًا وحُبًّا، لكن مع مرور الوقت قد يتسرَّب إليها ما يُسمَّى بالفتور العاطفيِّ، وتُصبِح العَلاقة أكثرَ جفافًا من ذي قبل، وربما تتنامى المشكلاتُ فيما بينهما، وربما تتأزَّم الأمورُ فتبلُغ الطلاق، فلماذا ينخفض منسوبُ الحُبِّ بين الزوجين؟
يقول خُبراء العَلاقات الزوجية: إن هناك وسائلَ وطُرقًا للتعبير عن الحبِّ، أسمَوها لُغاتِ الحُبِّ، وإن لكل شخصٍ لغةً معينةً يُعبِّر بها عن الحب، ولكل شخصٍ خَزَّانًا للعاطفة يمتلئ كلما حصل على

JoomShaper