بوبكر فردوز
أيها الشاب المحترم المقبل على الزواج، هنيئًا لك؛ لأنَّك تفكِّر في تحصين نفسِك لكيلا تقعَ في الحرام، وهنيئًا لك؛ لأنك تريد الالتزام بأوامر الله عز وجل، وسُنَّة نبيِّنا محمد صلى الله عليه وسلم.
في هذا الأسطر لا أستشهد بالآيات القرآنيَّة، والأحاديث النبوية؛ خوفًا من توظيف آيةٍ أو حديث في السياق الذي لا تتناسب معه.
يا مَن تقرأ هذه السطور، قد تكون مِن الذين يفكِّرون في الزواج مستقبلًا، وقد تكون انتهيت من الخطبة، وتنتظر أن يأتي يوم الفرح والسرور: "العُرْس".
لا شكَّ أيها الشاب المحترم أنَّ الإخلاص هو أهمُّ شيء تركِّز عليه في زواجك، ستقول لي كيف ذلك؟ أقول لك: تزوَّج ولا تنتظر المدح والذمَّ من أحد.
تريد الزواج؛ لأنك تريد أن تعف نفسك، لكيلا تسقط في الحرام.
كل ما ستقوم به ابتداءً من الخِطبة يجب أن يكون فيه الإخلاص حاضرًا بقوَّة، ولا تسمح للشيطان أن يلعب بك ليسقطك في مرض الرياء، وهو مرض خطير جدًّا.


إذا أردت أن تتمتع بحياة زوجية أفضل فتصرف كالأعزب.
مفارقة قد لا تروق للكثيرين، لكنها نصيحة من خبيرة أميركية في شؤون الأسرة آثرت أن تقدمها عبر إحدى كبريات الصحف العالمية بمناسبة عيد الحب الذي يصادف يوم 14 فبراير/شباط من كل عام.
تقول ستيفاني كونتز إن الزواج في سن متأخرة خلافا للقول الشائع يقلل من خطر الطلاق، كما أنه يتيح للناس فسحة من الوقت لاكتساب خبرات تعليمية وموارد مالية ومهارات كثيرة أخرى كالطبخ وتصليح الأدوات المنزلية وإدارة المال، وهو ما سيحقق لهم نفعا بقية حياتهم.
ويقيم العزاب عادة شبكة علاقات اجتماعية أكبر من تلك التي للمتزوجين الذين يجنحون إلى الانعزال مع شريك أو شريكة حياتهم، وفي المجمل فإن غير المتزوجين يتفاعلون مع أكثر مع الأصدقاء

لها اونلاين
لا تنفصل حياتنا اليومية عن القوانين الإدارية، فنحن بحاجة دائمة لإدارة الكثير من أمورنا الشخصية، والأسرية، والعملية؛ لنحقق التوازن في حياتنا، والنجاح في الجوانب المختلفة؛ لذلك نحاول باستمرار تطبيق قوانين إدارة الوقت مثلاً؛ لتحقيق أهدافنا المختلفة، من خلال تنظيم أوقاتنا واستغلالها بأفضل شكل. وفي الوقت نفسه نحن بحاجة أيضاً لتطبيق قوانين، تزيد من فاعليتنا في تحقيق الأهداف بأقل جهد ممكن، وأيضاً بأقل وقت ممكن. وهذا محور ما يتضمنه القانون الذي تحدث عنه العالم الإيطالي باريتو، الذي ينص على أن80% من النتائج تأتي من 20% من الأسباب وبمعنى آخر:


إبراهيم جاسم

 

الزواج آية من آيات الله التي ذكرها الله جل وعلا في القرآن الكريم، وسنة الأنبياء والمرسلين صلوات ربِّي وسلامه عليهم، والإنسان ألصق شيء به زوجته، والله جعَل العلاقة بين الزوجين علاقة ودٍّ ورحمة، وجعل هذا النظام نظامًا تتحقَّق به السكينة والطُّمَأْنينة للزوجين، فإذا كانت العلاقة بين الزوجين نزاعًا وشقاقًا، ومعاداة كلِّ طرف للآخر، فهناك حالة مرَضية لا بدَّ أن تُعالج؛ لأن الأصل في العلاقة بين الزوجين المودَّة التي هي الحب والرحمة؛ قال تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21]، وقال تعالى: ﴿ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [البقرة: 228].

التصحر على وزن (تّفعُّل) كلمة محدثة مشتقة من مادة (صّحّرّ) التي هي وثيقة الصلة بكلمة الصحراء ومعناها: انتقال الحياة الطبيعية ـ ولا سيما الأرض وما عليها ـ من طور الخصب والنماء إلى طور الجفاف والذبول، ولك أن تتخيل أرضا كانت عامرة بكل شيء، فصارت غامرة، وفجأة صارت قاحلة جرداء، كجنة الذين منعوا الزكاة عن الفقراء، بعد وفاة والدهم حيث طاف عليها طائف من ربك وهم نائمون، فأصبحت كالصريم!

ولك أن تتخيل أيضا حياة زوجية فيها كل البهجة، والسرور، والطمأنينة، والحب، والوفاء والمودة، والرحمة؛ ثم تحولت إلى شقاء وقباحة، وحزن، وقلق، وبغض، وخيانة، وكراهية، وحقد وفوضى ووو... ولكن:

هل تتصحر الحياة الزوجية بعد أن كانت خصبة ممرعة يظلل أجواءها جو من المودة والسكينة والرحمة؟ وهل يعالج هذا التصحر بعد معرفة أسبابه؟

JoomShaper