الأسرة.. 10 ثغور.. و10 ثغرات
- التفاصيل
د. خالد الحليبي
في عالم يموج ويتداخل ويتثاقف بلا حدود، يتنامى القلق على أطفال اليوم وقادة المستقبل، ومهما حمَّلنا المجتمع والمدرسة والمسجد والإعلام من مسؤوليات، تظل الأسرة هي المحضن الأول، والحصن المسؤول عن حراسة المعتقد والقيم والفضيلة وبناء الشخصية وكيانها، ويحتاج ذلك إلى عشرة وسائط:
أولها: التنشئة التربوية الصالحة على طاعة الله تعالى ورسوله، وطاعة أولياء الأمور.
وثانيها: تقبيح السيئات، وتعظيم انتهاك الحرمات، ومخالفة الأنظمة العامة، وتجريم الاعتداء على الآخرين في المجتمع بلا استثناء ولا تصنيف.
الأسرة السعيدة
- التفاصيل
أسامة طبش
كان في بيته يرتاح كعادته، بعد يومٍ شاقٍّ من العمل، أولاده من حوله يلعبون، وزوجته في المطبخ تُحضِّر العَشاء، أحسَّ براحةٍ كبيرةٍ في ظلِّ هذا الجوِّ الرائع، فبعد يومٍ شاقٍّ مليء بالتعب، ها هو يرتاح الآن في منزله، وعائلته الصغيرة من حوله.
يعمل موظفًا في شركة، ويتقاضى أجرًا زهيدًا لقاء عمله ذاك، ورغم ذلك كان سعيدًا، وراضيًا بهذا الحال، القناعة تملأ قلبه، ولم يكن أبدًا جشعًا أو بطنه كبيرة، فما دام الأجر الذي يتقاضاه يكفيه إلى آخر الشهر، فيحمد الله على هذه النعمة.
يحبُّه كلُّ الناس؛ لبساطته وعدم تكلُّفه في الحياة، فلم يلبس قناع النفاق، وعندما يتكلَّم، يتكلَّم بصِدقٍ، فلمسوا فيه ذلك، وأحسُّوا منه التواضُعَ ولينَ الجانب، فلا يتوانى أحدٌ منهم عن مدِّ يد المساعدة إليه، رغم أنه لا يسأل أحدًا أمرًا، بل هو
السعادة الزوجية مفاهيم وقواعد
- التفاصيل
العلاقة الزوجية مثل رصيد مالي تحرقه المشكلات وسوء التفاهم، حتى يصل الاثنان إلى الإفلاس ونقطة اللا عودة
الأسرة هي المؤسسة الأولى المسؤولة عن إعداد الطفل ليكون عنصراً صالحاً فعّالاً في المجتمع، ولكن لا تخلو أي أسرة من وجود مشكلات عديدة لسبب أو لآخر، وبدرجات متفاوتة، وقد تؤدي هذه المشكلات إلى تفكك الأسرة وانفراط عقدها، ولكن إذا تم تشخيص الداء.. سهل وصف الدواء؛ لذا كان لابد من التعرض لبعض المفاهيم التي غابت عن حياتنا الأسرية التي على أساسها تبنى العلاقات السوية وتستمر، ونتناول ذلك في سلسلة أسبوعية نحاول من خلالها تسليط الضوء باختصار على كل مفهوم لعله يكون طوق نجاة لكثير من الأسر التي غابت عنها هذه المفاهيم، ونتناول اليوم آخر مفاهيم هذه السلسلة وهو (السعادة الزوجية).
كيف تتكلم أثناء الخلاف الزوجي؟!
- التفاصيل
د. جاسم المطوع
في كثير من الأحيان تزداد المشكلة سوءا بين الزوجين أثناء الخلاف بسبب طريقة الكلام والأسلوب المستخدم لعلاج المشكلة، ويتم تحويل الحوار من الحديث عن المشكلة إلى الحديث عن الألفاظ الجارحة ورفع الصوت والنظرات الحادة ومشاعر الغضب، فتزداد المشكلة تعقيدا ويزداد الخلاف الزوجي بسبب جهل الزوجين بأمرين: الأول عدم التحدث بطريقة صحيحة أثناء الخلاف، والثاني جهلهما بأساليب علاج المشكلة.
بالنسبة للمشكلة الأولى وهي الأسلوب، فإننا ننصح بعشر نقاط مهمة لا بد من مراعاتها أثناء الحديث لعلاج المشكلة الزوجية، وهي، أولا: عند الحديث مع الطرف الآخر نبين له أنه مهم في حياتنا وأننا نحبه حتى نشعره بأن الخلاف الذي بيننا مؤقت وهو خلاف طبيعي، ثانيا: تجنب رفع الصوت أثناء الحديث فأكثر المشاكل الزوجية تزداد سوءا بسبب رفع الصوت والصراخ، ثالثا: اعتذر لو كنت مخطئا، وفي بعض الحالات لا مانع من الاعتذار حتى ولو لم تكن مخطئا حتى تخمد الخلاف،
مذكرات زوجيّة ( تطاوعا ولا تختلفا )
- التفاصيل
ذكر الإمام أحمد - رحمه الله - زوجته فترحّم عليها ، وقال : مكثنا عشرين سنة ما اختلفنا في كلمة . [ السير : 332 / 11 ] .
الاختلاف شيء طبيعي بين الناس ، وخصوصاً بين طرفين يختلفان في طبيعة التكوين والخِلْقة والطبيعة . ( وَلَيْسَ الذّكَرُ كَالْأُنْثَى ) .
وحين يكون هناك شخصان ( متفقان ) على أمور حياتهما فلا يعني ذلك أن هذا كسر لمعنى ( الطبيعة البشريّة ) .
إنما يعني ذلك أنهما اختارا لحياتهما سياسة ( تَطَاوَعَا وَ لَا تَخْتَلِفَا ) .