لا شيء أجمل من الأم
- التفاصيل
صالحة أحمد
حين يتعلق الأمر برد الجميل، فإنه ومن المتوقع من المرء منا-والحديث عن كل من له علاقة سوية بروحه- بأن يتملكه الشعور الدائم بأن هناك ما يغمره؛ لذا نجده كل الوقت وهو يسعى جاهداً بالبحث عن كيفية رد ذاك الجميل وبشكلٍ جميل يليق به، حتى وإن لم يتمكن من مجاراته، فيبدأ به دون أن ينبس بنية التوقف حتى يأتي بكل ما لديه، فإن فعل فعلاً ورشف الرشفة الأولى من (الامتنان) ذاب كل تعبه الذي سبق له وإن حل عليه في مرحلة من المراحل، واستصغر كل ثانية وَدَّ فيها لو أنه توقف؛ لعدم تمكنه من التقدم بعمل يرد به ذاك الجميل لصاحبه، الذي سيحصد مكانته بقدر ما تبذله نفسه وتأتي به، فيكون بذلك كمن ساهم وبتحديده لتلك المكانة بمهمة التقدم بما يليق حتى يكون، والآن وبما أن الكلام قد وصل بنا إلى ما يليق بأن يكون، فيجدر بنا طرح هذا السؤال: ما الذي ومن الممكن بأن يليق لرد جميل ذاك المخلوق الجميل، الذي ومن اللحظة التي قُدِرَ لنا بأن نجتمع معه فيها، وجدناه وهو يحرص كل الحرص على توفير كل ما لديه؛ كي يُشبع رغباتنا، ويُلبي حاجتنا، حتى من دون أن ننبس بحرف واحد؟ فنكون كمن يعيش على حسابه، وهو من يُرحب وبحب صادق بكل ما
تحرّك بنفسك
- التفاصيل
د. عبدالله العمادي
من المهم جداً أن يكون لك دورك الحيوي في أي موقع أو بيئة بشرية، تتأثر وتؤثر، تأخذ وتعطي، وتتفاعل بصورة وأخرى بحسب إمكانياتك وقدراتك في المساهمة.. وتلكم هي الروح الإيجابية المطلوبة، لا السلبية الخاملة.
حتى يكون لك دورك في المجتمع، لابد أولاً أن تشعر بإنسانيتك وبمهمتك في هذه الحياة.. سواء في البيت أو العمل أو المجتمع بشكل عام، أو أي موقع تذهب إليه.. ولنأخذ البيت مثالاً لحديثنا اليوم، كأهم موقع أو مجتمع بشري صغير، ومن ثم ننتقل إلى مجتمع العمل.
لا ترض أبداً في منزلك أن تكون بلا وجود، لا يشعر بك أهلك إلى درجة أن يكون وجودك كعدمه. لا، ليس هذا هو الصواب، بل عليك أن تدير هذا البيت أو على أقل تقدير، تشارك في إدارته مع زوجتك أو بعض أولادك في فترة من الفترات.
إساءة الاختيار
- التفاصيل
أ.د.طارق الحبيب
تمثل مرحلة اتخاذ القرار عند الكثير المرحلة الأكثر صعوبة، حيث يتزامن معها الكثير من الحيرة والخوف والقلق ولعل الخوف من الاختيار السيئ هو الفكرة السلبية التي تعوق الفرد عن الإقدام العقلاني نحو تحقيق أهدافه. وتتمحور إشكالية البعض في الاندفاع خلف عواطفهم عند البت في اختياراتهم الحياتية مما يجعلهم يعانون الندم وخيبة الأمل بعد فترة زمنية بسيطة.. إن حسن الاختيار لا يقتصر على العمل أو الحياة الزوجية فقط، بل يشمل جميع مجالات الحياة بما فيها الدراسة والأصدقاء وحتى الأماكن التي يرتادها الإنسان للترفيه أو العيش الدائم. وكما ذكرت مسبقا فإن سيادة العواطف، وتجاهل العقلانية عند الإقدام على أي مجال في الحياة يجعل سلوك الفرد يتصف بالهشاشة والتردي والتخبط ويفقده الموضوعية والدقة عند اختياراته الوقتية أو المصيرية.. إن الاختيار أولا وأخيرا هو قرار فردي يخططه الفرد وينفذه ويتحمل تبعاته جملة وتفصيلا، لذلك كان من المهم أن يعي الفرد منطقية قراره واختياره والذي يأتي من التوازن الفعلي بين العقل والعاطفة، والذي يتحقق من الإدراك الشامل لأسباب هذا الاختيار
لماذا لم يصف القرآن العلاقة الزوجية (بالحب)؟
- التفاصيل
د. جاسم المطوع
قال: سمعتك كثيراً تتحدث عن (الحب) بين الزوجين وأعتقد أن كلامك خطأ، لأن الله تعالى عندما تحدث عن العلاقة الزوجية في القرآن لم يذكر لفظ (الحب) وإنما ذكر لفظ (المودة والرحمة) لقوله تعالى: {وجعل بينكم مودة ورحمة}، فينبغي ألا نشجع الحب في العلاقة الزوجية وإنما الأهم وجود مودة ورحمة، فالحب لم يذكر بالقرآن وإنما هو بضاعة غربية يروج لها الإعلام!!
قلت: إن كلامك صحيح بعدم وصف الله للعلاقة الزوجية بلفظ (الحب)، ولكن هذا لا يعني إلغاء (الحب الزوجي)، (فالحب) خلق مطلوب ومرغوب من الجميع حتى تستمر العلاقة ويزداد العطاء، وقد ذكر الله تعالى (الحب) في القرآن في أكثر من موضع، منها أنه وصف نفسه بأنه يحب بعض الصفات مثل: {والله يحب المطهرين} وكذلك {والله يحب المحسنين}، وعندما ذكر قصة التقاط آل فرعون لموسى وهو طفل رضيع بين لنا أنه حفظه الله (بالحب) فقال: {وألقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني}، بل وجعل الله تعالى من أبرز صفات من يختارهم لنصرة دينه (الحب) فقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم
عوامل "تحفر قبر" الزواج لتُحوله لطلاق نفسي
- التفاصيل
عمان- كثيرة هي العوامل المنظورة وغير المنظورة التي تؤدي إلى الطلاق النفسي؛ فالعوامل المنظورة قد يتحدث بها الزوج أو الزوجة للأهل والأصدقاء كمحاولة لا بُد منها أملاً في إلغاء الثغرات القائمة.
غير أنه يوجد عوامل غير منظورة قد لا يقولها الزوج لا لزوجته أو لأهله أو أصدقائه وكذلك الزوجة.
وعلى هذه الأرضية يتراكم الضغط النفسي على الزوجين، لأن الصراحة في العديد من الأمور الخاصة قد تؤذي مشاعرهما وتزيد من خلافهما.
ليس بمستغرب أنه عندما تترك الصراعات لتتفاقم فإنها سوف تخلق في النهاية مشاعر سلبية تماماً مثلما يحدث عندما تترك الخيوط في مهب الرياح فتتشابك ولا يكون هناك بد من قطعها ولكن كيف تبدأ المتاعب وما
