رؤى أيمن دويري

نستيقظ على زلزال في طرف من الأرض، وعلى أخبار الحرب في طرف آخر. وتمر أمامنا المجاعات، قضايا الرأي العام، الانهيارات الاقتصادية، والكوارث الإنسانية المتلاحقة. وجوه الضحايا الذين لم نلتق بهم قط تسكن ذاكرتنا، تطارد وعينا، تخزن في عقولنا كما لو أننا عشنا مصائبهم عن قرب.

 

    سيدتي - خيرية هنداوي

غالبا ما يكون التواصل العاطفي بين الأب وابنته سطحياً وضعيفًا، وفي المقابل يُنتظر أن تتولى الأم الجانب العاطفي والتربوي، وكأن التعاطف والتوجيه الأبوي لابنته ليس من اختصاصه، ويكفي انشغاله بتأمين الاحتياجات المادية ومراعاة الانضباط الأسري عامة. بينما الأمر يختلف؛ إذ تتطلب مرحلة المراهقة حضورا أبويا أكثر رقة، ووعيًا، وتوازنًا، وقد أثبتت الدراسات أن العلاقة الصحية بين الأب وابنته تلعب دورًا حاسمًا في بناء شخصيتها، وضبط سلوكها، وتشكيل مفهومها للثقة بالنفس، والتعرف على الحدود الأخلاقية والاجتماعية التي ينبغي أن تتفهمها وتسير عليها.

محمد شلبي محمد شلبي

كفانا خداعًا للنفس، نحن لسنا في نادٍ فلسفيٍّ نتلاعب فيه بالأعذار النفسية، والتغيرات البيولوجية، كأنها قوًى قهرية تُعفي الإنسان من الحساب، متى صار العناد والتطاول، والتخريب والسخرية، وازدراء القيم "سلوكيات طبيعية"؛ لمجرد أن مرَّت على صاحبها سنواتٌ، يَدْعُونها المراهقة؟ تقليدًا لتلك التربية الغربية الحديثة التي تُحسن التبرير، وتُسرف في التفهُّم حتى يفلت الحبل من يد الجميع.

 

    سيدتي - لينا الحوراني

في قلب كل علاقة بين أم وابنتها، يكمن نسيج فريد من اللحظات الصغيرة التي تصنع فرقاً كبيراً، ومع كل تحدٍ تمر به الفتاة في مرحلة المراهقة، تلك المرحلة الفاصلة بين الطفولة والأنوثة، تبقى نظرة الأم، ولمستها، وكلماتها الداعمة هي البوصلة التي تهديها في خضم التقلبات، فهي القدوة التي تُغرس من خلالها العادات، والمُلهم الأول في رحلة بناء الثقة بالنفس، وفي وقت تتزايد فيه التحديات النفسية والجسدية التي تواجه الفتيات، من ضغوط وسائل التواصل الاجتماعي إلى متطلبات الحياة المتسارعة، تبرز أهمية التوجيه الداعم والحنون، القائم على المعرفة والفهم العميق.

نيللي عادل

في عالم تكاد السرعة تصبح فيه وباء منتشرا، وتساهم بشكل أساسي في تنامي معدلات المعاناة من القلق والاكتئاب، قد يكون من الضروري أن نبدأ في التعامل بلطف مع أنفسنا، واختيار الاعتناء بها بكل الطرق المتاحة.

وفي واحدة من التقنيات التي قد تعيد صلتك بنفسك بشكل آمن وهادئ، ما يُعرف في عالم التعافي والعناية الذاتية باسم "تمارين السوماتيك" أو "التمدد الجسدي" (Somatic Exercise)، والتي تجمع بين تقنيات التواصل مع جسدك وتهدئة الأعصاب والتنفس بعمق في الوقت ذاته.

JoomShaper