ترجمة: لمياء الماضي
إذا كنت لا تنجز شيئاً في وقت ضغط العمل فهذا دلالة على التهرب، و هو ما قد يسميه البعض خمولاً أو كسلاً أو تراخ أو غيرها من المسميات الأخرى. و يحدث الخمول عادة إذا لم ترغب في التعامل مع أمر ما، كمواجهة عصيبة مع أحدهم، أو قد تكون بسبب شعورك بالضغوطات، و اعتقادك بأنك لن تستطيع أن تؤدي هذه المهمة لوحدك.
و يتطلب التغلب على هذه الأفكار أن تحدث توازناً في حياتك. و يمكنك زيادة طاقاتك بتحديد الأمور المهمة بالنسبة لك و ترتيبها بحسب الأولوية، و بالتالي سينعكس ذلك على أدائك، و لن يحرمك ذلك من الاستمتاع بالحياة و الترفيه عن نفسك.
- حاول معرفة ما الذي يؤخرك عن العمل. و سواء كان المطلوب منك مهمة، أو نشاط، أو توقعات، أو واجبات، حاول أن تحدد ما الجوانب الصعبة التي تؤرقك؟ و الجوانب الروتينية السهلة بالنسبة لك.
* و مهما كان الأمر الذي يجعلك تتقاعس عن العمل، ابذل جهدك لمعرفته. و في معظم الحالات قد يكون ما يؤخرك مشكلة واحدة أو تفاصيل معينة.

القاهرة - ريهام عوض
يقول الله تعالى: {‏‏قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا}‏‏ الآية ‏[‏النور‏:‏ 30-31‏]‏.. تنبهنا هذه الآيات إلى أن البصر من أعظم المنافذ إلى القلب، وتحمل أمرًا من الله تعالى لعباده المؤمنين بأن يغضوا من أبصارهم عما حرم عليهم، فلا ينظرون إلا إلى ما أباح لهم النظر إليه، وأن يغضوا أبصارهم عن المحارم، فإن اتفق أن وقع البصر على محرم من غير قصدٍ فليصرف بصره عنه سريعًا..
ويقول الإمام القرطبي -رحمه الله-: "البصر هو الباب الأكبر للقلب، وأعمر طرق الحواس إليه".. ولما كان النظر من أهم المنافذ إلى القلب، ولما كان إطلاقه بغير قيد أو ضابط يوقع الهوى في قلب صاحبه، لذا جاءت الآية الكريمة صريحة، بوجوب غض البصر عما حُرِّم عليه، سواء للمسلم أو المسلمة؛ لتحصينهما من الوقوع في شرك الفواحش والفتن، ويجنبهما الله تعالى عواقبه، وحتى إن وقع النظر على محرم من غير قصد، وجب على المسلم الحق أن يصرف بصره في نفس اللحظة سريعًا، كي لا يتمادى في النظر ويقع فيما هو محظور، لذلك جُعل الأمر بغض البصر مقدمًا على حفظ الفرج، فوقوع الفواحش يبدأ دائمًا بالنظر.

رسالة المرأة
هل تشعرين أنك فتاة عديمة النفع ولا تجدين لنفسك أهمية في هذه الحياة وتبحثين عن أي موضوع لكي تحشدي فيه مشاعرك وانفعالاتك وتجعلينه قضية حياة أو موت بالنسبة لك لتقنعي عقلك الباطن أنك فتاة مهمة وأنك صاحبة قضية وذات شأن؟ لو كان هذا هو حالك فإنك تحتاجين إلى إعادة النظر إلى شخصيتك بصورة أكثر عمقاً لتكتشفي مواهبك الحقيقية وسر تميزك الكامن في داخلك والذي يحتاج منك إلى القليل من التأمل والكثير من الصدق مع النفس.
لا تقلقي عندما تجدين أن هناك صعوبة في محاولة اكتشافك لحقيقة شخصيتك وسماتك المتفردة المتميزة التي حباك الله بها وخصك بها عن غيرك، المهم ألا تيأسي في رحلة البحث وتميلين إلى ترك نفسك لكي تكوني مجرد إنسانة ذات صوت عال من دون أن تكون لها قناعة حقيقية بما ترفع صوتها من أجله.

اسرة البلاغ    
الإسلام: عقيدة، وشريعة، وأخلاق.
فعلى قواعد العقيدة الإسلامية: يقوم بناء الشخصية، شخصية الفرد المسلم، وشخصية الأسرة المسلمة، وشخصية المجتمع المسلم، وشخصية الدولة الإسلامية.
وعلى قواعد الشريعة الإسلامية: تنتظم العلائق والروابط، وتتحدد الحقوق والواجبات، وتحقق العدالة والمساواة، ويستتب الأمن والسلام.
وعلى قواعد الأخلاق الإسلامية: ينشأ التكافل والتضامن، وتزدهر الفضائل والمكارم، ويوجد الإنسان، الإنسان.
إلا أن توحيد الله تعالى هو: أساس العقيدة والشريعة والأخلاق جميعاً، ونظراً لأهمية منزلة الوالدين في الإسلام، فقد جمع الله تعالى بين وجوب توحيده وبين بر الوالدين والإحسان إليهما: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً...)(النساء/ 36).

حسن قاطرجي
لفت نظري وقد استضفنا ـ في أكتوبر 2013ـم في بيروت الداعية الشاب الثلاثيني البريطاني (فيليب سانتوس) المشهور بعد إسلامه في بريطانيا بعبد الله الأندلسي وما عاينتُه منه... حماسُه واندفاعه وذكاؤه وقوّة حجّته في نشر الدعوة والإقناع بالإسلام وتمكُّنُه من الردِّ على شبهات العلمانيين والليبراليّين... ثم ازداد اندهاشي بعد سماعي لقصة بحثه عن الحق واهتدائه إلى الإسلام بعد بحث ودراسة لكثير من الأديان والفلسفات وكان عمره ـ وهو أمر عَجَب! ـ عند إسلامه 14 عاماً... وجعلني أستعيد قناعات حاسمة وعميقة في وجداني وفكري.
لا يوجد دين أو فلسفة أو أيدولوجيا تُداني الإسلامَ - دينَ الله الحق – في اعتنائه بالإنسان وتحقيق التوازن بين مكوِّناته وأبعاده، ولا في تفجير طاقاته وإشعاره بدوره وقيمته في الحياة... ولا يُستغرب هذا لأنه دين الله وهدايتُه للإنسان وهو خالقه وأعلم بحاجته وفطرته.
ولقد كانت رسالة الإسلام المباركة نُقلة هائلة في التعاطي مع الإنسان واستثمار طاقاته إلى أقصى مدى في كل مجالات الحياة مع مراعاة التنوُّع بين الطاقات البشرية والتخصُّص الذي يمكن أن يتفوّق به كل واحد بحَسَب مواهبه وقُدُراته...

JoomShaper