مي عباس
عندما تكثر الأشياء وتتوافر تقل قيمتها وتفقد نفاستها.. هذه ليست قاعدة اقتصادية فحسب، بل تنطبق أيضًا على جوانب الحياة الأخرى سواءًا كانت علمية أو اجتماعية وغيرها...
فالألماس والذهب والمعادن النفيسة واللآليء النادرة لم تكن لتكتسب قيمتها لو أنها كانت معروضة وسهلة المنال، فمن بين أطنان الصخور تستخرج كميات قليلة من الذهب والألماس.
ولكن هل رأيتِ يومًا امرأة تخجل من أسورتها الذهبية الثمينة لأنها ليست نحاسية؟
وهل رأيتِ حامل ألماسة يحاول أن يخفي بريقها وينفي عنها سرها لتصبح كالكريستال والزجاج؟
لا يحدث هذا أبدًا، بل على العكس يكثر المدعون والمُزيِّفون للمعادن الرخيصة كي تحاكي الجواهر الحقيقية طلبًا للتميز الذي هو سر الجمال وارتفاع القيمة.
ولكن المؤسف أنه في عالم البشر وتحت ضغط التحاسد والغش الاجتماعي قد نجد فتاة ألماسية تستحيي من بريقها وتفرط في ندرتها لتصبح كغيرها من النحاسيات.

إن السبب وراء تحركك في الاتجاه الخاطىء هو أنك تفضل الاعتماد على المجتمع ليضع معيار الاختيار..انظر لنفسك ماذا ترتدي، وأين تسكن، وأي نوع من العمل تقوم به، فأحيانا تجد أن الآخرين هم مقياسك، فأنت لا تثق برأيك أو ذوقك، لذا تشتري ما هو غال، وترغب بسيارة لونها نادر، كما أنك تعتمد على الناس ليخبروك ما هو الشيء الثمين بدلا من اتخاذ القرار بنفسك.
إنك تفضل أشياء قياسية ليس بناء على الطلب، ولكن بناء على طلب الآخرين، وقد تفضل أن يقوم الآخرون بعمل الديكور والتصميم لك، لأنك لا تثق بذوقك الشخصي ولا بموهبتك.
لذلك ننصحك بما يلي:-
1-  قبل الإقدام على أي عمل مهم، اسأل نفسك: "
هذه العلاقة أو هذا النشاط، مجاناً ومتوفراً لأي شخص هل سأظل راغباً به أم لا؟" فقط إذا كان كان الجواب نعم، يجب أن تتخذ إجراء ما، تأكد من أن هذا شيء ترغب به حقاً بصدق، ومن كل قلبك، وليس مجرد شيء تعتقد أنه ثمين.

ريهام عوض
إن الضمير هو ذاك الوجدان الذي يدفع الشخص لبناء ذاته، مع السعي في كل موقفٍ يمر به إلى تجنب أي خطأ قد يصدر منه، فهو القدرة على التمييز بين كلٍ من الخطأ والصواب، ويبين ما هو حق وما هو باطل، فيبدو وجوده في حياة الإنسان كالسد المنيع، ضد السقوط في المسارات المنحرفة، والوقوع في مسالك الجريمة، فهو المرآة التي تعكس للإنسان جميع أعماله بصغائرها وكبائرها، ليضعها في المعيار، ويشرع في تقييمها، ثم يستسيغها أو يرفضها، فهو الوسيلة الأكثر فعالية في التحكم في الذات والسيطرة عليها، فإذا مات الضمير أصبح كل شيء مباحًا.
لذلك دعا الإسلام الإنسان أن يكون رقيبًا على نفسه، بحيث يحفظ حدود الله في السر والعلن، وهو ما يترجمه قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: "أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّك تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاك"؛ ليصبح الضمير أو تربية الرقابة الذاتية بداخل النفس أعلى درجات الإيمان والتوحيد، لذلك حرصت السنة النبوية على تنمية الشعور العالي بالضمير وغرسها في نفوس المسلمين منذ نعومة أظافرهم، كما في قوله صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنه، في حديثٍ آخر: "إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ.. احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ".

علاء علي عبد
عمان - النظرة التفاؤلية للمستقبل تمنح المرء العديد من الفوائد تتعلق بصحته النفسية والجسدية. وبما أن أسلوب التفكير سواء أكان إيجابيا أم سلبيا يؤثر على صحة المرء، كان لازما عليه أن يحسن اختيار الإطار الذي يضع عقله فيه ويستطيع من خلاله التعامل مع أمور الحياة اليومية.
لو أمعنا النظر بأسلوب حياة الشخص المتفائل، سنجد بأنه يعيش حياة صحية من خلال الاهتمام بغذائهم ونومهم وسعيهم لمساعدة الاخرين وما شابه. وعلى الرغم من أن الجميع يمر بأوقات صعبة بين الحين والآخر، حسب ما ذكر موقع "dumblittleman"، إلا أن ميل المرء للتفاؤل يمكن أن يساعده أن يجنب الكثير من المواقف الصعبة أو أن يقلل مدة تأثيرها عليه على الأقل.
ليتمكن المرء من أن يكون متفائلا يجب عليه تبني عدد من الأساليب، منها:
• قرر أن تتفاءل: قد تستغرب من هذه النصيحة إلا أن الواقع يشير أن التفاؤل والتشاؤم يستطيع العقل السيطرة عليهما لو أراد ذلك. وحتى تتمكن من اتخاذ هذا القرار عليك أن تتوقف عن لوم الآخرين على أخطاء وقعت أنت بها. يجب أن تعود نفسك على حقيقة أن التفاؤل خيارا متاحا، وعليك أن تتبناه، الحياة مليئة بالمواقف الإيجابية والسلبية ولا نملك نحن البشر منع السلبيات أن تطرق بابنا، ولكننا نملك أن نختار التعامل مع كل المواقف بنوع من التفاؤل والإيجابية.

أنوار شعبان    
جاء في قوله عزّ وجل بخصوص الاطوار الخلقية للإنسان منذ نشأته الأولى في الارحام إلى مراحل تكوينه المختلفة: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الأرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا) (الحج/ 5)، صدق الله العلي العظيم.
إذ تبين المراحل الدقيقة التي يمرّ بها الإنسان وتدل دلالة قاطعة على الحكمة والاعجاز ومن هذا المصدر بنيغي أن تتخذ المناهج التربوية مسارها في إعداد الأجيال وتكوين الشباب لأن في مرحلة الشباب يبدأ الإنسان في ممارسة الحياة بعد أن يتلقى التوجيه الضروري والتربية الأساسية بواسطة مؤسسات عديدة منها مؤسسة الأمومة والأسرة والمدرسة وسواها من المؤسسات التي تلتقي أهدافها في نقطة تكوين واعداد وبناء الإنسان، الذي لابدّ وأن يخضع إلى توجيه معيّن فهو عندما كان طفلاً تلقّى الأمر من الأبوين لأداء الصلاة في سن السابعة وربما يتعرض للضرب إن لم يؤدها في سن العاشرة. وعندما يبلغ الحلم ينبغي الاستئذان عند طرقه للأبواب ودخوله بيوتاً غير بيته.

JoomShaper