نجلاء محفوظ
جميعنا نواجه أزمات من آن لآخر، ونعاني حتى نسعد بانتهائها..
في الأسطر التالية مهارات للثبات بمواجهة المحن والأزمات لتكون وقاية لكم ولمن تحبون مع دعائنا للجميع بعيش السعداء وأن تكونوا عبيد إحسان لا عبيد امتحان..
احذر الفضفضة 
نبدأ بأهمية تهدئة النفس دون لجوء  للآخرين، فعندما نعاني من أزمة ونلجأ "للفضفضة" فالنتائج تكون سلبية ويجعلنا البعض نتحسر على أحوالنا ويتعجبون كيف يحدث لنا ذلك، ونحن الخيرون و... و... فيتضاعف الألم وتقل القدرة على التعامل الإيجابي ونحن بأمس الحاجة إليه.
فلنختر من نفضفض معهم عند الأزمات، وإذا أحسسنا بالضيق يتزايد بعد الحديث معهم فلا نكررها معهم، ولا نعني مقاطعتهم ولكن حماية لأنفسنا من مضاعفة الوجع.

لها أون لاين
مع العودة إلى المدارس بعد غياب طويل، قد تواجه بعض الفتيات إشكاليات معينة مع صديقاتهن، ومن هذه المشكلات موضوع التجاهل، إذ ليس من السهل على الإطلاق الاقتراب من إحدى معارفك أو مجموعة من الصديقات، واكتشاف أنهن يحاولن تجاهلك. لكن يجب عليكِ أن تجدي طرقا لكشف وحل المشكلات الأساسية؛ لتتمكني من التعامل مع الأذى والجرح الذي يسببه لكِ الآخرون عندما يتجاهلونكِ. وفيما يلي مجموعة من النصائح التي قد تساعدك في التعامل مع هذا الموقف:
1-  اكتشفي سبب تجاهل صديقتك لكِ. اعتذري لها، إذا كنتِ قد فعلتِ شيئاً ما، يستحق معاملتها الجافة والصامتة لكِ. تحدثي معها لتسوية الأمر بينكما، إذا كانت قد أساءت فهم شيء ما، قلتيه أو فعلتيه.
2-  أرسلي لها رسالة على بريدها الإلكتروني، أو اتركي لها رسالة صوتية على الهاتف، إذا كانت لا ترغب في التحدث معك. للتعامل مع هذا الوضع أو الموقف، عليكِ أن تتواصلي معها حتى وإن كان من خلال شبكات التواصل الاجتماعي أو البريد الإلكتروني. فالمواجهة وجهاً لوجه قد تدفعها بعيداً عنك، لكن يمكنها قراءة رسائلك أو الاستماع إليها عندما تكون بمفردها.

محمد السيد عبد الرازق
إن كثير من الشباب مع اقتراب الدراسة، يبحث عن الآليات التي تمكنه من حسن استغلال وقته بفاعلية، ويحاول ثم يحاول، ثم يقول: أضيع كثيرًا من الوقت، ارتاح كثيرًا .. لا فائدة.
بداية أخي الشاب، إن البعض يظن أن تنظيم الوقت يقصد به أن يكون الوقت كله في عمل دءوب دون راحة أو تسلية، وهذا يعتقد أن هؤلاء الذين استطاعوا أن ينظموا أوقاتهم ببراعة لا يرتاحون أو يروحون عن أنفسهم.
كما أن البعض الآخر، ينظر إلى تنظيم الوقت وتعلم مهاراته، على أنه شيء لا قيمة له، حيث أن هؤلاء لا يقيمون للوقت أهمية ووزنًا، وهذه مفاهم منتشرة بين بعض الشباب.. وهذا لاشك يؤدي بهؤلاء الشباب إلى انخافض الإنتاجية وضعف التحصيل وإهدار الوقت ... إلخ.
إن هذا المقال مجموعة من الوسائل العملية التي تجعلك أكثر استثمارًا لوقتك ومن ثم لحياتك، وستجد نتائجها في حياتك ظاهرة إن شاء الله.
وسنقسم هذه الوسائل، على أيام الأسبوع في صورة أهداف يحملها كل يوم بصورة مستقلة، ولنبدأ بيومنا الأول:
اليوم الأول: تقييم الذات
في هذا اليوم سنقوم بعملية تحليل قدراتنا الذاتية على استغلال الوقت وتنظيمه، وسنقوم بعمل قائمة بالوقت ولائحة بالعوامل التي ينقضي فيها الوقت، ثم نتبع ذلك بالخطوات العملية التي تعيينا على تغيير عادتنا.
كيف نحلل قدرتنا على تنظيم الوقت؟
إن الطالب يضطرون دائماً إلى تغيير موضوع اهتمامهم، فتراهم يمضون ما معدله عشر دقائق على موضوع معين، فينسحب بساط الوقت من بين يديه في المقاطعات والضغوطات اليومية دون أن يشعر بضياع الوقت.
لذلك نحن بحاجة إلى أن نعي عاداتنا في قضاء أوقاتنا، وتصميم قائمة خاصة بالوقت سيزيد من وعينا بحجم الوقت المهدر وسيحدد العوامل المضيعة للوقت. وإليك نموذجًا لهذا السجل.

محمد السيد عبد الرازق
تحدثنا في المقال السابق عن قيمة تنظيم الوقت من خلال برامج عملية تنفذ يوميًا على مدار الأسبوع.. وقبل أن بندأ في مقالنا نتساءل:
إن اليوم به 86400 ثانية، لماذا يكفي هذا الوقت بعض الناس لعمل إنجازات كبيرة والانتهاء من أهداف كثيرة، في حين أن البعض يعجز عن إنجاز بعض الأعمال السهلة والبسيطة؟
الإجابة باختصار: إن الفرق يكمن في فعالية استغلال الوقت، وكلما امتلكنا مهارة تنظيم الوقت ودربنا أنفسنا على ذلك، كلما تمكنا بإذن الله من إدارة أعمالنا وإنجازها بفعالية.
إن فوائد تنظيم الوقت السليم فورية وكبيرة، منها:
تحقيق إنجازات كبيرة في دراستك وعملك.
يكون الأداء أفضل وأكثر إتقانًا.
التخفيف من ضغط العمل.
تقليل عدد الأخطاء الممكن ارتكابها.
وقد توقفنا في مقالنا السابق عند يومنا الثالث، واليوم ننطلق لنصل إلى يومنا الرابع.

أ. د. مجدي أحمد محمد عبدالله*    
إنّ أزمة الشباب تختلف شكلاً ومضموناً وعمقاً بحسب المجتمع الذي ينشأ الشاب فيه، ويعكس، بالتالي في أزمته الظروف الاجتماعية التي ينشأ فيها.
هناك تغيّرات تحدث داخل الشاب، تؤثر، لكن الأثر الكبير إنما مرده إلى طريقة تعامل المجتمع مع الظروف التي أدت إلى تحوّل الأشبال إلى مرحلة الشباب، غالباً ما يكون التغيّر الفيزيولوجي غامضاً، حيث لم يعد الشاب يعامل معاملة الطفل، وبالوقت نفسه لا يُسمح له بإبداء الرأي وبالمشاركة في أعمال الكبار، فيشعر الشاب بالاغتراب لأنّه لا يعرف من هو، بعد أن أخرج من مرحلة الطفولة وأساليب التعامل معها، في حين لا يُعامل معاملة الراشدين فيشعر بأنّه هامشي غير مرغوب به.
إنّ حاجات الشاب تتوزع على الشكل الآتي:
1-    حاجات فيزيولوجية: تتكون من دوافع متنوعة تحتاج إلى إشباعها.
2- حاجات نفسية: تتطلب فهم الذات وتقبلها وفهم الآخرين لها بمنح الشاب استقلالاً نسبياً لاتخاذ القرارات الهامة التي يكون لها دور رئيسي في تقرير مصيره، وفي تشكيل سيرة حياته.
3- حاجات اجتماعية: تتركز في قبوله بمجتمع الراشدين، ومنحه الحب، ومنحه فرصة لتأكيد الذات من خلال عمل مهم يقوم به للمجتمع.
لكن الإحباطات التي يعانيها على الصعد المختلفة، تؤثر في توجهاته، وفي طريقة تعامله مع العالم الخارجي الذي يبدو عدائياً في كثير من الأحيان.
إنّ الوضع المربك للشاب العربي تشكّل من وضع العرب غير المرضي لطموحه، فلا هو ينتمي إلى دولة قوية تستطيع مجابهة التحديات العالمية، ولا هو يأخذ فرصته في السعي إلى تحقيق ذلك.
هذا فضلاً عن ملاحظته وجود فئات اجتماعية متفاوتة ومتناحرة في مجتمع استهلاكي يعاني من بيروقراطية تعيق حركة الشباب هذا في حين أنهم يلاحظون تقدم العالم علمياً بشكل كبير، في حين أنهم ورثوا حيرتنا بين التراث والغرب.

JoomShaper