ألف باء الإيتيكيت
- التفاصيل
طرق عديدة للتعبير عن الامتنان لمن يهاديك:
للشكوى فن يجنبك التعرض لمواقف محرجة خاصة في المطاعم
اجعل مكان الاستجمام بمثابة واحة للسلام والهدوء النفسي
اختر وقتًا مناسبًا لزيارة المريض ولا تكثر عليه الأسئلة
العلاقات البشرية تحتاج دومًا إلى أن تتوج ببعض اللمسات الرقيقة، التي من المستحيل أن تحكمها القواعد، بقدر صدورها من داخل الإنسان، والتي تصبح ـ مع الإكثار من ممارستها ـ إحدى السمات الأساسية في الشخصية، بل وجزءًا لا يتجزأ منها، وهذه قواعد عامة تعتبر ألف باء فن الإتيكيت، والتي تميز الإنسان عن غيره من المخلوقات في فن التعامل.
توجد عبارات للإعراب عن الامتنان والشكر بكل لغات العالم، والتي ينبغي على كل شخص أن يرددها عندما تقدم له خدمة أو دعوة أو هدية، لكن متى تكون كلمات الشكر واجبة، ومتى تكون اختيارية؟ وهل يتم تبادل كلمات الشكر شفهيًا أم كتابيًا؟
وهناك أكثر من طريقة للإعراب عن الشكر والامتنان، منها أن يكون ذلك إما في صورة شفهية ومباشرة لصاحب الهدية، أثناء تقديمه لنا. أو من خلال مكالمة تليفونية في اليوم التالي بعد تسلم الهدية. أو يكون الشكرفي صورة كتابية. ومن المحبذ إتباع هذه الطريقة عند تسلم الهدايا عن طريق البريد، ورسالة الشكر مهمة لسببين: الأول لشكر مهديها إلينا، والثاني لطمأنته على وصولها وتسلمها. وتكون الرسالة إما في هيئة خطاب شكر بريدي، أو رسالة إلكترونية عن طريق الإنترنت.
وصفة عملية لتجنب السباب
- التفاصيل
في بعض الأحيان يتناسى بعض الصالحين قيم الدين الذي انتسبوا إليه وتربوا عليه، فيتأثروا بشيء من أخلاق الظالمين الفاسقين، وتلك هي الخسارة الحقيقية، ذلك أن زاد الصالحين هو الإيمان والتمسك بالهدي النبوي القويم، والكسب والخسارة – في حقيقتهما- في الدين لا في الدنيا، فأمور الدنيا ليست مقياسا حقيقيا، والهزيمة الكبرى حين ينهزم الصالحون في أخلاقهم وقيمهم التي يعلمونها غيرهم، فإذا تشبهوا بهم من باب رد المثل بالمثل أو القصاص فهي سقطة أخلاقية ليست بالقليلة في حقيقتها.
وفي الحديث المتفق عليه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسولنا صلى الله عليه وسلم قال: " إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه ". قيل: يا رسول الله، كيف يلعن الرجل والديه؟ قال: " يسب أبا الرجل فيسب أباه، ويسب أمه فيسب أمه".
وقد امتلأت ساحات الجدال - خاصة الالكترونية منها- عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالسباب والشتائم ، وليس من الشريعة إذا سب رجل آخر، أو امرأة أخرى أن يرد عليه سبه وشتمه، بل يجب عليه أن يتحلى بأخلاق الإسلام من عفة اللسان وطهارة الكلام، وألا يكون قصده الانتقام ممن أخطأ فيه، لأنه يتحول من مظلوم إلى ظالم، ومن فاعل للخيرات والطاعات إلى مرتكب للآثام والمحرمات، وقد علَّم النبي صلى الله عليه وسلم أمته ورباها على العفة وطهارة اللسان، ودربها على ذلك كما ورد من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه- "أن رجلا كان يشتم أبا بكر ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعجب ويتبسم، فلما أكثر رد عليه أبو بكر قوله، فغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقام فلحقه أبو بكر، فقال: يا رسول الله، يشتمني وأنت تبتسم فلما رددت عليه بعض قوله قمت! فقال: إنه كان معك ملك يرد عليه، فلما رددت عليه قوله وقع الشيطان ولم أكن لأقعد مع الشيطان. ثم قال: يا أبا بكر أثلاث، كلهن حق: ما من عبد ظلم مظلمة فيغض عنها لله- عز وجل- إلا أعز الله بها نصره، ولا يفتح رجل باب مسألة يريد بها كثرة إلا زاده الله بها قلة، ولا فتح رجل باب عطية لصلة أو هدية إلا زاده بها كثرة".
الإدمان.. خطر يداهم الشباب
- التفاصيل
قال تعالى: (إِنَّ النَّفْسَ لأمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ) (يوسف/ 53).
نعم، إنّ النفس البشرية ميالة إلى الشهوات والملذات، والذي يعصمها عن ذلك هو الإيمان بالله عزّ وجلّ واتباع ما أمرنا به واجتناب ما نهى عنه، لكي يعيش الإنسان حياة مطمئنة آمنة، قانعاً بما قسم الله عزّ وجلّ له، بعيداً عن المعاصي والخبائث التي تلحق الأذى بالنفس البشرية الكريمة، كالمخدرات التي تؤدي إلى الادمان.
والادمان هو إستعمال أو إدخال مواد إلى الجسم بصورة مستمرة دون حاجة علاجية إليه، بحيث يصبح الشخص معتمداً عليها ويعتقد انّه لا يستطيع العيش بدونها، من هذا المنطلق نود أن نوضح بعض الأضرار التي يسببها الادمان:
1- الأضرار الاقتصادية:
من البديهي إنّ الذي يتعاطى المخدرات يحتاج إلى المال لشراء تلك السموم التي يدخلها إلى جسمه، فإذا كان غنياً فإنّه يفقد البركة من ماله، لأنّه يصرفه في المعصية، وإذا كان فقيراً فإنّه يحرم نفسه ومن يعيل، في سبيل ارضاء غريزته، وقد يضطر إلى النصب أو الاحتيال أو السرقة في سبيل الحصول على المخدرات، مما يؤدي به إلى الهلاك والضياع، ولقد حذرنا الله عزّ وجلّ من ذلك بقوله: (وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) (البقرة/ 195).
كما إنّ المخدرات تحد من قدرة متعاطيها على العمل والعطاء واداء واجباته الوظيفية، بسبب ضعف الذاكرة وعدم الإحساس بالوقت وصعوبة القدرة على القيام بالأعمال التي تتطلب التركيز أو الاستجابة السريعة، مثل قيادة السيارات أو تشغيل الأجهزة الخطرة أو التركيز على الدراسة.
فتش في أعماق قلبك
- التفاصيل
في خضم مدلهمات وكوارث يراها الجميع يومًا بعد يوم؛ أو بالأحري ساعة بعد ساعة ؛ أو على وجه الدقة لحظة بعد لحظة يغدو لكل من تأمل بناظريه مستبصرًا متأملًا مستقرءًا أن أزمة أمتنا وعالمنا هي أزمة (الإنسان) الذي سحقته نفسه وضيعه هواه وشتته مزاجه... ومن ثم فإن الإصلاح يبدأ من هنا (الإنسان حيث الأساس... الإنسان هو القضية) ، تحرير الإنسان قبل تحرير الأوطان ، وتحرير الوجدان قبل تحرير السلطان ، إذ إن الثانية لا تتم بدون الأولى، والأولى لا تكتمل بدون الثانية، لمن وعى... والصلة بينهما جدلية مطردة لا تنفك الثانية عن الأولى والعكس...
حدثني ما شئت عن مصالح الكون، ورؤية العالم، وفلسفة الوجود، لكن قبلها حدث نفسك عن مقدار ما يحمله قلبك من نور، وعقلك من هداية، وقلبك من خشية، وفؤادك من محبة لله ولرسوله وللمؤمنين، سل نفسك قبل أن تتحدث عن معادلات تغيير العالم ووسائل مجابهة الظلمة وفلسفة رعاية المهمشين ووسائلها عن حالِك ومآلِك؟ قبل أن تتحدث عن بعض الأحكام صِغ نفسك بنور الهداية وسلِ الله الرشاد، بناء الأمة يأتي ببناء الإنسان ليخرج (إنسان الأمة) حامل رسالة الشهود الذي يدفع روحه من أجل أن يغير هذا العالم، بدون هذا الإنسان ستكون لدينا أعظم رسالة وأسوأ إنسان، وما كان لأطهر رسالة أن يحملها إلا المطهرون الأبرار الذين ترى نور الشهادة يتلألأ في أعينهم، حدث نفسك أولًا ما هو حظ قلبك وعقلك وجوارحك من (لا إله إلا الله)، ولسانك وفعالك من (إن أقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا الموطئون أكنافًا الذين يألفون ويؤلفون)، فتش في أعماق قلبك عن معاني الصدق والحياء والعفة والخشية والرجاء؛ فتش عن حال ليلك فيم تقضيه؟ هل توقد سراجك أم تُطفىء سراج قلبك؟ فينطفىء لسانك ويشت عقلك؟!
ما أروع العمل التطوعي
- التفاصيل
العمل التطوعي هو الجُهد الذي يبذله أي إنسان بلا مقابل لمجتمعه بدافع منه للمشاركة في تحمل مسؤولية المؤسسة التي تعمل على تقديم الرعاية الاجتماعية، كما أنه بذل مالي أو عيني أو بدني أو فكري يقدمه الفرد عن رضا وقناعة بقصد مساعدة المحتاجين من بني جلدته، وهو كذلك خدمة إنسانية وطنية تهدف إلى حماية الوطن وأهله من أي خطر..
يعتبر العمل التطوعي وحجم الانخراط والمشاركة فيه رمزًا من رموز تحضر وتقدم الدول في زماننا هذا، حيث تفتخر كل دولة متحضرة بما عندها من إمكانيات ومنها عدد المتطوعين في المجالات المختلفة، لما في العمل التطوعي من دور كبير في المساهمة في رفعة وازدهار الأمة وتماسك وتراحم وتعاون أفرادها..
لقد أصبح الانخراط في العمل التطوعي مطلب من مطالب الحياة المعاصرة التي أتت بالتنمية والتطور السريع في كل المجالات، فتعقد الحياة الاجتماعية وتطور الظروف المعيشية والتغيرات الاقتصادية والأمنية والتقنية المتسارعة يفرض علينا أوضاعًا جديدة غالبًا ما تقف الحكومات حيالها عاجزة عن مجاراتها، مما يستوجب تضافر كافة جهود المجتمع الرسمية والشعبية لمواجهة هذا الواقع الصعب المعقد.