ربى الرياحي

عمان- نلتقي في الحياة بأشخاص يقاسموننا لحظات العمر بحلوها ومرها ننتقيهم بحب، ولأنهم يشبهوننا في أحيان كثيرة معهم بالذات ندرك أن الفرح لا يكون إلا بالمشاركة، وأن اللحظات الحلوة كما القاسية نحتاج فيها إلى نسند رؤوسنا على أكتاف الأحبة ونلمح في أعينهم لمعة الفرح، ذلك البريق الذي يجعلنا نتأكد أكثر أن اختيارنا لهم كان في مكانه، وأن مشاعرهم تجاهنا صادقة وحقيقية.

سمر أحمد 27 عاما، تقدر لحظات الفرح كثيرا وتجد أن قيمتها بالمشاركة مع من تحب، تقول: "شركاء الفرح هم من يحتضنون فرحتنا وكأنها فرحتهم من يكونون أول خيار لنا نركض إليهم لنخبرهم كم نحن سعداء وكم نحن بحاجة لهم لنتقاسم معهم كل التفاصيل التي حتما غيرت شيئا فينا".

 

رشا كناكرية

عمان- لطالما عانت تسنيم في علاقتها مع شقيقتها الصغرى سارة (25 عاما)، التي تسيطر عليها مشاعرها.

وصفت تسنيم علاقتها بسارة بالحذرة، فهي تفكر مليا وتختار كلماتها بعناية قبل أن تخبرها بأي شيء أو تقدم لها نصيحة، لأنها تدرك جيدا عواقب أي كلمة قد تصدر عنها بشكل خاطئ.

أوضحت تسنيم أن شقيقتها سريعة الانفعال، وتتأثر بأبسط الكلمات، وتعتبر أي نصيحة بمثابة انتقاد لها، مما يدخلها في حالة من الحزن ويفقدها الثقة بنفسها.

    سيدتي - ميسون عبد الرحيم

مع بداية العام الدراسي وذهاب الطفل إلى المدرسة تتفاجأ الأم بأن طفلها يعود كل يوم وقد نسي معظم ما تعلمه في المدرسة، كما أنه يجد صعوبة في تذكر القليل جداً من المعلومات التي قطعها معه المعلم، ويتوقع أن يكون قد استوعب معظمها ولكن الطفل يكون ناسياً لها، وفي الوقت نفسه تبدو عليه أمارات التعب والإجهاد والإرهاق بشكل ملحوظ.

 

كتب فرويد في حينه: «الأنا ليست سيدة في بيتها». لقد زعم أن الأنا التي تتحكم في أفكارك وسلوكياتك تتأثر بالهوية (دوافعك الأساسية) وكذلك بـ«الأنا العليا» التي تتكون من قواعد ومعايير المجتمع، كما كتب أتكين تانك، الرئيس التنفيذي لشركة «جيتفورم».

الأنا المتوازنة والأنا المتضخمة

الأنا المتوازنة مفتاح الرفاهية الشخصية. وبالمثل، فإن امتلاك الأنا المتوازنة والقيادة بها، هو مفتاح النجاح المهني والجماعي.

 

ربى الرياحي

عمان- نعتقد أحيانا أن الابتعاد عن كل ما يضايقنا ويتعبنا هو الحل الأمثل لمواجهة المواقف الصعبة التي نمر بها في الحياة، وأن اعتزالنا لكل ما يؤذينا قد يكون بداية جديدة أجمل وأفضل.

لكن في الواقع، لا توجد قاعدة ثابتة للتعامل مع تلك المواقف، التي قد تكون قاسية للغاية. ففي بعض الأحيان، يكون الاعتزال هروبا من المشكلة، من دون محاولة حقيقية للبحث عن خيارات أخرى أو تحليل الموقف بعمق. قد يساعدنا الابتعاد على رؤية المشكلة من جميع زواياها بوضوح، لكن من الضروري أن ندرك أن التغيير يبدأ من داخلنا أولاً. فكثيرا ما تكمن المشكلة في طبع لا نستطيع تغييره أو في طريقة تفكيرنا الخاطئة.

JoomShaper