تُخطئ الكثير من الأمهات حين يقعن في حفرة تُعرف بالتربية الانفعالية وهي طريقة تربية خاطئة قائمة على الغضب والانفعال دون كبح لهما مقابل الأخطاء التي يقع بها الصغار، وأشكال هذه التربية ذات نتائج سلبية تنعكس على الطفل من جميع الجوانب وفيما تعتقد الأمهات أنها الأسلوب الأمثل للتربية وربما بسبب أن الأجيال الماضية قد تربت على هذه الطريقة من الصراخ والضرب والشتم مثلاً والتي لم تعد تجدي نفعاً مع هذا الجيل الذي أصبح مطلعاً على كل تطورات العلم الحديث والذي تنادي المؤسسات العالمية بتعزيز مكانته من أجل مستقبل أفضل يعنى بتربية الإنسان كمواطن صالح أولاً.

 

    سيدتي - خيرية هنداوي

عادة ما يقتصر أسلوب تربية الطفل أو الطفلة الوحيدة على نقيضين؛ الأول يرتكز على المبالغة في تلبية جميع حاجات الطفل، وإحاطته بقدر زائد من التدليل والعناية، والثاني يعتمد على التوازن في المعاملة فيجمع بين اللين والشدة وعدم تلبية جميع طلباته، أو الرضوخ الدائم لما يحتاجه.

  سيدتي - ميسون عبد الرحيم

تقع بعض الأمهات في خطأ كبير حين يعتقدن ان الطفل لا زال صغيرًا، وكل ما يهمه أن يأكل ويلعب وينام، وتغفل الأم أن الطفل يبدأ وفي سن مبكرة في البحث عن ذاته وكيانه واستقلاله الشخصي كشخصية مستقلة لها رأيها وكيانها وسط أفراد الأسرة، خاصة لو كان هناك عدة أطفال في العائلة، ولذلك فالأمهات يقعن في هذا الخطأ بأن الطفل لا يتأثر باسلوب التهميش والتوبيخ مثلًا، رغم أنه يقلل من شخصيته وقيمته أمام نفسه وأمام الآخرين.

    سيدتي - ميسون عبد الرحيم

عندما أصبحنا أمهات أصبح هدفنا الأول هو التعويض؛ بمعنى أننا نعتقد أن ما فقدناه حين كنا صغاراً، وذلك في الجيل الماضي، يجب أن نقوم بتوفيره لأطفالنا، وما عانينا منه سابقاً من القسوة في التعامل والتعرض للعقاب من الكبار يجب أن نتوقف عنه ونتبع أساليبب التربية الإيجابية في التعامل مع أطفالنا، ولكن يبدو أن كل شيء لو زاد على حده فسوف ينقلب إلى ضده؛ وذلك لأننا نقع في أخطاء تؤدي إلى نتائج غير متوقعة حين نحرص على تعديل أخطاء الآباء في الزمن الماضي مع أطفالنا الذين يعيشون في عصر التقدم والتكنولوجيا والذكاء الصناعي.


    سيدتي - خيرية هنداوي
سيدتي الأم والمربية الفاضلة: الموضوع أكبر من توجيه الطفل لعدم إنفاق مصروفه فيما لا يفيد، أو تدريبه على احترام قيمة المال، أو لا تسرف يا طفلي كل ما في الجيب انتظارًا لما يأتي به الغيب، إنما أنت بتوجيهاتك ترسين قواعد مستقبل مالي واعٍ لطفلك يبدأ من الطفولة!
بجانب أن مهارة الادخار إن اتبعها طفلك فهي تعد خطوة أساسية في بناء شخصيته المالية، وتحقيق حياة مستقرة ومستدامة له؛ وغرس هذا المفهوم منذ الصغر لا يعزز وعي الطفل بأهمية المال فقط، بل يساعده أيضًا على التخطيط لمستقبله وتحقيق أهدافه؛ ليصبح تعليم الأطفال كيفية التعامل مع المال مهارة حياتية لا غنى عنها.

JoomShaper