تسلط ساحات لعب الاطفال الضوء على نموذجين متطرفين من الآباء. فمن ناحية، نجد آباء لا يكترثون إذا أقدم أبناؤهم على سرقة أغراض ما تخص أطفالاً آخرين، أو إذا دفعوهم فوق ألعاب التسلق، طالما لم يزعجهم أحد بينما ينهمكون في التعامل مع هواتفهم الذكية. ومن ناحية أخرى، هناك آباء يراقبون أطفالهم باهتمام بالغ، ويرافقونهم في كل تحركاتهم، ويساعدونهم للحفاظ على توازنهم عندما يتسلقون الالعاب.

 

    سيدتي - خيرية هنداوي

أكدت أبحاث ودراسات كثيرة على أن مشاركة الطفل في عمل الواجب المدرسي كثيراً ما تأتي بنتائج عكسية، وعلى الآباء ألا يشعروا بالتقصير؛ لأن فائدة هذه المساعدة ضئيلة للغاية؛ إذ أن الأبناء يسعون لحل واجباتهم المنزلية بمفردهم دون مساعدة، ما يجعلهم يشعرون بالاستياء والغضب.

ولكن من الممكن تشجيع أطفالهم على القيام والمشاركة بالأنشطة المدرسية، أو إظهار اهتمامهم بالأنشطة الفكرية، مثل قراءة كتاب معاً، ما يسهم في تحسين التحصيل الدراسي والشعور بدافع أكبر للقراءة والكتابة أو حتى مجرد الذهاب للمدرسة، خاصة في الصفوف الدراسية الأولى.

ديمة محبوبة

عمان- مع تزايد متطلبات العمل والحياة، وارتفاع عدد الأمهات العاملات، أصبح من الضروري على الأمهات التعامل مع أبنائهن بشكل مختلف، من خلال تحمل مسؤوليات جديدة، مثل رعاية الإخوة الصغار وتجنب المخاطر المحتملة التي قد يواجهونها في غيابهن. وقد أظهر بعض الأطفال نضجا مبكرا واستقلالية تعكس التربية القوية والقيم الراسخة التي غرسها الأهل فيهم.

 ومن المواقف على ذلك، عندما اضطرت والدة سارة للسفر لمدة 3 أيام تلبية لدعوة حضور مؤتمر عمل مهم، تولت الابنة سارة (16 عاما) مسؤولية رعاية شقيقيها الأصغر سنا، أحمد ونور. على الرغم من صغر سنها، إلا أنها أظهرت نضجا غير معتاد وتحملت مسؤوليات كبيرة.

 

    سيدتي - خيرية هنداوي

كثيراً ما تصف الأم بعض أطفالها بعدم التركيز وتشتت الانتباه -طفلي لا يركز!- حيث تلاحظ وهي تقرأ معه القصة انجذابه بعد دقائق لشيء آخر، وإن أمسك الأقلام والكراسة للتلوين؛ تركها بعد قليل ليلعب بشيء آخر. وخوف الأمهات لا يقتصر على تلك اللحظات بالمنزل، إنما يمتد إلى ما سوف يحدث داخل الفصل الدراسي بالحضانة أو الصفوف الأولى بالمدرسة من فقد للتركيز على ما تقوله المعلمة وعدم الانتباه لها.

وتقرير اليوم يبحث عن أسباب افتقاد الطفل للتركيز بالمدرسة وعلاماته والطرق الصحيحة لتدريب الطفل. اللقاء والدكتور باسم محمد أحمد أستاذ تعديل سلوك الطفل؛ لتوضيح دور الآباء قبل دخول الطفل المدرسة، وقيمة المتابعة في أثناء الدراسة، وتفاصيل كثيرة تهدف في النهاية لزيادة تركيز الطفل.

 

    سيدتي - خيرية هنداوي

يعاني بعض الأطفال من مشاكل مع زملائهم في المدرسة أو في النادي؛ حيث يُمضون أوقاتاً طويلة ما بين التدريب أو اللعب، ولكنهم يخافون وربما يخجلون من إخبار أمهاتهم بما يحدث لهم من مضايقات. وهذا الأمر لا يمُر بسهولة، ولا يظل خافياً لفترة طويلة؛ إذ يعدد المتخصصون عدداً من العلامات التي تظهر على الطفل وتكون بمثابة إنذار للأم، بأن صغيرها يتعرض لمشاكل مع زملائه، ويتعذب بسببها.

التقرير التالي، ووِفقاً لرأي الدكتورة عزة الأنصاري أستاذةعلم نفس الطفل وتعديل السلوك، تطرح علامات تشير إلى معاناة الطفل وتظهر على سلوكه، بجانب بعض التوصيات بكيفية مساعدته على تجنُّبها.

JoomShaper