عدنان العلي الحسن
إن مهارات الذكاء العاطفي ليست النقيض لمهارات الذكاء الإدراكي أو لمهارات معدل الذكاء ، ولكنها تتداخل وتتفاعل و تبدأ بالتشكل عند الطفل منذ هذه المرحلة الأولى بفضل تفاعل الأم وتجاوبها معه.
فالتفاؤل مثلاً تبدأ جذوره بالتكون في نفس الطفل عندما يدرك أن العطاء في هذه الحياة يُقابل بالعطاء فهو عندما يبتسم لأمه وترد عليه بابتسامة مماثلة تصله الرسائل التالية: (عندما تعطي الحياة تعطيك) و (الحياة حلوة) و(أنا إنسان محبوب) وعندما يتلقى الطفل هذه الرسائل بشكل متكرر من خلال التفاعل العاطفي مع من يحيط به ينمو عنده الشعور بالتفاؤل والإقبال على الحياة، ويحمل هذا الشعور معه طوال حياته.

د. طارق الحبيب
لا تقتصر براعة الحديث على أسلوب الكلام وجودة محتواه.. بل إن حسن الإصغاء يُعد فناً من فنون الحوار، وكم تحدث أناس وهم لا يريدون الذي يحاورهم، بل يريدون الذي يُصغي إليهم كي يبوحوا بما في صدورهم.!
وبراعة الاستماع تكون بـ: الأذن، وطَرْف العين، وحضور القلب، وإشراقة الوجه، وعدم الانشغال بتحضير الرد، متحفزاً متوثباً منتظراً تمام حديث صاحبك..!
وتذكر أنك لن تستطيع أن تفهم حقيقة مراد محاورك ما لم تكن راغباً بجدية في الإنصات إلى حديثه.. كما أن معرفتك بحديث المتكلم لا تغنيك عن الاستماع.. وقد روت كتب السيرة أن شاباً قام فتكلم في مجلس عطاء بن أبي رباح؛ فأنصت له كأنه يسمع حديثه لأول مرة، فلما انتهى الشاب وانصرف تعجب الحاضرون من عطاء، فقال: والله إني لأعلم الذي قاله قبل أن يولد..!
من لي بإنسان إذا خاصمته *** وجَهِلت كان الحِــــلم رد جـــــوابه
وتراه يُصغي للحديث بسمعه *** وبقلبــــــه ولعلـــــــــــه أدرى بـــه..!

الدستور ـ طلعت شناعة
"لقد ارتكبتُ حماقة كبيرة بحقك . لم أقصد الإساءة اليك . كنت أعتقد أن إلحاحي عليك يمكن أن يزيد من حبي لك. لكن. أعذريني ، فأنت أول تجربة في حياتي ولستُ خبيرا في مزاج النساء ، ولهذا كان خطأي." بهذه الكلمات عبر زهير عن أسفه للفتاة التي يحبها عندما اتصل بها في منتصف الليل لكي يتأكد من حبها له. وأضاف: كان موقفا قاسيا لا أُحسد عليه. فهي بالنسبة لي أكثر من حبيبة وأكثر من صديقة. هي الأُكسجين والهواء الذي أتنفسه. وتساءل زهير ، ترى هل تتقبل المرأة اعتذار الرجل حين يعود عن خطئه غير المقصود؟
وترى السيدة نادية أن الخطأ والصواب من سمات الطبيعة البشرية ومن العادي أن يقول المرء أشياء لا يقصدها وذلك خلال طوفان حديثه وما أكثره. ولكن الطبيعي أيضا أن يترك الناس "مسافة" بين الخطأ والصواب. بحيث لا يتم تصيد الأخطاء والتوقف عند كل كبيرة وصغيرة أو كل شاردة وواردة.

د. طارق الحبيب
لا تقتصر براعة الحديث على أسلوب الكلام وجودة محتواه.. بل إن حسن الإصغاء يُعد فناً من فنون الحوار، وكم تحدث أناس وهم لا يريدون الذي يحاورهم، بل يريدون الذي يُصغي إليهم كي يبوحوا بما في صدورهم.!
وبراعة الاستماع تكون بـ: الأذن، وطَرْف العين، وحضور القلب، وإشراقة الوجه، وعدم الانشغال بتحضير الرد، متحفزاً متوثباً منتظراً تمام حديث صاحبك..!
وتذكر أنك لن تستطيع أن تفهم حقيقة مراد محاورك ما لم تكن راغباً بجدية في الإنصات إلى حديثه.. كما أن معرفتك بحديث المتكلم لا تغنيك عن الاستماع.. وقد روت كتب السيرة أن شاباً قام فتكلم في مجلس عطاء بن أبي رباح؛ فأنصت له كأنه يسمع حديثه لأول مرة، فلما انتهى الشاب وانصرف تعجب الحاضرون من عطاء، فقال: والله إني لأعلم الذي قاله قبل أن يولد..!
من لي بإنسان إذا خاصمته *** وجَهِلت كان الحِــــلم رد جـــــوابه
وتراه يُصغي للحديث بسمعه *** وبقلبــــــه ولعلـــــــــــه أدرى بـــه..!

الدستور ـ طلعت شناعة
"لقد ارتكبتُ حماقة كبيرة بحقك . لم أقصد الإساءة اليك . كنت أعتقد أن إلحاحي عليك يمكن أن يزيد من حبي لك. لكن. أعذريني ، فأنت أول تجربة في حياتي ولستُ خبيرا في مزاج النساء ، ولهذا كان خطأي." بهذه الكلمات عبر زهير عن أسفه للفتاة التي يحبها عندما اتصل بها في منتصف الليل لكي يتأكد من حبها له. وأضاف: كان موقفا قاسيا لا أُحسد عليه. فهي بالنسبة لي أكثر من حبيبة وأكثر من صديقة. هي الأُكسجين والهواء الذي أتنفسه. وتساءل زهير ، ترى هل تتقبل المرأة اعتذار الرجل حين يعود عن خطئه غير المقصود؟
وترى السيدة نادية أن الخطأ والصواب من سمات الطبيعة البشرية ومن العادي أن يقول المرء أشياء لا يقصدها وذلك خلال طوفان حديثه وما أكثره. ولكن الطبيعي أيضا أن يترك الناس "مسافة" بين الخطأ والصواب. بحيث لا يتم تصيد الأخطاء والتوقف عند كل كبيرة وصغيرة أو كل شاردة وواردة.

JoomShaper