أ.د.  ناصر أحمد سنه .. كاتب وأكاديمي من مصر.
 باتت حوادث السير علي الطرق، ومضاعفاتها الخطيرة من الكثرة والفداحة بحيث تستدعي تضافر كل الجهود الفاعلة للحد منها، وتوفير السلامة علي الطرق، ومن ثم إنقاذ الأرواح، ووقف هدر الدماء.
 عندما حدثت أول وفاة نجمت عن تصادم سيارات عام 1896م.. أبدى قاضي التحقيق توصية صارمة مفادها:"ينبغي ألا يتكرر ذلك أبداً". ويبدو أن توصيته قد ذهبت أدراج الرياح، فالمتوالية العددية للوفيات في ازدياد، وشلالات الدم علي الطرقات تستصرخ كي نُوقفها!!.


م. عزام حدبا
الحيران
تسوءني هذه الضجة الكبيرة في موضوع النقاب حيث وقع الاسلاميون فيه بين مطرقة الافراط وسندان التفريط. فلا يجوز تشديد النكير على من لا ترتدي النقاب ووصفها بالمنحلة والمنحطة (نقل القرضاوي في فقه الاولويات ان بعضهم وصل في تشدده الى الادعاء ان من تكشف وجهها كمن تكشف فرجها). وفي الوقت نفسه لا يجوز تشديد النكير على خلع النقاب لمن ترتديه بدعوى انه عادة لا عبادة. فالقول الذي نقول به ان فرضية النقاب مسألة خلافية ولكن سنيته فيها اجماع (اللهم الا ان وجدت ضرورة لكشف الوجه فحينها يصبح الستر محرما او مكروها بحسب الحالة.)
ويسوءني هذا الجدل لا لأنه يقسم الامة على موضوع لا يستحق هذه الفرقة فحسب ولكن لانه دليل فاضح على اهتمام المسلمين بالشكل اكثر من المضمون. فقد اصبح تقييم اخلاق المراة او المجتمع مرتبطا بهذا الامر – اعني به شكل ارتداء الحجاب – دون النظر الى مضمون الحجاب نفسه او الهدف منه.

 
أ.د. محمود نديم نحاس

يحلو لبعضنا أن يرموا الآخرين بالحجارة عندما يرونهم قد حققوا نجاحاً في حياتهم. وما أكثر ما نسمع انتقادات لأشخاص نجحوا في مشروعاتهم، التجارية، أو الاجتماعية، أو غيرها. فهل الأفضل أن نرميهم بالحجارة أو نستخدم هذه الحجارة لنبني لأنفسنا مشروعات شامخة؟
أراد أحدهم أن يكون بيته أعلى بناء في الحارة. ومن حق كل إنسان أن يطمح! لكن بدلاً من أن يشيد بناء عالياً سعى لهدم كل البيوت المجاورة! فصار بيته أعلى البيوت!
إذا قام أحد الناس بعملٍ وبذل فيه جهده، وربما بذل ماله، فقلما يجد أحداً يعينه، ومن النادر أن يجد مواسيا. فيمضي وحده، ويجتهد لينجح العمل، فإذا نجح، فالناس تجاهه فريقان: فريق لا يعرف إلا الحسد والتفتيش عن الثغرات ليطعن بالعمل، بل وبالنوايا. وفريق يدَّعي أنه كان مناصراً ومعيناً، وأنه شريك في الثمرة.


م. عزام حدبا
الحيران
تسوءني هذه الضجة الكبيرة في موضوع النقاب حيث وقع الاسلاميون فيه بين مطرقة الافراط وسندان التفريط. فلا يجوز تشديد النكير على من لا ترتدي النقاب ووصفها بالمنحلة والمنحطة (نقل القرضاوي في فقه الاولويات ان بعضهم وصل في تشدده الى الادعاء ان من تكشف وجهها كمن تكشف فرجها). وفي الوقت نفسه لا يجوز تشديد النكير على خلع النقاب لمن ترتديه بدعوى انه عادة لا عبادة. فالقول الذي نقول به ان فرضية النقاب مسألة خلافية ولكن سنيته فيها اجماع (اللهم الا ان وجدت ضرورة لكشف الوجه فحينها يصبح الستر محرما او مكروها بحسب الحالة.)
ويسوءني هذا الجدل لا لأنه يقسم الامة على موضوع لا يستحق هذه الفرقة فحسب ولكن لانه دليل فاضح على اهتمام المسلمين بالشكل اكثر من المضمون. فقد اصبح تقييم اخلاق المراة او المجتمع مرتبطا بهذا الامر – اعني به شكل ارتداء الحجاب – دون النظر الى مضمون الحجاب نفسه او الهدف منه.

 
أ.د. محمود نديم نحاس

يحلو لبعضنا أن يرموا الآخرين بالحجارة عندما يرونهم قد حققوا نجاحاً في حياتهم. وما أكثر ما نسمع انتقادات لأشخاص نجحوا في مشروعاتهم، التجارية، أو الاجتماعية، أو غيرها. فهل الأفضل أن نرميهم بالحجارة أو نستخدم هذه الحجارة لنبني لأنفسنا مشروعات شامخة؟
أراد أحدهم أن يكون بيته أعلى بناء في الحارة. ومن حق كل إنسان أن يطمح! لكن بدلاً من أن يشيد بناء عالياً سعى لهدم كل البيوت المجاورة! فصار بيته أعلى البيوت!
إذا قام أحد الناس بعملٍ وبذل فيه جهده، وربما بذل ماله، فقلما يجد أحداً يعينه، ومن النادر أن يجد مواسيا. فيمضي وحده، ويجتهد لينجح العمل، فإذا نجح، فالناس تجاهه فريقان: فريق لا يعرف إلا الحسد والتفتيش عن الثغرات ليطعن بالعمل، بل وبالنوايا. وفريق يدَّعي أنه كان مناصراً ومعيناً، وأنه شريك في الثمرة.

JoomShaper