يُحيّي السوريون داخل بلادهم وفي أماكن إقامتهم حول العالم، الذكرى الثالثة عشرة للثورة السورية، الثورة السلمية التي انطلقت عام 2011، وقابلها نظام الأسد بوحشية فاقت جرائم سفاحي التاريخ مجتمعين، فتحولت من أمثولة للثورات إلى أكبر مأساة عابرة للقارات، شاهدها الأبرز مسلسل الموت المستمر والخيام العائمة على بحر من الدماء والخذلان.

 

عنب بلدي – حسن إبراهيم | جنى العيسى

مع انتظار انفراجة من الأزمات التي تلاحق المواطن السوري، تزداد هموم الحياة عليه، وبات واقعًا تحت ضغط الحاجة لتأمين مقومات البقاء، حاملًا حسرة في قلبه من أيام بات فيها ما يشغل تفكيره لقمة تسد رمقه.

حل رمضان 2024 على واقع سوري منهك يفتك به الفقر والحاجة، إذ يفرض الحد الأدنى للأجور بمختلف مناطق السيطرة في سوريا البحث عن مصادر إضافية للدخل، إما عبر الحصول على عمل ثانٍ وإما بالاعتماد على الحوالات المالية من خارج سوريا، الأمر الذي ليس متاحًا للجميع.

 

الجزيرة نت- خاص

قبل موعد آذان الفجر بساعات قليلة في العاشر من شهر رمضان الماضي، دهم الجيش اللبناني مبنى سكنيا يقطنه لاجئون سوريون في مدينة جونيه شمال بيروت.

كان الأمر معتادا، كما يقول اللاجئ السوري وأحد سكان المبنى أبو أحمد (لقب مستعار)، فكثيرا ما يدهم الجيش اللبناني أماكن تجمع اللاجئين السوريين بحثا عمن لا يملكون أوراقا قانونية تتيح لهم الإقامة بلبنان. لكن تلك المرة، لم يكتف الجيش بوضعهم في أحد السجون، بل تجاوز الأمر ذلك.

 

اتهمت لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا، التابعة للأمم المتحدة، نظام الرئيس بشار الأسد بأنه "يواصل القضاء على المعتقلين وتعذيبهم وإساءة معاملتهم".

جاء ذلك في تقرير نشرته اللجنة في إطار الدورة الـ55 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وأكد التقرير أن هناك "موجة غير مسبوقة من العنف" في سوريا منذ عام 2020، وأن أطراف الحرب نفذت هجمات ضد المدنيين والبنية التحتية بطريقة "قد ترقى إلى جريمة حرب".

 

حسين الخطيب

تنفذ الشبيبة الثورية التابعة لميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” عمليات اختطاف متواصلة للأطفال (إناث وذكور) ضمن الأحياء والتجمعات السكنية في مدن وبلدات مناطق شمال شرقي سوريا، بهدف زجهم في معسكرات التجنيد الإجباري التابعة لحزب العمال الكردستاني (PKK).

تشكل عمليات الاختطاف هذه إحدى وسائل التجنيد الإجباري التي يعتمد عليها حزب العمال الكردستاني، بهدف رفد كوادره بالعناصر البشرية، خاصةً من الأطفال القُصر، للسيطرة على عقولهم، بتمرير أفكارهم ومشروعاتهم الإيديولوجية، وسط تجاهل كلي لحقوقهم الإنسانية.

JoomShaper