عبد الله البشير

العربي الجديد

مرّ اثنا عشر عاماً على مجزرة داريا الواقعة في محافظة ريف دمشق جنوب سورية، ضمن المنطقة التي تُعرف بالغوطة الغربية، والتي استمرت لأيام، وهي واحدة من أبشع المجازر التي ارتكبها النظام السوري، وضلعت فيها المليشيات الموالية له، حيث مارست فيها القوات المهاجمة أقسى أنواع الوحشية ضد المدينة التي كانت من بين أولى المدن المنتفضة سلمياً ضد النظام السوري.

 

لندن- عربي21

يحيي سوريون حول العالم اليوم الأربعاء ذكرى مجزرة الكيماوي التي وقعت في 21 آب/ أغسطس من عام 2013 في غوطتي دمشق الشرقية والغربية، وأسفرت عن مئات القتلى بغاز السارين وآلاف المصابين بأعراض تنفسية وحالات اختناق.

ونظم الدفاع المدني السوري "الخوذ البيض"، وقفة في مدينة إدلب شمال سوريا لتسليط الضوء على المجزرة المروعة في ذكراها الحادية عشرة.

 

ولاء عوّاد

تلفزيون سوريا ـ ولاء عواد

"تمرّ أيام طويلة دون أن أرتاح ولو لساعة واحدة، منذ ولدت طفلتي وأنا أتحمل أعباءً كبيرة جداً، رغم أنني تجاوزت الثانية والثلاثين إلّا أنّ الأمومة جعلتني بحاجة والدتي وعائلتي أكثر من أي وقت مضى".

ليست مهمة سهلة أن تربي طفلاً أو طفلة في ظل الظروف التي يعيشها السوريّ داخل وخارج البلاد، فلكلّ تحدياته، وآلامه، ويتشارك السوريّ داخل سوريا وخارجها الأزمة الاقتصادية، وصعوبة تأمين جميع احتياجات الأطفال، وكذلك المستقبل المبهم، والأحداث السياسية المتسارعة التي تشكّل ضغطاً هائلاً على الأب والأم على حد سواء.

طالبت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقرير لها بمناسبة (الذكرى السنوية الحادية عشرة لهجوم النظام بالأسلحة الكيميائية على غوطتي دمشق)، مجلس الأمن والأمم المتحدة بفرض عقوبات اقتصادية وسياسية وعسكرية على النظام السوري كشكل من أشكال التعويض المعنوي لأسر الضحايا، ووفقاً للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

 وأكدت الشبكة، على ضرورة ملاحقة الأفراد الذين نشرت أسماءهم وبياناتهم، والتحقق في مدى تورطهم في استخدام الأسلحة الكيميائية ووضعهم على قوائم العقوبات والإرهاب، مشددة على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين.

 

علاء الدين الكيلاني

تشير تقديرات أممية إلى أن واحدا من كل 5 أفراد يقيمون في منطقة تشهد نزاعاً مسلحاً يعاني من اضطرابات ما بعد الصدمة، ومن ضعف في مؤشرات الصحة، وهو ما ينطبق على ملايين السوريين الذين عنوا من ويلات الحرب على مدار أكثر من عقد من الزمان.

وفي سوريا، يعاني القطاع الصحي من فجوة في المعلومات المتعلقة بالجانب النفسي. ويخلو الموقع الالكتروني لوزارة الصحة المعنية بالأمر، من بيانات أو إحصاءات، حول معدلات انتشار الاضطرابات النفسية والعصبية بين السوريين خلال فترة الحرب.

JoomShaper