مصعب الياسين

لا خيارات أمام النازحين في الشمال السوري، إذ تحاصرهم نفايات المصافي النفطية البدائية المعروفة بـ"الحراقات" ويتراكم تأثيرها الملوث في الهواء والماء ليقتلهم ببطء، بينما استخدام الفحم الناتج عنها يقضي عليهم فوراً.

- قض البرد القارس مضاجع أسرة النازح السوري عبد المنعم حمادة المؤلفة من خمسة أفراد، والمقيمة في مخيم أطمة شمال إدلب بالشمال السوري، فما كان من الأم إلا أن أبقت المدفأة التي تعمل بالفحم مشتعلة بالقرب من أطفالها الثلاثة طوال ليلة الخامس عشر من يناير/كانون الثاني الماضي، لكنها فجعت صباحاً بجثثهم الهامدة، لتنتهي حياة من معاناة "آلام القصف والتهجير القسري"، و"بدون سابق إنذار فقدناهم بعدما قضوا خنقاً"، يتذكر حمادة مأساته بينما يرويها متحسراً لـ"العربي الجديد".

عدنان عبد الرزاق

 يحمّل المهندس الزراعي السوري يحيى تناري سياسات الحكومات السورية المتعاقبة وزر زيادة رقعة التصحر وتراجع الإنتاج الزراعي، معتبراً أن سوء التخطيط والتلكؤ باتخاذ قرارات لوقف مد التصحر هي الأسباب الحقيقية لتغيّر طبيعة سورية، من دون أن ينكر خلال اتصال مع "العربي الجديد"، دور الحرب وأسباب التغيّر المناخي التي تجتاح العالم وأثر تراجع منسوب المياه الجارية القادمة من تركيا، خاصة مياه نهر الفرات.

 

محمد كركص

وسط ارتفاع درجات الحرارة، تشتدّ المعاناة في مخيمات النازحين السوريين في مناطق سيطرة المعارضة السورية شمالي البلاد، في ريفَي إدلب وحلب وفي منطقة "55 كم" بريف حمص الشرقي عند المثلث الحدودي بين الأردن والعراق وسورية. وفي ظلّ عدم توفّر أبسط مقوّمات الحياة، تأتي الأضرار الصحية لارتفاع الحرارة، من بينها ضربات الشمس التي يشكو منها الأطفال خصوصاً.

 يقول الناشط السوري محمود شهاب من منطقة "55 كم" لـ"العربي الجديد" إنّ "درجات الحرارة في مخيم الركبان الواقع في تلك المنطقة، في ريف حمص الشرقي، تسجّل ما بين 40 درجة مئوية و45، الأمر الذي يزيد معاناة سكان المخيم، وسط احتياجات كبيرة أساسية". يضيف شهاب أنّ "سكان مخيم الركبان يلجأون إلى كمادات مياه للتخفيف من حدّة الحرّ على الأطفال". ويتحدّث عن عدد من القصّر الذين تعرّضوا لضربات شمس في الأيام الماضية، بسبب عملهم في ورش الطوب ما بين الساعة الثامنة صباحاً والساعة الخامسة عصراً.

تلفزيون سوريا ـ إسطنبول

سلط تقرير إنساني صدر، اليوم الإثنين، عن منظمات دولية تقودها الأمم المتحدة الضوء على معاناة السكان في شمال غربي سوريا، خلال الأشهر الأولى من عام 2024، نتيجة لتصاعد الأعمال العدائية.

وخلص التقرير، الصادر عن تجمع الحماية في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية - أوتشا، إلى أن العنف تصاعد في المنطقة خلال الأشهر الأولى من العام الجاري، ما أدى إلى تدهور الوضع الأمني وزيادة حدة أزمة النزوح والفقر.

 

ريف دمشق - خاص

يتعرض طلاب مدارس ابتدائية في ريف دمشق للضرب المبرح من قبل المعلمات حيث وصلت بعض الحالات إلى حدوث كسور في الأطراف وجراح دامية، في ظل حالة الفوضى التي تعيشها المدارس الخاضعة لإدارة حكومة النظام السوري والمتمثلة بالتغيب والهروب المستمر للطلاب وسوء استعمال القوانين من قبل الكادر التدريسي والإداري.

JoomShaper