الجزيرة نت- خاص
14/2/2024
دمشق – "إنهم يستخفّون بعقولنا. فهذه الزيادة في الراتب المرتقبة الشهر المقبل ستترجم إلى نقصان أمام الغلاء المستفحل الذي تشهده أسعار السلع ابتداء من الخبز ووصولا إلى الكماليات".
بهذه الكلمات يعلق حسام (32 عاما)، وهو مهندس مدني وموظف في القطاع العام في دمشق، على الزيادة المنتظرة في رواتب الموظفين والعاملين في القطاع العام في مناطق سيطرة النظام السوري الشهر المقبل.

 

كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن تعرض اللاجئين السوريين الذين فروا من الحرب لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان كالتعذيب والخطف عند عودتهم إلى ديارهم، مؤكدا أن النساء العائدات يتعرضن للتحرش الجنسي، وأعمال عنف.

وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إليزابيث ثروسل في مؤتمر صحفي -اليوم الثلاثاء- بجنيف إن تقرير مكتب حقوق الانسان التابع للمنظمة الأممية "يرسم صورة مثيرة للقلق لمعاناة العائدين لا سيما النساء، وسط تزايد عدد عمليات ترحيل السوريين من دول أخرى".

 

رائد موسى

غزة– "رجلي راحت على الجنة"، بهذه العبارة تزرع أسرة الطفلة مريم فرج الله (5 أعوام) الصبر في قلبها الصغير، بعد أن فقدت ساقها جراء غارة جوية إسرائيلية على مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة.

وبينما كانت تجلس على كرسي متحرك في مستشفى غزة الأوروبي بمدينة خان يونس جنوب القطاع، قالت مريم للجزيرة نت، إن حلمها أن تصبح طبيبة تعالج المرضى.

 

عمر يوسف

شمال سوريا- تستعد الممرضة السورية رهام الحلبي (اسم مستعار) للسفر بهدف العمل في العراق، براتب شهري يفوق ما تحصل عليه في إحدى المستشفيات الحكومية في سوريا بـ10 أضعاف، بعد أن أمضت نحو 8 سنوات من عملها في مهنة التمريض، التي تصفها بأنها قاسية وصعبة.

تقول الحلبي إن راتبها الشهري البالغ نحو 260 ألف ليرة سورية (18 دولارا أميركيا) بالكاد يكفي لتغطية تكلفة الطعام والشراب والمواصلات لأيام قليلة من الشهر، مقابل ظروف العمل الشاقة التي تتطلب منها العمل لأكثر 12 ساعة، حتى في أيام العطل الرسمية والأعياد.

 

"نزحتُ تحت القصف سيرًا على الأقدام، أحمل طفلي على كتفي، وأمسك بيدي إخوته الثلاثة، وفي أحشائي صغيري الخامس، عند الحاجز؛ اعتقل جيش الاحتلال زوجي"، تختزل السيدة زينب الحكاية بهذه الكلمات، فلو أراد مخرجٌ سينمائيٌ صناعة مشهدٍ يحاكي أقسى ما قد تعيشه امرأةٌ يومًا، لما وجد أشد مما مرّ عليها، حالها كحال كلّ نساء غزّة، اللاتي كن الضحية الكبرى مع أطفالهن في الإبادة، إذ صُودر حقهن في الحياة، ومن لم يقتلها القصف أو الحرمان من العلاج، فُرض عليها واقعٌ مخيفٌ لم تعشه في أيّ عدوانٍ. إني إحدى هؤلاء النسوة، وقد كتبت كلامي هذا قطرةً من فيض عذاباتنا، ولو كان بوسعي لكتبت عنا جميعًا، عن نصف مليون امرأةٍ غزّيةٍ.

JoomShaper