عائلات كبيرةٌ في سوريا لكنها “مقطوعة من الشجرة”
- التفاصيل
حنين النقري
عنب بلدي – حنين النقري
“كبرت خمسين سنة بهالسبع سنين“، سمعنا جميعنا هذه العبارة على ألسنة معظم من صادفناهم من السوريين، ورغم أن قائل هذه العبارة غالبًا ما يكون على غير دراية بتصنيفات علماء النفس للعمر حسب الزمن والحالة الاجتماعية والسيكولوجيّة، إلا أنه يشعر بذلك بدقّة، وتكون هذه الصيغة هي ما يعبّر من خلالها عن شعوره تجاه عمره الاجتماعي والسيكولوجيّ الهرِم نتيجة للحرب وظروفها.
حتى بتنا نرى بين أشخاص في الثلاثين والأربعين من عمرهم أعراضًا كانت تُصنّف على أنها من سمات الشيخوخة، ليس أولّها الأمراض البيولوجية المعقّدة، وليس آخرها الوحدة في سنوات تصنّف عادةً على أنها ربيع العمر.
“عم ملّ” بهذه الكلمة مصحوبة بتنهيدة خفيفة حاولت السيدة أم عبد (45 عامًا)، ربة منزل من حمص، التعبير عن وحدتها بأسلوب مخفف تحاول ألا تجعله متشكّيًا، وتضيف “أمضي معظم نهاري وحدي، يأتي زوجي في المساء لنتناول العشاء معًا،
الأطفال القتلى يحاكمون بشار
- التفاصيل
آخر تحديث: السبت، ٢٢ أبريل/ نيسان ٢٠١٧ (٠١:٠٠ - بتوقيت غرينتش) الطاهر بن جلّون
انتاب بشار الأسد شعور بالقلق. فابنه الصغير يشعر بألم في بطنه، ربّما بعد تناوله عدداً كبيراً من قطع الحلوى في عيد ميلاده، فتقيّأ الصغير، لكنّ الطبيب طمأن الوالدين قائلاً، «إنّ وضعه ليس خطيراً، فالأمر مجرّد نهم وتعب لكثرة فرحه بالأمس».
في هذا الوقت، كان الوالد يصدر أوامره للجيش بإطلاق غاز السارين على المدنيين النيام في قرية خان شيخون. وكان عليه الإسراع لأن العسكريين في عجلة من أمرهم، كما أنّ الأب لا يريد التأخّر على عيد ميلاد صغيره. أمّا الحصيلة، فكانت 86 قتيلاً، من بينهم 30 طفلاً و160 متسمّماً، لن يعودوا مضطرّين بعد الآن للاحتفال بأعياد ميلادهم.
في انتظار أن تقوم الجهات الدولية بعملها، وقد يتطلّب ذلك سنوات، أقترح أن يقوم أطفال بمحاكمة بشار، فيخضع قائد لا يتمتّع بأي شرعية، لمحاكمة قضاة يحملون في أيديهم ملفّاً يضمّ صور أطفال آخرين ماتوا وهم نيام، بعد أن تعذّبوا عذاباً جمّاً نتيجة تنشّقهم غاز السارين الذي يسبّب الاختناق. وفي هذا الإطار، لا ضرورة لمتابعة دراسات في مجال الحقوق أو العلوم السياسية. بل تكفي قراءة التقارير، والاطلاع على الصور ولقطات الفيديو، ومعاودة الاطلاع عليها، وسماع شهادات الناجين، من
المرأة السورية في ظل الحرب
- التفاصيل
يسرى السعيد (سورية)
في وقتٍ تقرأ فيه على وسائل الاتصال الحديثة، وتشاهد على التلفاز برامج التوعية ومقالاتها، يتكئ على الجدران ظهر امرأة لا زالت تعيش العنف بأبشع صوره وأقساها، ولازالت تعجز عن نيل أبسط حقوقها وأعني بذلك العلم.
حمّلت الحرب المرأة هموماً أخرى وأوزاراً أيضاً، فحتى الحرب ومع كل ما حملت في أجوائها من نسف لكلّ طرق حياتنا؛ لم تستطع أن تطيح العادات والتقاليد البالية التي عفا عنها الزمن، ولمّا نتجرّأ أن نعفو عنها بعد.
لا زال الرجل يعتبر نفسه قوّاماً على المرأة التي تربطه بها قرابة الدم أو عقد الزواج، ولا زال يمارس حقه في حرمانها من أبسط حقوقها، كالتعلّم والعمل. ففي وقتٍ ظهرت فيه المنظمات التي تُعنى بحقوق المرأة والطفل في المدن التي تأثرت بالحرب، نرى أنّ بعض النساء، وبنسبة لا يستهان بها، يُحرمن من حقهن في الالتحاق بالمراكز التي تخصّصها تلك المنظمات لتعويض ما تم خسرانه بسبب الحرب، وهذا المنع يتم بحجة الخوف أو العادات.
ومن مفارقات مؤلمة أن تتم الموافقة على مشاركة المرأة في العمل المأجور، وحرمانها من العلم، فإلى متى تظل معرفة المرأة وعلمها كابوساً مقلقاً للرجل؟ وإذا كان السماح لها بالعمل لدواعي الحاجة الاقتصادية يتم، فما هو السبب الرئيس الذي
الحرب السورية تفتك بالحياة العائلية وتصنع «مجتمع الأيتام»
- التفاصيل
مزقت الحرب السورية المجتمع السوري نتيجة الظروف القاسية وطبيعة الصراع المكلفة على المستوى الاجتماعي أو على المستوى فقدان الأطفال، سواء بالقتل أو الاستغلال أو التشريد. ويمكن القول إن الأطفال في سوريا، الدولة الثالثة على المستوى العالمي في انتشار «سن الطفولة» على الفئات العمرية، هم الخاسر الأكبر في هذه الحرب.
وأوضح بحث أجرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ونشرت نتائجه مطلع الشهر الجاري، أن نحو مليون طفل سوري فقدوا أحد والديهم أو كليهما. والرقم ارتفع نحو 200 ألف يتيم مقارنة بإحصائية أجريت عام 2015. وبحسب البحوث العلمية والدراسات الحديثة فإن هذه الكارثة تعد أكبر من الأزمة السورية ذاتها.
ذلك أن مقياس تطور ونمو البلدان من طريقة تعلم الأطفال وطبيعة حياتهم. وحولت الأوضاع المتردية في سوريا، مع مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، عدداً كبيراً من الأطفال إلى أيتام، بعد فقد من يعيلهم، واضطرت الكثير من الأجساد الصغيرة إلى
حمص: النظام يغلق سد الرستن.. وتخوف من تدني المستوى الزراعي وانتشار التصحر بالمنطقة
- التفاصيل
هاني خليفة – حمص
أدى إغلاق قوات النظام، مؤخراً، لـ #سد_الرستن في مدينة #الرستن (الخاضعة لسيطرة المعارضة بريف #حمص الشمالي)، باتجاه نهر العاصي، وفتح العنفات باتجاه مدينة #حماة، إلى انتشار الجفاف وانعدام الري في مناطق ريف #حمص الشمالي بشكل عام، وذلك لليوم السادس على التوالي.
وأوضح محمد الهاشم (من سكان #الرستن)، لموقع الحل، أن “أهم أسباب إغلاق السد، هي المعارك الدائرة بين فصائل المعارضة وقوات النظام في مناطق ريف #حماة، إذ يؤدي فتح المياه باتجاه ريف #حماة إلى غمر عدة جسور تصل بين مناطق