جلال سليمان-ريف حمص
على وقع القصف اليومي المتواصل بحي الوعر المحاصر في مدينة حمص، تشكلت مجموعات شبابية متطوعة بينهم نساء، عرفت بالدفاع المدني أو أصحاب "القبعات البيضاء" لإسعاف المصابين وإخراج العالقين من تحت الأنقاض، بعد أن كانت عمليات الإسعاف تتم بمحاولات فردية للسكان وبأدوات بدائية.
ويعيش سكان حي الوعر معاناة مستمرة تجعلهم يقضون الساعات الطويلة لانتشال كل عالق تحت الأنقاض أو إزاحة ركام، مما دفع مديرية الدفاع المدني في حمص بالتعاون مع مجلس محافظة حمص لتشكيل مجموعات من الشبان المتطوعين، مهمتهم إسعاف المصابين وإخراج العالقين تحت الأنقاض وغيرها من الأعمال.

يعاني مرضى الفشل الكلوي في الغوطة الشرقية بريف دمشق من أوضاع إنسانية صعبة بسبب الحصار الذي تفرضه قوات النظام السوري على المدن والبلدات منذ نحو أربع سنوات، وذلك وفقا لوكالة مسار برس الإخبارية.
وقالت الوكالة إن قوات النظام تمنع إدخال المواد المستخدمة في عملية غسيل الكلى، مما أدى إلى توقف قسم غسيل الكلى الوحيد في الغوطة عن العمل، الأمر الذي تسبب في وفاة ثلاثة مرضى الشهر الماضي، بينما لا تزال حياة 33 آخرين معرضة للخطر.


سلطان حميد الجسمي
الحرب في سوريا دخلت عامها السادس، لترسم للمتابع أسوأ ما يمكن تخيله عن فظائع الحروب وكوارثها. حرب شعواء مدمرة أكلت الأخضر واليابس، اجتمعت فيها قوى الشر وأعداء البشرية والإرهابيون وأجهزة استخبارات ليطحنوا الشعب السوري طحناً، في معركة مصالح يستميت فيها كل طرف في الدفاع عن مصالحه حتى العظم، والأوضاع الإنسانية في سوريا في تدهور مستمر، وصرخات المنظمات الإغاثية وعقلاء العالم تعلو يوماً بعد يوم، وأرقام الموتى في تزايد، ولكن لا حياة لمن تنادي.
ست سنوات وأطفال سوريا بين الحياة والموت، منهم من مات فعلاً تحت القصف وإطلاق النار العشوائي من جميع الأطراف، ومنهم من مات تحت أنقاض المباني والبيوت المتهاوية التي دمرت على رؤوس من فيها، والناس شاهدوا عبر وسائل الإعلام مناظر مفجعة لأطفال سوريين أبرياء تم انتشالهم من تحت أنقاض الركام جثثاً هامدة، ومنهم أطفال رُضَّع خرجوا إلى الدنيا على أمل أن يكبروا ويترعرعوا، ولكن سرعان ما رحلوا عنها شهوداً على فظاعة هذه الحرب وقساوتها، ومنهم من ضمَّهم «داعش» والمنظمات الإرهابية الأخرى والعصابات لصفوفهم، واستخدموهم وقوداً لحروبهم ومخططاتهم، ومنهم من مات بسبب الغارات الجوية للطائرات الأجنبية التي قتلت أكثر من 1000 طفل سوري بريء في حربها ضد المعارضة السورية. والكل يقتل الكل، نظام ومعارضة وتنظيمات وميليشيات وعصابات، والفاتورة الثقيلة يدفعها الشعب السوري من دمائه التي تنزف وأرواحه التي تزهق


الثلاثاء 9 جمادي الثاني 1438هـ - 7 مارس 2017م


بيروت - رويترز
أكدت #هيئة_إنقاذ_الطفولة_الخيرية_الدولية، اليوم الثلاثاء، أن ستة أعوام من العنف وإراقة الدماء أدت إلى أزمة في الصحة العقلية بين #أطفال_سوريا سيستمر تأثيرها لعشرات السنين.
وخلصت الهيئة في تقرير وصفته بأنه "أكبر مسح للصحة العقلية داخل #سوريا أثناء الحرب" إلى أن الأطفال هناك يعانون على نحو متزايد من الخوف أو الغضب.
وأوضحت أن معظم الأطفال، الذين عانى ثلثاهم من فقدان قريب أو تعرضت منازلهم للقصف أو أصيبوا، ظهرت عليهم أعراض اضطراب شديد في المشاعر ويفتقرون إلى الدعم النفسي، فيما "يكافح الآباء أنفسهم للتكيف".


كتب – محمد الصباغ:
أرسلت طفلة سورية عمرها سبع سنوات مؤشر إلى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، تسْتَوْجَبَ فيها المملكة المتحدة بإرسال الأدوية والأطباء والمياه والألبان، لمساعدة الأطفال الذين يواجهون الموت في بلادها.
وكتبت، بنا العابد، والتي طالما غردت عبر حسابها بموقع تويتر عن مأسي مدينة حلب السورية السورية، قائلة "عزيزتي تيريزا. أكتب هذا الخطاب بمساعدة والدتي. أبحث عن المساعدة للأشخاص الذين يعانون في سوريا. هل يمكنك إبعاث الأدوية والأطباء، والمياه، والألبان إليهم؟ هل رأيت الأطفال الصغار الضعفاء الذين يواجهون الموت بسبب الجوع؟ لقد رأيتهم. يعيشون لو فقط أرسلنا الطعام، لكن لا أحد يهتم".

JoomShaper