(أطفال سوريا).. شردتهم الحرب وجمعتهم آمال العودة
- التفاصيل
كلنا شركاء: الأناضول
في عينيها وطن لا تعرفه إلا عبر نشرات الأخبار وأحاديث الكبار، وملامح وجهها تحمل طفولة هاربة تبحث عن ذاك الوطن. في شَعرها كتب الهواء الناشف قسوة اللجوء، وعلى شفتيها بدت إبتسامة تتحدى الحروب، فيما برز اللون الأحمر على أصابع يديها الصغيرة ينم عن برودةٍ، وعلى أصابع قدميها علِق وحل المخيم.
أما هو فلم يمنعه التشرّد من أن يمارس طفولته بطريقةٍ أخرى. ومع غياب الألعاب، اتخذ من حصى المخيم كُرات صلبة راح يلاعبها بين يديه بطريقةٍ احترافية لم تختلف كثيراً عن طُرق زملائه الذي راح أحدهم يتسلّق التلة الرملية ويلقي بنفسه من أعلاها وكأنها “زحليطة الملاهي” وذهب آخر يصنع بيتاً ترابياً “يشبه بيته في سوريا” على حدّ قوله.
إلى سهل البقاع شرق لبنان الذي يضم أكبر عدد من اللاجئين السوريين في لبنان، حيث يفوق عددهم عدد السكان اللبنانيين في بعض القرى، توجّهت الأناضول، باحثةً في “عيد الطفل العالمي”
كيف تتعامل مع شخص يستفزك
- التفاصيل
هنادي وليد الجاسم
جميعنا نقابل في حياتنا اليومية شخصيات لا تروق لنا، فالشخصيات البشرية منها الجيد ومنها السيئ، ولاتوجد شخصية كاملة وخالية من العيوب أو النواقص التي تتفاوت من شخص لآخر، فعندما نقابل من يثير أعصابنا ويعكر مزاجنا نبدأ برصد أفكار للتعامل مع هذه الشخصيات حتى لا تؤثر علينا فيما بعد، ولا تفسد علينا حياتنا، ومنها الشخصية المستفزة.
تعرف كلمة "مُستفِزّ" في معجم اللغة بأنها هي اسم فاعل للفعل "استفزّ" وهو الذي يثير الأعصاب، ويفزعها، ويزعجها، ويهيجها، وتعرف الشخصية المستفزة في علم النفس بأنها التي يهدف صاحبها إلى إثارة شيء ما في نفس الطرف الآخر قولاً أو فعلاً، فهو يعلم الأشياء التي تهيج وتزيد من عصبية الشخص الذي أمامه، فيبدأ بفعل هذه الأشياء عن قصد، وهذا يعود لحالة سلوكية سلبية
سوريات عن عيد الأم: لم يمر من هنا
- التفاصيل
في الوقت الذي يحتفل فيه الكثيرون من أغلب أنحاء الدول العربية والعالم بعيد الأم، تقضي أمهات سوريا هذا اليوم تحت وطأة الحزن والقلق؛ فالآلاف منهن فقدن ابنًا أو أكثر في الصراع الدائر في بلدهن منذ أكثر من 6 أعوام، فيما تخشى أمهات أخريات من أن يصيبهن مصير الأمهات الثكالى.
يأتي عيد الأم في سوريا في نفس الشهر الذي تحل فيه ذكري اندلاع الثورة، وبعد أيام قليلة من دخول الأزمة عامها السادس التي تحولت إلى حرب إبادة، فقدت بسببها آلاف الأمهات أبناءهن، وها هم السوريون يمر عليهم العيد السادس في ظل الأزمة بمشاعر الحزن والقهر والحرمان.
دراستان ترصدان أوضاعا سيئة للاجئات وأطفالهن بألمانيا
- التفاصيل
خالد شمت-برلين
رسمت دراستان موسعتان لمستشفى جامعي ألماني والفرع الألماني لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) صورة سلبية لأوضاع النساء والأطفال اللاجئين في ألمانيا، وقالت الدراستان إن هاتين الفئتين تعانيان من مشكلات صحية بدنية ونفسية متأزمة نتيجة استمرار سكنهما فترات طويلة في مراكز الإيواء الجماعية للاجئين.
وقالت رئيسة قسم الطب النفسي بمستشفى شاراتيه الجامعي ببرلين مريم أوتشاك إن المعاناة بعد رحلة لجوء قاسية وطويلة تتجلى في مشكلة التواصل مع المجتمع الجديد نتيجة عدم الإلمام باللغة الألمانية، وقلة الأموال والعوائق البيروقراطية الشديدة الخاصة بإجراءات الإقامة.
"نرجوك لا تنسنا".. قصص مروعة عن سجناء سوريا المفقودين
- التفاصيل
"ما زلت أتذكر كلماتهم الأخيرة لي (نرجوك، لا تنسنا)، تتردد في أذني كل يومٍ مثل أجراس الكنيسة، مثل نداءٍ يومي من أجل الصلاة".
بهذه الكلمات، يتذكر منصور العُمَرِي، وهو ناشطٌ سوري في مجال حقوق الإنسان، اللحظة التي نادى فيها حارس السجن على اسمه بعد أن قضى 9 أشهر في الاعتقال. كان محظوظاً لإطلاق سراحه، ولكنه لا ينسى هؤلاء الذين تركهم خلفه، بحسب تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية.
الأوضاع في سجون النظام السوري أشبه بالجحيم. يروي المعتقلون أنهم يُحتَجَزون في زنزاناتٍ مزدحمة، ويعانون سوء التغذية والإيذاء الجسدي والنفسي بانتظام. آلاف المعتقلين ماتوا بسبب التعذيب، أو بسبب الأوضاع الوحشية والإهمال، والعديد من المعتقلين السابقين، الذين أُجرِيَت مقابلاتٌ معهم من أجل فيلم "Syria’s Disappeared: The Case Against Assad"، يعانون عُقدة ذنب النجاة أو "متلازمة الناجي" (وهي حالة نفسية تحدث بسبب شعور الشخص بالذنب لنجاته من كارثةٍ ما في حين لم يتمكن آخرون من النجاة).