جلال سليمان-ريف حمص

أربعة أعوام من الحصار المطبق والقصف المتواصل مرت على قاطني حي الوعر بـحمص، تخللتها هدن عدة أبرمت بين المعارضة والنظام السوري منها ما كان برعاية الأمم المتحدة، ومنها ما كان دون وسيط بين الجانبين، إلا أن ذلك لم يمنع من فشلها جميعا، والسبب دوما تعنت النظام في تنفيذ ما كان يتوجب عليه من بنود تلك الاتفاقات.
ورفض النظام تنفيذ ما توجب عليه يعقبه تصعيد عسكري بقصف الحي، بغية دفع السكان للتخلي عن مطالبهم ليعود من جديد ويعرض الهدنة التي يضطر السكان لقبولها بفعل الحصار المضروب عليهم ومحدودية الإمكانات.

دوافع انتقامية

معاذ حامد- عربي215

عام 2016.. الأكثر دموية ضد الأطفال في سوريا (صور)
أطفال عائدون من مدرستهم في حي جوبر شرقي العاصمة السورية دمشق- أ ف ب
قتل آلاف الأطفال في عام 2016 في سوريا، وفقا لإحصائيات غير رسمية، حيث شهدت الحرب السورية تصاعدا كبيرا من خلال شن غارات جوية على الأحياء السكنية، واستخدام البراميل المتفجرة والقصف العشوائي.

وعقب التدخل الروسي، ازدادت ضراوة الغارات وقوتها، بحسب النشطاء السوريين، حيث كان المدنيون يرتاحون ليلا؛ لعدم تمكن طائرات النظام السوري من شن الغارات؛ بسبب قدمها وتهالكها، وعدم قدرتها على الرؤية الليلة.

اكتشف المسعف مازن كاشور ان نجله "عبدو" من ضحايا القصف الروسي على منطقة معرة بريف ادلب،وصرخ بأعلى صوته ،عندما هرع الى إسعافه قائلا "هذا عبدو ابنى" الذي قضى نحبه حتى قبل أن يطبق عليه أياً مما تعلمه من إسعافات أولية.
لم تنته صدمه كاشور عند هذا الحد، فعندما ناداه ممرضٌ ليفتح وريداً لأحد الأطفال الذين تم إسعافهم اكتشف أنها طفلته والتي ما هي إلا لحظاتٌ حتى فارقت الحياة.

جميل مطر
«مدت كفها الصغير لتلمس وجهى عبر الشاشة الالكترونية فلم تصل إليه ولكنها حركت قلبى من مكانه». كلمات كتبها أب أجبرته ظروف حكم بغيض يكره الأطفال على أن يبتعد عن أطفاله ومنهم هذه الطفلة. غريبة هذه المرحلة التى نعيشها. لا أظن أن مرحلة أخرى عشتها رأيت فيها كل هذا العدد من أطفال يتعذبون وأهلهم من عجزهم يائسون. هذه الطفلة تسعى بأناملها لتلمس وجه أبيها، لم تزعج أحدا ولم تخرق قواعد الأمن القومى ولن تهدد استقرار البلاد. تريد فقط لحظة حب.
***

القاهرة- أربع نساء مختلفات تجمعهن لحظة واحدة، حين تتقاطع مصائرهن في مكان ومشهد واحد يختصر كل شيء، هو المشهد الأقوى في فيلم المخرج السوري محمد عبد العزيز "حرائق" الذي مزج بين المزاجين العام والخاص في تصعد درامي يكشف شيئا فشيئا ما وصلت إليه سورية اليوم وحياة نسائها بين الركام والحرب.
"حرائق" نال جائزة لجنة التحكيم الخاصة المقدمة من شركتي فيلم "كلينك" وقدرها 50 ألف جنيه في مسابقة "آفاق السينما العربية"، ضمن حفل ختام الدورة الـ38 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بينما حصد فيلم "لحظات انتحارية" للمخرجة المصرية إيمان النجار، وفيلم "بركة يقابل بركة" للمخرج السعودي محمود الصباغ، على شهادات تقدير، بينما جائزة أفضل فيلم وقدرها 75 ألف جنيه مقدمة من شركة "الماسة" ذهبت للفيلم

JoomShaper