رسالة إلى أمي هنا
- التفاصيل
مصطفى أبو شمس
عين المدينة
من للبيت المتعب يا أمي؟ يومَ حملتِه وجعاً في رحلتك الأولى من قريتك في جبل الزاوية نحو المدينة، حلب بعظمتها، سيدة المدائن، وقبلة الباحثين عن عملٍ وحياة.
أكنت تعرفين وقتها أن النزوح لن ينتهي؟ وأنك ستحملين في كل رحلةٍ «بقجةً» لولدٍ ينقص من أولادك، تكتفين بأثرٍ منه، تشمّينه حين يتعاظم الكرب في قلبك، ويهزك الحنين إلى مساكن هنانو، نزوحك الثاني الكيفيّ بعد أن زرعت حاكورات بيتك في حارة التراشحة بمخيم حندرات، مقامك الأول، بأحواض الورد والخس والبقدونس وشتلات البندورة.
أذكر وقتها، وكنت طفلاً في الثانية عشرة من العمر، حين ركبت في سيارةٍ تحمل أغراضنا إلى مدينة هنانو. ركبنا في الصندوق، أنا وأخَواي، ورحنا نغني «جبلنا الدم لترابو جبلنا»، ولم أعرف حينها سبب بكائك. لم يكن صوتي شجياً يا أمي، ولكن اقتلاعك من أحواض الزرع كان يعكر وجهك الأبيض وعينيك الصغيرتين المليئتين بالكحل.
الإعاقات
- التفاصيل
فراس علاوي
عين المدينة
خلال السنوات الفائتة لم يدّخر نظام الأسد جهداً لإلحاق أكبر قدرٍ من الأذى بالسوريين، فلم توفر آلة حربه وسيلةً إلا واستعملتها، مما أوقع مئات الآلاف من الشهداء وأعداداً لا تحصى من الجرحى.
لا تتوافر بياناتٌ عن أعداد الإصابات وتوزعها الجغرافي، ولكن يمكن فرزها إلى ما يلي:
1-إصاباتٌ طفيفة: تتراوح بين الكدمات البسيطة والجروح الخفيفة. ولا تتطلب أيّ خبراتٍ طبية، ويمكن علاجها في المنزل، وليس من الضروري تسجيلها.
2-إصاباتٌ متوسطة: تتراوح بين الجروح العميقة إلى الكسور المفتوحة. وتتطلب نقل المصاب إلى مشفى، وأحياناً عملاً جراحياً. تحتاج إلى عنايةٍ طبيةٍ مدرّبةٍ ومتابعةٍ قد تمتدّ إلى عدة أشهر. ويعود المصاب بعد علاجه إلى حالته الطبيعية غالباً، وقد تترك آثاراً دائمةً كالعرج البسيط أو نقص السمع الجزئيّ. وتتوزع بين مناطق الاشتباكات ومناطق قصف الطيران والمدفعية.
يا «سيف الدولة» : لا حليب في حلب!
- التفاصيل
فضة الكلام
محمد الرطيان
الخميس 15/12/2016
يا «سيف الدولة» : لا حليب في حلب! (١)
تقول الحكاية: كان هنالك ملك لديه بقرة تُسمَّى «الشهباء»، استعصى على الجميع الاقتراب منها وحلبها. قرَّر الملك أن يحلبها بنفسه، وحصل له ما أراد، فصار الذين حوله يخبرون الآخرين بأنَّه: حلب الشهباء.. حلب الشهباء!
الحكاية الثانية تقول: إنَّ النبيَّ إبراهيم -عليه السلام- كانت لديه بقرة شهباء، كان يوزِّع حليبها على الفقراء في المدينة، وتكفيهم وتزيد، ويأتون وهم يحملون آنيتهم، ويتباشرون عند حلبها: لقد حلب الشهباء.. حلب
أطفال حلب.. جوع وخوف ومصير مجهول
- التفاصيل
محمد عيسى-غازي عنتاب
ليس النوم على جوعٍ عمره استمر لأيام أسوأ من الاستيقاظ على صوت القصف عند أطفال حلب، فالجوع والخوف شعوران متلازمان لا يفارقان سكان الأحياء المحاصرة في المدينة، لكنهما أشد وطأة وأكثر ألماً على أطفالٍ لا يمكنهم فهم الأسباب التي تجعلهم يعيشون هذه المعاناة بلا ذنب اقترفوه.
تقول ليلى، وهي أم لثلاثة أطفال توفي والدهم جراء قصف سابق ببراميل متفجرة على حي الشعار (شرقي حلب) إنها تركت منزلها بعد أن دمره القصف الذي قتل فيه زوجها، وانتقلت إلى منزل قريب في الحي نفسه، لكن تقدم المليشيات الأجنبية، وما سبقه من قصف عنيف دفعها للهرب بأطفالها إلى عمق المناطق بشرق حلب.
رسالة من «طفلة حلبية» تُبكي كل من قرئها.. «هذه كلماتي الآخيرة» !
- التفاصيل
سلطت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية الضوء على رسالة كتبتها طفلة سورية محاصرة بمدينة حلب، والتي نشرتها والدتها عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” تحت عنوان “لن أبقى على قيد الحياة”.
وتدعى الطفلة “بانا” ووالدتها التي تُدير حسابها “فاطمة”، فتقول الطفلة: “لن أبقى على قيد الحياة طالما تقدمت جيوش النظام، مؤكدة أن هناك 200 ألف آخريين سيموتون بعد انهيار خط الدفاع الأمامي نتيجة للغارات