يزن شهداوي-ريف حماة

مع دخول فصل الشتاء، شهدت بلدة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، أمس الجمعة، أولى حالات الوفاة جراء البرد القارس وموجات الصقيع التي تمس سوريا، بعد وفاة طفل حديث الولادة، وسط توقعات بارتفاع أعداد الضحايا.
وشهد عام 2015 مقتل عشرات المواطنين داخل سوريا وفي مخيمات اللجوء في لبنان والأردن بسبب موجات البرد والصقيع، وانعدام وسائل التدفئة.
ووفق عضو المكتب الإعلامي للمجلس المحلي لكفرزيتا بريف حماة الشمالي، الناشط محمد راجح العبد الله، فقد توفي طفل سوري لم يتجاوز عمره يومين جراء البرد وانعدام وسائل التدفئة في منزل عائلته ببلدة كفرزيتا.
وأضاف للجزيرة نت أن العاصفة الثلجية التي اجتاحت مناطق وسط سوريا والمحملة بالأمطار الغزيرة والثلوج حملت معها الكثير من المعاناة لأهالي كفرزيتا وريف حماة الشمالي


يزن شهداوي-حماة
يعيش أهالي مدينتي حمص وحماة وسط سوريا أوضاعا مأساوية وصعبة مع العواصف الثلجية في ظل انعدام وسائل التدفئة ولوازمها من جهة، وغلاء أسعار بعضها إن توفر من جهة أخرى.
وتصف أم حسن حال أسرتها المكونة من أربعة أطفال بأنها لم تشهد ولم تسمع بأسوأ مما هي عليه الآن، فمنزلها البسيط، وهو عبارة عن ملحق في بناء سكني في ضاحية الباسل في حماة، لا يكاد يقيها برد الشتاء ومياه الأمطار.
والأكثر من ذلك أن المنزل غير مسقوف، واضطرت لوضع سقف من صفائح حديدية لتقي أطفالها الأمطار والثلوج المتساقطة منذ بداية فصل الشتاء، لكن ذلك لم ينفع مع العاصفة الثلجية التي تهب على مدينة حماة منذ سبعة أيام، خاصة أن المنزل خال من أي مدفأة، ولديها غطاءان فقط قدمهما لها الهلال الأحمر عند وصولها للمدينة، ليكونا السبيل الوحيد للدفء لها ولأطفالها رغم وصول درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في ساعات الليل.

وبالكاد تستطيع أم حسن -التي توفي زوجها في قصف للنظام على ريف حمص- بعملها في تنظيف بعض البيوت السكنية تأمين سعر إيجار المنزل (عشرة آلاف ليرة سورية أي 25 دولارا)، علاوة عن الطعام والشراب لأسرتها، أما شراء المحروقات كمادة المازوت -


بار إلياس (لبنان) (رويترز) - لم يجد اللاجئ السوري حسين حمود سوى عصا مكنسة لحماية أطفاله الاثني عشر من برد الشتاء القارس باستخدامها في تثبيت خيمته الممزقة التي سقطت في وقت سابق هذا العام تحت وطأة تراكم الثلوج عليها في سهل البقاع اللبناني.
قال حمود (37 عاما) وهو من جنوب حلب فر من حرب تستعر في سوريا منذ خمس سنوات "المساعدات عم تجي خفيفة بالشتا. ما في بطانيات ولا فرشات.. الثلج نزل على الخيمة وكسر خشمة الدعم في الخيمة علينا."
وفي لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري يعيشون أوضاعا بالغة السوء تحت رحمة شتاء آخر. ويقضي بعض هؤلاء خامس شتاء على التوالي في لبنان بعد أن شردتهم الحرب التي دفعت 4.4 مليون سوري للجوء لدول مجاورة يحاول كثير منهم الوصول إلى أوروبا.


8 يناير/ كانون الثاني 2016
قال عاملون طبيون في معسكرات إغاثة اللاجئين في البلقان إن أعداد اللاجئين الذين يسقطون فريسة للمرض بسبب الصقيع وانخفاض دراجات الحرارة دون الصفر قد ارتفع بشكل حاد.
فقد وصلت درجة الحرارة في المنطقة إلى ما دون الصفر بـ 11 درجة.
وتقول جمعيتان طبيتان خيريتان، الهيئة الطبية الدولية ووأطباء بلا حدود، إن أغلب المرضى يعانون مشاكل في الجهاز التنفسي مثل الالتهاب الشعبي والأنفلونزا.
وهناك أيضا مخاوف إزاء رفض بعض الناس للعلاج أو عدم سعيهم للحصول عليه.
ويحصل اللاجئون على المساعدات الطبية والملابس الدافئة والغذاء في مخيمات اللاجئين الرئيسية على حدود صربيا مع مقدونيا في الجنوب وكرواتيا في الشمال.
وتدير الهيئة الطبية الدولية عيادة بمحطة سكك حديدية بمدينة سيد الصغيرة، شمالي صربيا.


غزة - الأناضول# الجمعة، 08 يناير 2016 11:55 م 057
يتفاعل الآلاف من النشطاء الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي، ضمن حملة إلكترونية لدعم بلدة "مضايا" السورية (شمال غرب دمشق)، وللمطالبة برفع الحصار عنها، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية لسكانها، الذين يعيشون في ظروف إنسانية قاسية.
ولقي هاشتاغ (#مضايا_أخت_اليرموك)، الذي أطلقه نشطاء فلسطينيون، يوم الأربعاء الماضي، تفاعلا واسعا عبر موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"توتير"، خاصة من الفلسطينيين في قطاع غزة.
وعبر الهاشتاغ شرح نشطاء، الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تعيشها بلدة "مضايا"، حيث اعتبروا حصارها و"تجويع سكانها"، صورة مشابهة تماما لما حصل في مخيم "اليرموك"، للاجئين الفلسطينيين، قبل عامين.
ونشر ناشطون في حملة "مضايا أخت اليرموك"، صورا لقتلى قالوا إنها "تعود لأطفال ونساء من بلدة مضايا ماتوا من شدة الجوع، ونقص مستلزمات الرعاية الطبية"، مطالبين بإنهاء الحصار، وإرسال المساعدات الإنسانية بشكل فوري لسكان البلدة.

JoomShaper