الأربعاء 19 ربيع الأول 1437هـ - 30 ديسمبر 2015م

دبي - زينب خرفاتي
مرّ عام 2015 على الشعب السوري حاملاً معه أزمات لم يتخيلها بشر، دون وجود نهاية في الأفق للصراع الدائر منذ قرابة الخمسة أعوام والذي أدى إلى مقتل أكثر من 21179 شخص خارج نطاق القانون، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وتجاوز الاعتقال والاختفاء القسري ما كان عليه منذ عام 2011 حيث كانت حصة النظام فيمن اعتقلهم وغيبهم قسراً 75 ألف شخص عام 2015.
أما القوات الكردية فاعتقلت نحو 846 شخصاُ، أما "داعش" فاعتقلت 2842 شخصاً، و"جبهة النصرة" 886 معتقلاً، واعتقلت بقية فصائل المعارضة السورية 214 شخصاً.


قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم الاثنين إن مجموع الضحايا في سوريا بلغ عام 2015 نحو 21179 شخصا، قتل النظام وحده 75% من مجموعهم.
وجاء في تقرير صادر عن الشبكة يوثق الضحايا منذ بداية العام وحتى صباح اليوم أن "القوات الحكومية تسببت في مقتل 15748 شخصا، منهم 3704 مسلحين، و12044 مدنيا، بينهم 2592 طفلا، و1957 سيدة، وما لا يقل عن 1546 شخصا بسبب التعذيب، بينهم سبعة أطفال وأربع سيدات".

وبحسب المصدر ذاته، فقد بلغت نسبة الأطفال والنساء من إجمالي القتلى على يد النظام 38% من مجموع الضحايا المدنيين، كما بلغ عدد القتلى منذ بداية شهر ديسمبر/كانون الأول إلى اليوم نحو

عربي 21 - أحمد زكريا# السبت، 26 ديسمبر 2015 07:49 م 02.8k
تستمر معاناة أهالي حيّي "الجورة والقصور" اللذين تسيطر عليهما قوات النظام في مدينة دير الزور شرقي سوريا، والتي تتشارك مع تنظيم الدولة، الذي يسيطر على باقي أحياء المدينة، بحصار المدنيين منذ عام تقريباً، ما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية ولا سيما مادة الخبز، فضلا عن انتهاكات أخرى يتعرض لها المدنيون.
الصحفي "عامر هويدي"، من أبناء مدينة دير الزور والخبير بتوثيق انتهاكات النظام والتنظيم يقول لـ"عربي21": "ارتفعت أسعار الخبز في بعض الأفران العاملة في أحياء الجورة والقصور، بسبب توقف نصف الأفران عن العمل لتوقف تزويد النظام لها بمادة المازوت المدعوم منذ حوالي أسبوعين".
أزمة خبز بسبب توقف دعم الأفران بالمازوت
ويضيف "هويدي": "والأفران التي توقفت عن العمل بشكل نهائي هي أفران "الشاهر، والعلوة، والمدارس"، فيما بقي فرن الجوهرة (الحوالي)، الوحيد الذي يعمل، ويبيع "ربطة الخبز" التي يبلغ وزنها حوالي كيلو غرام ونصف

عمر أبو خليل-غازي عنتاب
بكثير من الألم تروي المعتقلة السورية السابقة ياسمينا بنشي بعضا من صور التعذيب الذي تعرضت له وزميلاتها، فهي عصية على الوصف كما تقول، لأنها تصل لأبعد مدى من القهر والإذلال.
ويشكل الفرع 215 في المربع الأمني بمدينة دمشق وفق بنشي الأكثر تعذيبا والأعلى نسبة في وفيات المعتقلين تحت التعذيب، بنسبة وفيات ما بين سبعة و15 يوميا بعضهم بسبب التعذيب وآخرون بسبب المرض والإهمال.
وأشد التفاصيل إيلاما في ذاكرتها هي ما يحدث مع المعتقلين في مكاتب التحقيق حيث يواجهون أشد أنواع التعذيب النفسي والجسدي من أجل الحصول على المعلومات والاعترافات، وتروى أنها كانت شاهدة على أحدهم فارق الحياة إثر ضربه بعصا غليظة على رأسه.

علي سعد-بيروت
تقف أم ملهم اللاجئة السورية في أحد مخيمات البقاع شرقي لبنان محتارة بعد أن أعيتها السبل في تأمين الغذاء الكافي لعائلتها المكونة من سبعة أشخاص، بينهم خمسة أطفال أكبرهم عمره ست سنوات، فمساعدات الأمم المتحدة التي لا تتجاوز 250 دولارا شهريا لا تكفي لتأمين وجبة واحدة يوميا.
داخل الخيمة التي تعيش فيها مع أسرتها، يوجد بعض الطعام المعلب وقليل من الخضروات، ومجموعه لا يكفي العائلة أكثر من يومين، ورهان الأسرة الوحيد عمل زوجها أياما قليلة في الشهر حاملَ بضائع.
لم يدخل أي من أولادها الخمسة مدرسة منذ رحيلهم من إدلب في سوريا إلى لبنان مع بداية الثورة السورية قبل أكثر من أربع سنوات، وثلاثة منهم لم يذقوا طعم النوم تحت سقف منزل، وإنما تفتحت أعينهم داخل خيمة ظلوا فيها حتى الآن حيث لا مياه نظيفة ولا أماكن مجهزة للراحة واللعب.

JoomShaper