اللاجئون السوريون في لبنان تحت رحمة شتاء آخر في خيام ممزقة
- التفاصيل
بار إلياس (لبنان) (رويترز) - لم يجد اللاجئ السوري حسين حمود سوى عصا مكنسة لحماية أطفاله الاثني عشر من برد الشتاء القارس باستخدامها في تثبيت خيمته الممزقة التي سقطت في وقت سابق هذا العام تحت وطأة تراكم الثلوج عليها في سهل البقاع اللبناني.
قال حمود (37 عاما) وهو من جنوب حلب فر من حرب تستعر في سوريا منذ خمس سنوات "المساعدات عم تجي خفيفة بالشتا. ما في بطانيات ولا فرشات.. الثلج نزل على الخيمة وكسر خشمة الدعم في الخيمة علينا."
وفي لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري يعيشون أوضاعا بالغة السوء تحت رحمة شتاء آخر. ويقضي بعض هؤلاء خامس شتاء على التوالي في لبنان بعد أن شردتهم الحرب التي دفعت 4.4 مليون سوري للجوء لدول مجاورة يحاول كثير منهم الوصول إلى أوروبا.
:"مضايا أخت اليرموك" حملة إلكترونية فلسطينية
- التفاصيل
غزة - الأناضول# الجمعة، 08 يناير 2016 11:55 م 057
يتفاعل الآلاف من النشطاء الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي، ضمن حملة إلكترونية لدعم بلدة "مضايا" السورية (شمال غرب دمشق)، وللمطالبة برفع الحصار عنها، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية لسكانها، الذين يعيشون في ظروف إنسانية قاسية.
ولقي هاشتاغ (#مضايا_أخت_اليرموك)، الذي أطلقه نشطاء فلسطينيون، يوم الأربعاء الماضي، تفاعلا واسعا عبر موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"توتير"، خاصة من الفلسطينيين في قطاع غزة.
وعبر الهاشتاغ شرح نشطاء، الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تعيشها بلدة "مضايا"، حيث اعتبروا حصارها و"تجويع سكانها"، صورة مشابهة تماما لما حصل في مخيم "اليرموك"، للاجئين الفلسطينيين، قبل عامين.
ونشر ناشطون في حملة "مضايا أخت اليرموك"، صورا لقتلى قالوا إنها "تعود لأطفال ونساء من بلدة مضايا ماتوا من شدة الجوع، ونقص مستلزمات الرعاية الطبية"، مطالبين بإنهاء الحصار، وإرسال المساعدات الإنسانية بشكل فوري لسكان البلدة.
مضايا تموت جوعا بانتظار تحرك إنساني
- التفاصيل
علي سعد-بيروت
لم يتناول أبو عبد الرحمن ابن مدينة الزبداني السورية والذي لجأ إلى مضايا هربا من الحرب أي طعام منذ أربعة أيام.. يلازم هو وأخوه ووالده وأحد النازحين ومصابون من الزبداني أمكنتهم لاختفاء الطاقة من أجسادهم كما يؤكد الرجل وهو يتكلم بصوت شحيح للجزيرة نت.
يقول أبو عبد الرحمن بصوت متقطع عبر الهاتف إن أهالي مضايا يتراجع الأمل لديهم يوما بعد يوم وتتضاءل فرصهم بالحياة، مشيرا إلى أنه لم يعد هناك قطة أو كلب على قيد الحياة في البلدة، كما أن الأهالي يتخوفون من أن تنتهي أوراق الشجر التي يقتاتون منها، وبات -بحسب الرجل- وصف الوضع بالمأساوي تجميلا له مقارنة بما يحصل على أرض الواقع.
أوضاع مأساوية
ينتظر المدنيون في مضايا والبالغ عددهم أكثر من أربعين ألفا أي لفتة إنسانية لإدخال مواد غذائية إلى المدينة التي تدفع ثمن معركة الزبداني وما نتج عنها من حصار يقابله حصار على بلدتي كفريا والفوعة.
لكن الإنسانية على ما يبدو لم تكترث حتى الساعة بواحدة من أقسى المجاعات التي شهدتها الحرب السورية، حيث تظهر الصورة القاسية التي يبثها الناشطون حجم الجريمة التي يتعرض لها سكان المدينة.

صرخات جوع من مضايا المحاصرة.. فهل من مجيب؟
- التفاصيل
من هول المأساة التي يعانيها سكان مضايا المحاصرة في ريف دمشق الغربي، انطلقت صرخات استغاثة تطلب تحركا سريعا لإنقاذ الجائعين المحاصرين منذ سبعة شهور من براثن الجوع.
وتعاني بلدة مضايا من حصار مطبقة فرضته عليها قوات النظام السوري ومقاتلون من حزب اللهاللبناني منذ سبعة أشهر، مما أدى إلى نفاد الطعام والدواء، حيث ظل السكان في معاناة لا تعرف النهاية، فلا هم قادرون على المغادرة ولا أحد يسعفهم بلوازم العيش.
وفي نداء هذه الطفلة ما يكفي لكسر كل القلوب الرحيمة لإغاثة من أخرجهم الجوع عن صمتهم وجعلهم يتكلمون بما يتجاوز سنهم.
مضايا.. عار يلطخ جبين المجتمع الدولي
- التفاصيل
شاهر الأحمد
رغم تواتر الصور والتسجيلات والاتصالات التي تؤكد التراجع غير المسبوق في الأوضاع الإنسانية التي تمر بها مدينة مضايا بريف دمشق الغربي جراء الحصار الذي يفرضه حزب الله اللبناني والنظام السوري لمستوى يندى له الضمير الإنساني، فلم يظهر أي تحرك أو حتى ردة فعل من قبل الأمم المتحدة التي أشرفت مؤخرا على تطبيق هدنة بين المعارضة والنظام تشمل فك الحصار عن مضايا وتسهيل مرور الإغاثات إليها.
وارتفع عدد الوفيات في مضايا خلال الأيام الأخيرة إلى أكثر من ثلاثين شخصا جراء الجوع، في حين ينتظر عشرات الآلاف -تحولوا إلى هياكل عظمية- مصيرهم في ظل انعدام المواد الغذائية والدوائية بفعل الحصار المفروض على المدينة منذ سبعة شهور، ويحدث كل هذا بمرأى ومسمع من المجتمع الدولي دون حراك.
وتفاقمت معاناة سكان مضايا بسبب العواصف الثلجية التي هبت مؤخرا في ظل انعدام وسائل التدفئة وغياب التيار الكهربائي، وتم نقل عدد كبير من المسنين والأطفال إلى المراكز الطبية المحلية جراء حالات إغماء وإعياء.
وإزاء ذلك، حذر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية من كارثة إنسانية تهدد حياة المحاصرين جوعاً وبرداً في مدينتي مضايا وبقين بريف دمشق الغربي، ورأى أن صمت المنظمات الدولية يجعلها شريكة في جريمة حصار المدنيين.
وطالبت اللجنة القانونية للائتلاف -في بيان لها اليوم- الجامعة العربية والأمم المتحدة والمبعوث الأممي الخاص بسوريا بتحمل مسؤولياتهم تجاه المدنيين المحاصرين، والتحرك الفوري والعاجل لإنقاذ أرواح المدنيين الأبرياء وفك الحصار عنهم والدخول الفوري لقوافل المساعدات.