صرخات جوع من مضايا المحاصرة.. فهل من مجيب؟
- التفاصيل
من هول المأساة التي يعانيها سكان مضايا المحاصرة في ريف دمشق الغربي، انطلقت صرخات استغاثة تطلب تحركا سريعا لإنقاذ الجائعين المحاصرين منذ سبعة شهور من براثن الجوع.
وتعاني بلدة مضايا من حصار مطبقة فرضته عليها قوات النظام السوري ومقاتلون من حزب اللهاللبناني منذ سبعة أشهر، مما أدى إلى نفاد الطعام والدواء، حيث ظل السكان في معاناة لا تعرف النهاية، فلا هم قادرون على المغادرة ولا أحد يسعفهم بلوازم العيش.
وفي نداء هذه الطفلة ما يكفي لكسر كل القلوب الرحيمة لإغاثة من أخرجهم الجوع عن صمتهم وجعلهم يتكلمون بما يتجاوز سنهم.
مضايا تموت جوعا بانتظار تحرك إنساني
- التفاصيل
علي سعد-بيروت
لم يتناول أبو عبد الرحمن ابن مدينة الزبداني السورية والذي لجأ إلى مضايا هربا من الحرب أي طعام منذ أربعة أيام.. يلازم هو وأخوه ووالده وأحد النازحين ومصابون من الزبداني أمكنتهم لاختفاء الطاقة من أجسادهم كما يؤكد الرجل وهو يتكلم بصوت شحيح للجزيرة نت.
يقول أبو عبد الرحمن بصوت متقطع عبر الهاتف إن أهالي مضايا يتراجع الأمل لديهم يوما بعد يوم وتتضاءل فرصهم بالحياة، مشيرا إلى أنه لم يعد هناك قطة أو كلب على قيد الحياة في البلدة، كما أن الأهالي يتخوفون من أن تنتهي أوراق الشجر التي يقتاتون منها، وبات -بحسب الرجل- وصف الوضع بالمأساوي تجميلا له مقارنة بما يحصل على أرض الواقع.
أوضاع مأساوية
ينتظر المدنيون في مضايا والبالغ عددهم أكثر من أربعين ألفا أي لفتة إنسانية لإدخال مواد غذائية إلى المدينة التي تدفع ثمن معركة الزبداني وما نتج عنها من حصار يقابله حصار على بلدتي كفريا والفوعة.
لكن الإنسانية على ما يبدو لم تكترث حتى الساعة بواحدة من أقسى المجاعات التي شهدتها الحرب السورية، حيث تظهر الصورة القاسية التي يبثها الناشطون حجم الجريمة التي يتعرض لها سكان المدينة.
في مضايا السورية.. الناس نسوا طعم الخبز بسبب الحصار
- التفاصيل
بيروت - أ ف ب# الثلاثاء، 05 يناير 2016 03:55 م 117
في مضايا المحاصرة في ريف دمشق، نسي آلاف السكان المحاصرين منذ ستة أشهر طعم الخبز والأرز والحليب... وهم يشاهدون أحباءهم يموتون جوعا، في حين أن المساعدات الموعودة بموجب اتفاق الزبداني بين قوات النظام وفصائل المعارضة لم تصل.
وقالت مؤمنة (32 عاما) في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس: "لم يعد هناك ما نأكله، لم يدخل فمي منذ يومين سوى الماء (...) حتى إننا بتنا نأكل الثلج الذي يتساقط علينا، أكلنا كل أوراق الشجر وقطعنا الجذوع للتدفئة، ونفد كل ما لدينا".
وقال محمد (27 عاما) في اتصال آخر: "نسينا طعم الخبز منذ أشهر". ويضيف: "الوضع مأساوي جدا، يجري تهريب عدد قليل جدا من المواد الغذائية بأسعار مرتفعة جدا، حتى إن سعر كيس الحليب بلغ أكثر من مئة دولار، وكيلو الأرز أكثر من 150 دولارا".
وتحاصر قوات النظام والمسلحون الموالون لها قرى عدة في ريف دمشق منذ أكثر من سنتين، لكن تم تشديد الحصار على مضايا قبل حوالي ستة أشهر. وهي واحدة من أربع بلدات سورية تم التوصل إلى اتفاق بشأنها بين النظام السوري والفصائل المقاتلة،
مضايا.. عار يلطخ جبين المجتمع الدولي
- التفاصيل
شاهر الأحمد
رغم تواتر الصور والتسجيلات والاتصالات التي تؤكد التراجع غير المسبوق في الأوضاع الإنسانية التي تمر بها مدينة مضايا بريف دمشق الغربي جراء الحصار الذي يفرضه حزب الله اللبناني والنظام السوري لمستوى يندى له الضمير الإنساني، فلم يظهر أي تحرك أو حتى ردة فعل من قبل الأمم المتحدة التي أشرفت مؤخرا على تطبيق هدنة بين المعارضة والنظام تشمل فك الحصار عن مضايا وتسهيل مرور الإغاثات إليها.
وارتفع عدد الوفيات في مضايا خلال الأيام الأخيرة إلى أكثر من ثلاثين شخصا جراء الجوع، في حين ينتظر عشرات الآلاف -تحولوا إلى هياكل عظمية- مصيرهم في ظل انعدام المواد الغذائية والدوائية بفعل الحصار المفروض على المدينة منذ سبعة شهور، ويحدث كل هذا بمرأى ومسمع من المجتمع الدولي دون حراك.
وتفاقمت معاناة سكان مضايا بسبب العواصف الثلجية التي هبت مؤخرا في ظل انعدام وسائل التدفئة وغياب التيار الكهربائي، وتم نقل عدد كبير من المسنين والأطفال إلى المراكز الطبية المحلية جراء حالات إغماء وإعياء.
وإزاء ذلك، حذر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية من كارثة إنسانية تهدد حياة المحاصرين جوعاً وبرداً في مدينتي مضايا وبقين بريف دمشق الغربي، ورأى أن صمت المنظمات الدولية يجعلها شريكة في جريمة حصار المدنيين.
وطالبت اللجنة القانونية للائتلاف -في بيان لها اليوم- الجامعة العربية والأمم المتحدة والمبعوث الأممي الخاص بسوريا بتحمل مسؤولياتهم تجاه المدنيين المحاصرين، والتحرك الفوري والعاجل لإنقاذ أرواح المدنيين الأبرياء وفك الحصار عنهم والدخول الفوري لقوافل المساعدات.
لاجئو عرسال يعانون من شدة البرد وتساقط الثلوج
- التفاصيل
عرسال - عربي21# الأربعاء، 06 يناير 2016 03:23 ص 00
يمضي اللاجئون السوريون في عرسال على حدود لبنان أوضاعا معيشية صعبة؛ حيث اجتمع عليهم "الفقر، والجوع، والبرد القارس"، دون أدنى مقومات الحياة من وسائل تدفئة، أو طعام صحي، أو غيرها.
أجمع ناشطون في مجال حقوق الإنسان، أن "لاجئو عرسال هم الأسوأ من جميع النواحي، مقارنة باللاجئين في الأردن، وتركيا، وغيرها".
في الأيام الماضية، بلغ ارتفاع سماكة الثلج في عرسال حوالي 30 سنتيمترا، وهو ما جعل اللاجئين في مواجهة مع الموت، لا سيما أنهم يعيشون في خيام لا يمكن تحصينها من الهواء البارد.
وبحسب ناشطين، فإن "الثلج في عرسال هو من المآسي الحقيقة، حيث إن الطرق نحو المخيمات تبدأ بالانغلاق، وهو ما يؤدي لقطع المازوت والمحروقات عن المخيم".
الناشط المعروف "أبو هدى الحمصي"، أطلق هاشتاغ #أنقذوا_أطفالنا_في_عرسال، داعيا من خلاله جميع الحكومات العربية، والمنظمات الإنسانية، وغيرهم بالمسارعة إلى إنقاذ حياة عشرات الآلاف من اللاجئين.
توقعات الأرصاد الجوية في الأيام القادمة لا تصب بتاتا في مصلحة أهالي عرسال، حيث إنه من المتوقع تساقط الثلوج على المرتفعات أكثر من 1200 متر، وهو ما يعني أن مخيمات اللجوء في عرسال ستغطى بالثلوج، حيث إن المنطقة يبلغ ارتفاعها أكثر من 1400