لؤ ي طه
«إيلان» لم يكن الطفل الوحيد الذي غرق في رحلة الهرب من الموت والجوع، و»مضايا» ليست المدينة الوحيدة المحاصرة، والتي يحتضر سكانها من شدة الجوع. لكن ما تصل إليه الكاميرا ووسائل الإعلام هو من يُسلط عليه الضوء، وتبدأ موجة الغضب الإنساني ويتم تغيير صور الشخصية على جميع مواقع التواصل الاجتماعي؛ لتكون هي الحدث. وتغيّب إعلاميا باقي المدن المحاصرة منذ سنوات. « دير الزور» هي مدينة سورية في شرق الوطن. منذ أكثر من عامٍ والجوع يحاصرها والتجار يتلذذون بشكل سادي بتجويعها. ومضايا


نشرت الحملة المدنية لإنقاذ مضايا والزبداني بريف دمشق من واقع الموت جوعا مقطعا مصورا جديدا لإحدى السيدات التي تعيش في مضايا.
وقالت السيدة إنها لم تر رغيف الخبز منذ خمسة أشهر، وإنها تعيش على بعض البرغل والأرز اللذين تصنع منهما شوربات، وأشارت إلى أنها لم تأكل منذ يوم.
يأتي هذا بينما ما زالت مضايا تنتظر دخول مساعدات تنقذ سكانها الذين يتجاوزون 42 ألف نسمة من الجوع.


يزن شهداوي-حماة
يعيش أهالي مدينتي حمص وحماة وسط سوريا أوضاعا مأساوية وصعبة مع العواصف الثلجية في ظل انعدام وسائل التدفئة ولوازمها من جهة، وغلاء أسعار بعضها إن توفر من جهة أخرى.
وتصف أم حسن حال أسرتها المكونة من أربعة أطفال بأنها لم تشهد ولم تسمع بأسوأ مما هي عليه الآن، فمنزلها البسيط، وهو عبارة عن ملحق في بناء سكني في ضاحية الباسل في حماة، لا يكاد يقيها برد الشتاء ومياه الأمطار.
والأكثر من ذلك أن المنزل غير مسقوف، واضطرت لوضع سقف من صفائح حديدية لتقي أطفالها الأمطار والثلوج المتساقطة منذ بداية فصل الشتاء، لكن ذلك لم ينفع مع العاصفة الثلجية التي تهب على مدينة حماة منذ سبعة أيام، خاصة أن المنزل خال من أي مدفأة، ولديها غطاءان فقط قدمهما لها الهلال الأحمر عند وصولها للمدينة، ليكونا السبيل الوحيد للدفء لها ولأطفالها رغم وصول درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في ساعات الليل.

وبالكاد تستطيع أم حسن -التي توفي زوجها في قصف للنظام على ريف حمص- بعملها في تنظيف بعض البيوت السكنية تأمين سعر إيجار المنزل (عشرة آلاف ليرة سورية أي 25 دولارا)، علاوة عن الطعام والشراب لأسرتها، أما شراء المحروقات كمادة المازوت -

يزن شهداوي-ريف حماة

مع دخول فصل الشتاء، شهدت بلدة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، أمس الجمعة، أولى حالات الوفاة جراء البرد القارس وموجات الصقيع التي تمس سوريا، بعد وفاة طفل حديث الولادة، وسط توقعات بارتفاع أعداد الضحايا.
وشهد عام 2015 مقتل عشرات المواطنين داخل سوريا وفي مخيمات اللجوء في لبنان والأردن بسبب موجات البرد والصقيع، وانعدام وسائل التدفئة.
ووفق عضو المكتب الإعلامي للمجلس المحلي لكفرزيتا بريف حماة الشمالي، الناشط محمد راجح العبد الله، فقد توفي طفل سوري لم يتجاوز عمره يومين جراء البرد وانعدام وسائل التدفئة في منزل عائلته ببلدة كفرزيتا.
وأضاف للجزيرة نت أن العاصفة الثلجية التي اجتاحت مناطق وسط سوريا والمحملة بالأمطار الغزيرة والثلوج حملت معها الكثير من المعاناة لأهالي كفرزيتا وريف حماة الشمالي


8 يناير/ كانون الثاني 2016
قال عاملون طبيون في معسكرات إغاثة اللاجئين في البلقان إن أعداد اللاجئين الذين يسقطون فريسة للمرض بسبب الصقيع وانخفاض دراجات الحرارة دون الصفر قد ارتفع بشكل حاد.
فقد وصلت درجة الحرارة في المنطقة إلى ما دون الصفر بـ 11 درجة.
وتقول جمعيتان طبيتان خيريتان، الهيئة الطبية الدولية ووأطباء بلا حدود، إن أغلب المرضى يعانون مشاكل في الجهاز التنفسي مثل الالتهاب الشعبي والأنفلونزا.
وهناك أيضا مخاوف إزاء رفض بعض الناس للعلاج أو عدم سعيهم للحصول عليه.
ويحصل اللاجئون على المساعدات الطبية والملابس الدافئة والغذاء في مخيمات اللاجئين الرئيسية على حدود صربيا مع مقدونيا في الجنوب وكرواتيا في الشمال.
وتدير الهيئة الطبية الدولية عيادة بمحطة سكك حديدية بمدينة سيد الصغيرة، شمالي صربيا.

JoomShaper