ناريمان عثمان-مخيم الزعتري
حرارة مرتفعة وكميات شحيحة من المياه وانقطاع للكهرباء طوال النهار، صيف صعب يعيشه اللاجئون السوريون في مخيم الزعتري شمالي الأردن، والذي يتفاقم عندما تضرب المخيم العواصف الرملية، وعندها تغطي الرمال كل شيء.
ومع شروق الشمس يستيقظ اللاجئون بسبب الحر الذي يمنعهم من النوم، مترقبين حلول المساء واعتدال الجو.
عالية هي أم لسبعة أطفال أصغرهم يبلغ من العمر سنة ونصف، تقول إنها وأطفالها لا يستطيعون البقاء داخل الكرفان خلال النهار بسبب شدة الحرارة، فـ"الكرفان صندوق حديدي ويصبح الهواء ساخنا جدا وكأنه يغلي، نقضي الوقت خارجه تحت مظلة صغيرة من قماش خيمة نصبها زوجي كيفما اتفق أمام الكرفان، ونلاحق الظل كل حين بحسب اتجاه الشمس".
وتعزو عالية إصابة أطفالها بالإسهال والالتهابات المعوية إلى ارتفاع درجات الحرارة خلال الأسابيع الماضية، مضيفة "ليس أطفالي وحدهم، لاحظت أن الكثير من أطفال الجيران أيضا يعانون من الأعراض ذاتها خلال فترة الحر".

علاء الدين عرنوس-ريف دمشق
رغم كل الآثار الصحية البعيدة للتعرض لـ غاز السارين، فإن ذاكرة الناجين لا تزال تستحضر ذكرى المجزرة التي وقعت في غوطتي دمشق الشرقية والغربية قبل عامين. وحينما يدور الحديث عن تسوية سياسية تتجاوز جراح الماضي يتساءل شهود المجزرة عما إذا كان الجناة سيفرون بفعلتهم.
ويرصد تقرير الجزيرة نت المسجل بالصوت والصورة شهادات لأربعة من الناجين من مجزرة الكيميائي في الغوطتين، حيث يقول أبو محمد إنه لم يتوقع أن ينتهي به الحال إلى شاهد من نوع آخر على تسوية سياسية، شركاؤها هم الجناة أنفسهم، وفق قوله.


الأحد 8 ذو القعدة 1436هـ - 23 أغسطس 2015م
دبي - قناة العربية
مع استمرار قصف نظام الأسد لمدينة دوما في ريف دمشق، نظمت ناشطات سوريات اعتصاماً في مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا للتضامن مع أهالي المدينة التي تتعرض لحملة قصف جوي راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح، وفق ما أكدته المشاركات في الاعتصام.
جسّد ناشطون سوريون أثناءَ الاعتصام محاكاة لمجزرة ارتكبتها طائرات النظام في السوق الشعبي بمدينة دوما، وما بين المحاكاة والواقع كانت هناك مأساة تركت أثرها على أبناء المدينة في دول اللجوء أكثر من غيرهم.

 

وحصلت الصحافية زينة ارحيم، التي تقيم وتعمل في محافظة حلب في سوريا، على جائزة"بيتر ماكلر" للصحافة الشجاعة والأخلاقية للعام 2015 والتي تمنحها منظمة صحافيين بلا حدود ووكالة فرانس برس.
وخلال العامين الماضيين، قامت ارحيم بتدريب حوالى مئة مواطن صحافي داخل سوريا، ثلثهم من النساء، على الصحافة المكتوبة والمرئية، كما ساعدت في تأسيس صحف ومجلات مستقلة في البلاد.
وارحيم التي تبلغ 30 عاما، هي أيضا مستشارة ومدربة في معهد صحافة السلم والحرب، لتطوير مهارات الناشطين الإعلاميين في البلدان التي تعاني من النزاعات والأزمات أو تعيش مراحل انتقالية. وقد نشرت أعمال بعض من طلابها في وسائل إعلام دولية.
وقالت كامي ماكلر مديرة مشروع جائزة بيتر ماكلر إن "زينة ارحيم قيمة مضافة من القيم الصحافية في بلد مزقه العنف". وأضافت "نحيي شجاعتها، وتمسكها بالاخلاق المهنية وجعلها في خدمة أولئك الذين بقوا لكتابة التاريخ".

انتشل رجال إنقاذ طفلة صغيرة على قيد الحياة بمدينة دوما، بعد أن قضت ليلة كاملة تحت أنقاض منزلها، الذي سوي بالأرض جراء قصف طيران النظام مناطق سكنية في المدينة الواقعة بريف دمشق الشرقي.
وقال رجال الإنقاذ اليوم الأحد إن جميع أشقائها ووالديها لقوا حتفهم جراء القصف، وإنهم انتشلوا ما لا يقل عن خمسين جثة من المباني التي سويت بالأرض بعد أن سقطت الصواريخ أمس السبت.
وأضافوا أنهم يعتقدون أن هناك المزيد من الجثث تحت أنقاض المباني، التي كانت تسكنها عشرات العائلات، وأن عشرات الجرحى نقلوا إلى مستشفيات ميدانية، وكثير منهم مصابون بجروح خطيرة.
وأوضح عمال الإنقاذ أنه قد حددت هوية عشرين جثة، ولم يتم التعرف على 32 ضحية آخرين، وأن العدد الإجمالي قابل للزيادة، بينما يواصل العمال البحث وسط حطام المباني التي تتألف من أربعة طوابق، وأصيبت مباشرة في القصف.

المصدر : رويترز

JoomShaper