السبت 14 ذو القعدة 1436هـ - 29 أغسطس 2015م
فيينا- رويترز
وسط مشاعر القلق على مصير أقارب فقدوا في طريقهم من سوريا إلى غرب أوروبا انتظر شابان في لهفة الجمعة لمعرفة معلومات خارج إدارة الطب الشرعي في فيينا التي نقلت إليها جثث بعض من المهاجرين الموتي الواحد والسبعين الذين عثر عليهم في النمسا.
وقال أحد الشابين السوريين الكرديين طالبا عدم نشر اسمه خوفا من إثارة قلق أسرته في سوريا "لم نسمع عنهم شيئا منذ ثلاثة أيام. آخر مرة سمعنا منهم كانوا في المجر." وقال إن البالغين المفقودين هما ابن عمه وزوجة ابن عم آخر. وأضاف ويداه ترتعشان والدموع في عينيه "وأسوأ شيء أننا حاولنا الاتصال بالمهرب في المجر الذي كان من المفترض ان ينقلهم إلى النمسا ولكنه أغلق هاتفه."

علاء الدين عرنوس-ريف دمشق
رغم كل الآثار الصحية البعيدة للتعرض لـ غاز السارين، فإن ذاكرة الناجين لا تزال تستحضر ذكرى المجزرة التي وقعت في غوطتي دمشق الشرقية والغربية قبل عامين. وحينما يدور الحديث عن تسوية سياسية تتجاوز جراح الماضي يتساءل شهود المجزرة عما إذا كان الجناة سيفرون بفعلتهم.
ويرصد تقرير الجزيرة نت المسجل بالصوت والصورة شهادات لأربعة من الناجين من مجزرة الكيميائي في الغوطتين، حيث يقول أبو محمد إنه لم يتوقع أن ينتهي به الحال إلى شاهد من نوع آخر على تسوية سياسية، شركاؤها هم الجناة أنفسهم، وفق قوله.


ناريمان عثمان-مخيم الزعتري
حرارة مرتفعة وكميات شحيحة من المياه وانقطاع للكهرباء طوال النهار، صيف صعب يعيشه اللاجئون السوريون في مخيم الزعتري شمالي الأردن، والذي يتفاقم عندما تضرب المخيم العواصف الرملية، وعندها تغطي الرمال كل شيء.
ومع شروق الشمس يستيقظ اللاجئون بسبب الحر الذي يمنعهم من النوم، مترقبين حلول المساء واعتدال الجو.
عالية هي أم لسبعة أطفال أصغرهم يبلغ من العمر سنة ونصف، تقول إنها وأطفالها لا يستطيعون البقاء داخل الكرفان خلال النهار بسبب شدة الحرارة، فـ"الكرفان صندوق حديدي ويصبح الهواء ساخنا جدا وكأنه يغلي، نقضي الوقت خارجه تحت مظلة صغيرة من قماش خيمة نصبها زوجي كيفما اتفق أمام الكرفان، ونلاحق الظل كل حين بحسب اتجاه الشمس".
وتعزو عالية إصابة أطفالها بالإسهال والالتهابات المعوية إلى ارتفاع درجات الحرارة خلال الأسابيع الماضية، مضيفة "ليس أطفالي وحدهم، لاحظت أن الكثير من أطفال الجيران أيضا يعانون من الأعراض ذاتها خلال فترة الحر".

 

وحصلت الصحافية زينة ارحيم، التي تقيم وتعمل في محافظة حلب في سوريا، على جائزة"بيتر ماكلر" للصحافة الشجاعة والأخلاقية للعام 2015 والتي تمنحها منظمة صحافيين بلا حدود ووكالة فرانس برس.
وخلال العامين الماضيين، قامت ارحيم بتدريب حوالى مئة مواطن صحافي داخل سوريا، ثلثهم من النساء، على الصحافة المكتوبة والمرئية، كما ساعدت في تأسيس صحف ومجلات مستقلة في البلاد.
وارحيم التي تبلغ 30 عاما، هي أيضا مستشارة ومدربة في معهد صحافة السلم والحرب، لتطوير مهارات الناشطين الإعلاميين في البلدان التي تعاني من النزاعات والأزمات أو تعيش مراحل انتقالية. وقد نشرت أعمال بعض من طلابها في وسائل إعلام دولية.
وقالت كامي ماكلر مديرة مشروع جائزة بيتر ماكلر إن "زينة ارحيم قيمة مضافة من القيم الصحافية في بلد مزقه العنف". وأضافت "نحيي شجاعتها، وتمسكها بالاخلاق المهنية وجعلها في خدمة أولئك الذين بقوا لكتابة التاريخ".
JoomShaper