السبت 7 ذو القعدة 1436هـ - 22 أغسطس 2015م
العربية.نت
كان الطفل عمر، الذي لم يتجاوز عامه الرابع عشر، ضمن حوالي 100 آخرين سقطوا بنيران طائرات النظام السوري في السوق الشعبي وسط مدينة دوما الأحد الماضي، مخلفاً وراءه أمه وثلاث أخوات كان يعيلهم رغم سنه الصغيرة، بعد أن هجرهم أبوهم وهرب من الغوطة الشرقية.
كان عمر يفترش بعض البضائع على قارعة الطريق، ليكسب رزقاً بالسوق لأمه وإخوته الثلاث، حينما باغتته غارات الأسد وقتلته غدراً، وحولت سوق المدينة لمقبرة جماعية، ضمت أكثر من 100 مدني قتلهم حقد النظام في غضون دقائق.

بعد فترة وجيزة من الهدوء على متن سفينة ركاب يونانية وجد اللاجئ السوري محمد نفسه عالقا في منطقة تعمها الفوضى والقذارة على حدود مقدونيا، بينما حالت الأسلاك الشائكة وشرطة مكافحة الشغب دون وصوله إلى الأمان النسبي في شمال أوروبا.
حاله حال آلاف العالقين في قرية إيدوميني الحدودية اليونانية قطع محمد طالب الجيولوجيا (20 عاما) رحلة شاقة وخطيرة فرارا من فظائع الحرب في بلاده، لكن يأسه تزايد بعد معاينة الأوضاع في إيدوميني، وأصبح همه الآن الذهاب لأي مكان آمن في أوروبا.
يروي تفاصيل رحلته التي بدأت من تركيا، ثم عبر قارب صغير قطع به منطقة مائية ضيقة في مياه جزيرة كوس اليونانية التي تشهد أوضاعا صعبة مع وصول آلاف المهاجرين إليها من بلدان مثل باكستان وإيران وأفغانستان وغيرها.


استذكر السوريون أمس الذكرى الثانية لضحايا المجزرة التي وقعت في الغوطتين الشرقية والغربية في ريف دمشق وراح ضحيتها نحو 1600 شخص معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ اختناقًا بغاز السارين المحرم دوليًا.
ويمر عامان على مجزرة غوطة دمشق التي ارتكبها نظام بشار الأسد باستخدام السلاح الكيماوي في أبشع جريمة بحق أطفال ونساء غوطة دمشق والتي تعد أقدم مدينة مأهولة بالسكان.
وتحل الذكرى الثانية للمجزرة في ظل حصار خانق على المناطق التي استهدفتها الجريمة لا سيما مع شح المواد الغذائية ونقص الدواء بالإضافة إلى ما يتعرضون له يوميًا من قصف بالأسلحة الثقيلة وإلقاء البراميل المتفجرة وارتكاب المجازر، وكان آخرها مجزرة دوما عاصمة الغوطة والتي اسفرت عن مقتل 96 شخصًا وإصابة 240 آخرين.


الجمعة 6 ذو القعدة 1436هـ - 21 أغسطس 2015م
دبي - بديع يونس
باشر ناشطون سوريون حملة أطلقوا عليها اسم "نريد سماء صافية" في ظل تزايد إلقاء النظام لبراميل الموت.
وبات السوريون ينظرون إلى السماء لمتابعة مكان سقوط البراميل المتفجرة، ويقعون في شرك فرح النجاة منها، والحزن على سوري آخر تواجد في مكان سقوط البراميل المتفجرة.
وأطلق ناشطون عبر مواقع التواصل "هاشتاغ" دعوا فيه لأن تعود سماء سوريا صافية، ونشروا من خلاله تعليقاتهم حينا، وصورا أحيانا تظهر اللوعة العفوية لدى الجموع حين يسمعون هدير الطيران ويتابعون إلقاء براميل الموت هذه.

ناريمان عثمان- مخيم الزعتري
ظل الطفل أمجد يحلم بأن يصبح مهندسا عندما يكبر، لكن حلمه أصبح مستحيلا في الظروف الحالية ليس لأنه فقط يعيش في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن، وإنما لأنه ترك المدرسة منذ أكثر من ثلاث سنوات، وبدأ بالعمل لتأمين قوت أسرته داخل المخيم.
والآن لا يعرف أمجد (14 سنة) ماهي المهنة التي يمكن أن يزاولها ولا يوجد لديه تصور عن مستقبله، كل ما يهمه حاليا هو الاستيقاظ باكرا قبل الفجر للالتحاق برفاقه في المزارع لقطف الثمار وفلاحة الأراضي.
ورغم صغر سنه فإن هذا الطفل جرب أنواعا مختلفة من العمل، يتنقل بينها وفق الطلب والمواسم، فعمل في نقل البضائع بعربة مواد بناء يجرها، وأيضا يساعد في نقل الكرفانات من مكان إلى آخر،

JoomShaper