عربي21 - يمنى الدمشقي
الثلاثاء، 08 سبتمبر 2015 07:50 م
"أنا كنت بحاجة فقط لشخص واحد ليحمل معي بوستر الحملة ونقف أمام مسجد الحصري في منطقة السادس من أكتوبر، لكني فوجئت بأكثر من 2100 شخص متضامن مع الحملة"، هكذا استهل عادل جمال، وهو مواطن مصري أطلق حملة "شكرا أخي السوري"، حديثه لـ"عربي21".
وأكد جمال أن الأحداث الأخيرة التي بات يعيشها السوريون، وحالة الشتات التي يمرون بها، دفعه للقيام بهذه الحملة، فرأى أنه من واجبه أن يقدم شيئا لإخوته في سوريا بعد تخاذل الحكومات العربية عن نصرتهم، كما يقول.
ويقول عادل جمال لـ"عربي21": "أنا أحد المتابعين عن قرب للقضية السورية، وربما يعود الأمر إلى أن غالبية أصدقائي من السوريين".
ويضيف: "بما أن الفترة الأخيرة حفلت بالكثير من الأحداث السلبية، وجدنا أن الحالة النفسية لجميع اللاجئين سيئة جدا ومتردية، ولأني شخص محدود الصلاحيات، وجدت أن أفضل شيء قد أقوم به هو أن أدعمهم نفسيا، حتى لو اقتصر الأمر على كلمة شكرا، مع ابتسامة من القلب، وهدية رمزية، قد ترفع قليلا الروح المعنوية لدى السوريين"، حسب قوله.


أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أشار تقرير نشرته المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، إلى أن 2500 مهاجراً ولاجئاً لقوا حتفهم أو اختفوا هذا العام خلال توجههم لأوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط.
ورغم نجاة 300 ألف شخص من هذه الرحلة، إلا أنها تجربة محفوفة بالمخاطر، وإن رغبت بالمساعدة فإن الحملة التي تقدمها CNN باسم "Impact You World" تقدم لكم هنا عدداً من المنظمات الإنسانية التي تساعد في وصول هؤلاء المهاجرين إلى وجهتهم بسلام.
- تكرس منظمة " Migrant Offshore Aid Station " جهودها لمنع وقوع وفيات في البحر، إذ يقوم فريق بالإبحار عبر البحر الأبيض المتوسط بحثاً عن القوارب المحمّلة بالمهاجرين الطالبين للمساعدة، وقام الأمريكيان كريستوفر وريجينا بتخصيص ثمانية ملايين دولار من مالهما الخاص لشراء سفينة أطلقا عليها اسم "Pheonix" لتساعد هؤلاء المهاجرين.

يشعر أحمد بالخجل وهو يمسك كتابا بيده ولا يجيد القراءة، رغم أنه يبلغ من العمر 13 عاما، ويكاد لا يميز بين أحرف اللغة العربية. هذه واحدة من الحالات التي تواجه رولا العجة مسؤولة مشروع «البريق» لمدارس تعليم أطفال اللجوء السوري في بلدان الجوار والتي تقول: «المأساة متشعبة في معاناتها، أعداد الأطفال الذين يحتاجون التعليم كبيرة، الأهالي كما الأطفال أيضا لديهم معاناة نفسية وجسدية ومادية لا تمكنهم من مساعدة أطفالهم، ما يعني أننا أمام محنتين في نفس الوقت، الأهالي والأطفال، فنحن نريد أن نسهم في تعليمهم فضلا عن بيئة متواضعة، جغرافيا وخدماتيا وتعليميا».


السبت 14 ذو القعدة 1436هـ - 29 أغسطس 2015م
فيينا- رويترز
وسط مشاعر القلق على مصير أقارب فقدوا في طريقهم من سوريا إلى غرب أوروبا انتظر شابان في لهفة الجمعة لمعرفة معلومات خارج إدارة الطب الشرعي في فيينا التي نقلت إليها جثث بعض من المهاجرين الموتي الواحد والسبعين الذين عثر عليهم في النمسا.
وقال أحد الشابين السوريين الكرديين طالبا عدم نشر اسمه خوفا من إثارة قلق أسرته في سوريا "لم نسمع عنهم شيئا منذ ثلاثة أيام. آخر مرة سمعنا منهم كانوا في المجر." وقال إن البالغين المفقودين هما ابن عمه وزوجة ابن عم آخر. وأضاف ويداه ترتعشان والدموع في عينيه "وأسوأ شيء أننا حاولنا الاتصال بالمهرب في المجر الذي كان من المفترض ان ينقلهم إلى النمسا ولكنه أغلق هاتفه."

JoomShaper