الخميس 26 ذو القعدة 1436هـ - 10 سبتمبر 2015م
غيداء السّالم- عمان
يتكرر المشهد كلما مررت بجانب السفارة السورية في الأردن، طوابير من السوريين المراجعين، وبحوزتهم أوراق رسمية بانتظار دورهم للوصول إلى نافذة صغيرة، النافدة عادة ما تزيد المراجعين لا سيما اللاجئين منهم يأسا، خصوصا أولئك الذين يسعون إلى تجديد وثائقهم وأوراقهم الثبوتية وجوازات السفر، أملاً في هجرة إلى بلد ثالث، إما أوروبا أو أميريكا.
ورغم الساعات الطويلة التي يقضيها المئات من اللاجئين السوريين أمام شبابيك سفارتهم، إلا أن أمل الهجرة لا ينقطع يوميا حتى، وإن وضعت السفارة السورية أمام مراجعيها التعقيدات والعراقيل لتجديد جوازات السفر، بحسب لاجئين.

محمد الناعوري-حماة
يطبق النظام السوري حصاره على حي الضاحية بمدينة حماة منذ مهاجمة جبهة النصرة قرية الجاجية المجاورة للحي قبل أكثر من عشرة أيام، حيث يقطع عنه الكهرباء والخدمات، وتمنع الحواجز العسكرية سيارات المواد الغذائية من دخوله.
ويقع الحي في الطرف الجنوبي الشرقي لحماة، على الطريق المؤدية لمدينة السلمية بالقرب من قرية الجاجية، وبدأ حصاره بعد هجوم لجبهة النصرة على حاجز الجاجية الذي انتهى بالسيطرة عليه والاستحواذ على أسلحة وآليات عسكرية، بحسب بيان أصدرته جهات إعلامية تابعة للجبهة.

مروان الجبوري-بغداد
يغادر العاصمة العراقية بغداد المئات من أهلها شهريا باتجاه تركيا ومن هناك إلى أوروبا قاصدين اللجوء هناك في حين اختار مئات السوريين البقاء فيها منذ قدموا إليها بعد اندلاع الأزمة في بلادهم.
هذه الحالة وما تنطوي عليه من مفارقة بدأت مع لجوء عدد من أبناء محافظة دير الزور السورية إلى مدينة القائم العراقية قبل نحو أربع سنوات، وأقامت لهم السلطات العراقية حينها مخيما ضم الآلاف منهم، ثم بدأ بعضهم بالتوجه نحو مدن عراقية أخرى كالرمادي والفلوجة والموصل وبغداد بالإضافة إلى إقليم كردستان الذي ضم العدد الأكبر منهم.
وقدم بعض اللاجئين السوريين عن طريق تسهيلات قدمتها لهم عائلات عراقية تربطها بهم صلات قربى وصداقة، لكن أوضاع هؤلاء اللاجئين ليست مستقرة حتى اليوم، وما زال أكثرهم يعاني البطالة وانعدام مصادر الرزق في بلد يعاني أزمات اقتصادية وسياسية وأمنية انعكست على الوضع المعيشي لمواطنيه.


إزمير (تركيا) - عربي21 - محمد إقبال بلّو
الأربعاء، 09 سبتمبر 2015 07:38 م
"القارب المطاطي، أو البلم، هو الوسيلة الأفضل والأكثر أمانا" بحسب المهرب الحلبي المقيم في مدينة أزمير التركية، أبو أحمد، ويعلل أبو أحمد ما قاله بأسباب عديدة تجعل هذا القارب أفضل وأقل كلفة.
يقول أبو أحمد لـ"عربي21": "بحكم عملي هنا وتواصلي مع معظم المهربين، فقد عرفت أن أكثر من ستة رحلات غرقت في هذا البحر، كانت كلها على متن القارب السريع، ولم تكن أية واحدة منها بواسطة القارب المطاطي".
ويرجع أبو أحمد سبب ذلك إلى أن "المهرب مالك القارب المطاطي لا يكون فيه، بل يرسل القارب بعد أن يدرب أحد الركاب على قيادته مقابل حسم معين من أجرة تهريبه، أما مالك القارب السريع يكون هو على متن القارب ويتوجب عليه إيصال الركاب والعودة بقاربه سليما".

Tue Sep 8, 2015 12:40pm GMTاطبع هذا الموضوع [-] نص [+]
بيروت (رويترز) - أصعب معضلة يتوقف أمامها المسعفون في بلدة دوما خلال بعض من أشد عمليات القصف حدة في سنوات الحرب الأهلية الأربع هي تحديد الأولى بالعلاج أولا إذ أنهم يدركون أن من يترك لوقت لاحق ربما يكون قد لفظ أنفاسه الأخيرة عندما يحين دوره.
ويقول المسعفون في بلدة دوما قرب دمشق إنهم واجهوا هذه المشكلة كثيرا في الأسابيع الأخيرة في الجهود الكبيرة التي يبذلونها لانقاذ أرواح الرجال والنساء والأطفال الذين يصابون في تصعيد حاد للغارات الجوية الحكومية.
فحتى بمعايير حرب سقط فيها ربع مليون قتيل تعد هذه الفترة شديدة الصعوبة من حيث أعداد الضحايا في دوما وما حولها في الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة والتي استهدفها هجوم بالأسلحة الكيماوية عام 2013.
وطبقا لحصيلة من رجال الانقاذ المحليين سقط منذ منتصف أغسطس آب أكثر من 520 قتيلا في الغارات الجوية أكثر من 100 منهم في يوم واحد.

JoomShaper