في حلب كل الطرق تؤدي الى الجنة
- التفاصيل
عنوان المقالة ليس من عندي وإنما من رسالة إلكترونية أرسلها صديق. ومما جاء فيها:
فرن يشتري منه الناس الخبز يأكلونه في الجنة!
جامعة يدرس فيها الطلاب ينالون شهادتهم في الجنة!
مبنى سكني ينام فيه أصحابه يستيقظون في الجنة!
مسجد تبدأ الصلاة فيه في الأرض تنتهي بالجنة!
ونهر ينبع في الأرض يصب في الجنة!
ورغم أن الأمر لا يقتصر على حلب، فسوريا كلها عانت وتعاني من مثل هذا، لكن يبدو أن حلب نالت أكبر نصيب من الشهداء القسريين، أي الذين لم يكونوا في ساحة معركة، وإنما جاءتهم الشهادة التي ربما طلبوها كما ورد في الحديث (من سأل الله الشهادة صادقا بلَّغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه)، بل إن هؤلاء ينطبق عليهم الحديث الآخر (الشهادةُ سبعٌ سوَى القتلِ في سبيلِ اللهِ: المطعونُ شهيدٌ، والغريقُ شهيدٌ، وصاحبُ ذاتِ الجَنبِ شهيدٌ، والمبطونُ شهيدٌ، وصاحبُ الحريقِ شهيدٌ، والذي يموتُ تحت الهدمِ شهيدٌ، والمرأةُ تموتُ بجُمْعٍ شهيدٌ).
داريا، توالت الأعوام.. ولا زال العنب ثائرا
- التفاصيل
داريا…. تلك المدينة الريفية العريقة، والتي تقع إلى الجنوب الغربي من مدينة دمشق وهي عاصمة الغوطة الغربية. ذكرت في التاريخ حين قاوم معين الدين الفرنجة. أقام ومات ودُفن فيها العديد من التابعين والعلماء كأبي مسلم الخولاني أبي سليمان الداراني، كما أنها تحتضن مقام نبي الله حزقيل عليه السلام أحد أنبياء بني اسرائيل. وكلمة داريا أصلها سرياني، وتعني البيوت الكثيرة، والنسبة إليها داراني.
وتضم داريا في نسيجها الاجتماعي انموذجًا للتعايش بين الطوائف، ففي داريا تتطابق الواجبات والحقوق بين المسيحيين والمسلمين، وتتشارك قلوب أبنائها من كلتا الطائفتين مشاعر الفرح والحزن في كل مناسبة.
سندريلا وخطاب الصورة…
- التفاصيل
بقلم: غالية قباني
لا يمكن منافسة مشهد فردة حذاء سندريلا في الذاكرة الحكائية الجمعية إلا بمشهد الأم السورية التي أمسكت بفردة حذاء ابنتها بعد قصف كلية العمارة بحلب، تبحث مفجوعة بعد فوضى القصف، عن ابنتها التي كانت التحقت بأول يوم امتحان في كليتها. حرقة الوجع واضحة على وجهها الباكي ووقفة جسدها المستكينة تتسول معلومة تدلها على الابنة التي لم تترك أثراً خلفها إلا فردة حذاء. كم تحمل الصورة من معانٍ وسط تدفق صور توثق انتهاك جسد السوري، بل انتهاك كل عضو فيه، من رأسه حتى أخمص قدميه مروراً بالأعضاء الحساسة في جسده.

لا أريد أن أموت حرقاً . .
- التفاصيل
أنا لا أريد أن أموت حرقا
هذي هي أمنيتي الأخيرة
لقد خرجت عن قوانيين العشيرة
واقترفت الإثم حتى اللحظة الاخيرة
وسفهت أحلامكم
وكسرت أصنامكم
وألقيت خلف ظهري ما ورثه لكم آباؤكم
لقد أعلنت كفري فلتحل على لعناتكم
فاقتلوني واصلبوني
ودعو الطير تأكل من رأسي
ولكن لا تحرقوني
وإذا شئتم فحيا في التراب ادفنوني
أليس بعض ذراري المسلمين في سورية ..أشد بأساً على الثورة من العلويين ؟؟؟
- التفاصيل
بالرغم من أن عنوان المعركة الدائرة في سورية منذ اثنين وعشرين شهراً.. أصبح ظاهراً .. واضحاً .. مكشوفاً لا لبس فيه ولا غموض ..
وهو الحرب بين المسلمين وبين الشيعة والعلويين (النصيرين)..
وبالرغم من التصريحات العلنية الصريحة من الحلف الشيعي العالمي بالتأييد المطلق والمفتوح وبلا حدود للنظام الأسدي..
وبالرغم من الممارسات الفعلية العملية على أرض الواقع لأفراد هذا الحلف الذين تقاطروا من أنحاء المعمورة للدفاع .
والتضحية بالروح والمال عن النظام الأسدي .. وأسر كثير من المقاتلين الشيعة وإجراء صفقة تبادل لأسراهم مع أسرى الثوار أخيراً.. وقتل أعداد غير قليلة منهم..
بالرغم من كل هذا إلا أن بعض ذراري المسلمين في سورية وحتى خارجها لازالوا يدافعون عن النظام الأسدي دفاعاً مستميتاً.. ويقدمون أموالهم وأرواحهم رخيصة في سبيل بقائه وتطويل عمره...