أسيرة محرَّرة من سجون الأسد: عرضت قبل إطلاق سراحي على لجنة فيها إيراني وروسي
- التفاصيل
قالت إحدى الفتيات المفرج عنهنّ في اتفاقية تبادل الأسرى بين نظام الأسد والجيش الحر، ، إن عدداً كبيراً من النساء والفتيات لايزلن قيد الاعتقال التعسفي، وأوضحت أنه لم تخرج سوى ثلاث فتيات من أصل ثماني عشرة فتاة كنّ موجودات في مهجع واحد في أحد فروع المخابرات العسكرية، مؤكدة أنه لحظة إطلاق سراحهنّ اقتادوهنّ إلى أحد فروع الشرطة في منطقة «الحلبوني» وسط العاصمة دمشق، وقابلتهنّ لجنة مؤلفة من إيراني وروسي وثالث يُعتقد أنه تركي، ورجحت أن يكونوا من الدبلوماسيين، وقالت إن الشخص الإيراني سألهنّ عن عدد الفتيات المتبقيات في الفروع الأمنية وأسمائهنّ.
اسبوع الحرية لأحرارنا – بدنا المعتقلين
- التفاصيل
تتراوح اسباب الاعتقال بين النشاط السياسي، التظاهر ضد النظام، الأعمال الإغاثية، مساعدة الجيش الحر، وحتى الكتابة على الفيس بوك، وغيرها من أفعال تستفز النظام. جميعها أعمال لها تهمة معلبة جاهزة وهي المس بأمن الدولة.
"لسنا لاجئات بل منتجات".. مشروع "حرائر" سوريا بمصر
- التفاصيل
أمنية كُريم
الإسكندرية- الأناضول
مع بزوغ كل فجر جديد.. تنهض "أم عمر" مسرعة لتبدأ يومها الطويل.. تستعين برشفات من القهوة وحلوى "إدلب" على ألم الفراق.. آملة أن ينتهي نهارها بخبر سار بزوال بشار.. تشرع في رص الصواني وتجهيز الطلبيات.. تصب حزنها في العجين.. تطفئ شوقها بصنع الطعام الذي تعلمته منذ صغرها في بلادها.. تحرص على الحفاظ على نكهة سوريا في المأكولات وكأنها تحمي بها الذكريات.
تتقاسم مع ضرتها وبناتهن السبع العمل الشاق، ويقدمن لغيرهن يوميًّا أشهي الأطباق السورية، ويعتبرن أجرهن الحقيقي الحفاظ علي كرامتهن، فقد رفضن الاستجداء، وأقسمن أن يقاومن حتي يثبتن معدن "حرائر سوريا"، فقررن إنشاء مشروعهن الصغير بمدينة الإسكندرية، شمال مصر، رافعات شعار "لسنا لاجئات بل منتجات".
الثورة السوريّة تتحدّى .!
- التفاصيل
لم يكن أحد من السوريّين الثائرين على هذا النظام ، من شباب ، وسياسيّين ، وعسكريّين ، ومفكّرين يتصوّرون بوضوح مدى التصاق رأس هذا النظام المجرم ، القابع في دمشق بالنظام العالميّ ، وكان قصارى الظنّ به أنّه عميل من جملة العملاء ، وأجير من الأجراء ، عندما ينتهي دوره يتخلّى عنه أسياده أسوة بغيره ، ويلقون به إلى مزبلة التاريخ ..
ولكنّ الواقع أثبت أنّه جزء من النظام العالميّ لا يتجزّأ ، وركن منه ركين .. فهو بلا شكّ سيستميت في دعمه وتأييده ، وخذلان الثائرين عليه إلى أبعد مدى ..
ومن هنا فإنّ انتصار الثورة السوريّة سيخلخل النظام العالميّ كلّه ، ويحدث زلزلة كبرى في مخطّطاته ، تجعله يعيد النظر في استراتيجيّته وأساليب عمله ..
ويوماً بعد يوم تتّضح لنا الصورة أكثر : إرادة عالميّة مجمعة ومصرّة على ألاّ تنتصر هذه الثورة .. تتنوّع أساليبهم ، وتتوزّع الأدوار بينهم ، وتختلف مواقفهم في ظاهر الأمر وتصريحاتهم .. ولكنّها تتّفق كلّها على هدف واحد ، تخطّط له تلك الإرادة العالميّة ، في أوكارها القذرة ، وبكلّ مكر ودهاء ، وتعمل له بكلّ قوّة سرّاً وجهراً ، علينا ومع عدوّنا ..
طلّ الملّوحي .. سامحينا
- التفاصيل
في يوم 25/10/2009 التقيتُ بـ طلّ الملّوحي لأول مرة، وكان ذلك على باب اتحاد الكتّاب العرب في حمص. إذ كان في الاتحاد محاضرةٌ للناقد الكبير (حنّا عبّود) عن الأنماط الأولية في الأدب، وكانت طلُّ جديدةً على حمص، بعد أن عاشت معظم حياتها في مصر. كيف أصفُ لكم طلّ الملّوحي؟.. وهي شعلةٌ من الثقافة والحيويّة والنشاط؟!.. طلبتْ مني أن أعرّفها على أدباء حمص وصحفييها، وخلال فترة قصيرة.. أصبحتْ طلُّ تعرف الجميع، ويعرفها الجميعُ، حتى صرتُ أنا أطلبُ منها أن تعرّفني على الأشخاص.
جاءتْ طلُّ إلى سوريا، حاملةً ثقافةً ووعياً يفوقان عمرها بكثير، ورغبةً في تغيير كلّ شيء، من العادات الاجتماعية، إلى الطُغمات الثقافية، إلى الأنظمة السياسية. نالتْ الشهادة الثانوية من مصر، لكن النظام لم يعترف لها بشهادتها، ولم يسمح لها أن تسجّل في الجامعات الحكومية، فاضطُرّتْ أنْ تعيد الثالث الثانوي في سوريا، وتدرس بنفس الوقت.. العلوم السياسية في إحدى الجامعات الخاصة. كان وقتُها ينقسم بين الدراسة للشهادة الثانوية، والدراسة في كلية العلوم السياسة، بالإضافة إلى سعيها الدائم إلى تثقيف نفسها، ومتابعة كافة الأنشطة الثقافية في المدينة. وكثيراً ما كانتْ تنزعج من وجود عنصر أمن الدولة، الذي يحضر كافة نشاطات اتحاد الكتّاب ورابطة الخريجين، ويسجّل كلّ شاردة وواردة، ولم تخفِ طلُّ انزعاجها أمام أحد.