المصدر أونلاين ـ إيلاف
في مقابلة خاصة بموقع "إيلاف"، تؤكد تسنيم حمودي، رئيسة منظمة حرائر سوريا أن الوضع في مخيمات اللاجئين السوريين في الداخل السوري متردٍّ، إذ يعيش اللاجئون ظروفًا قاهرة، حيث لا كهرباء ولا تدفئة ولا وقود للطبخ ولا صرف صحي ولا مياه شفة إلا في ما ندر.
وتشكو من تدني مستوى عمليات الإغاثة في مخيمات الداخل، خصوصًا أن الشتاء القارس قد بدأ، وأن الأمراض سارية في المخيم، خصوصًا الجرب والتهاب القصبات الهوائية والاسهال والتهاب الأمعاء.
وتلفت حمودي إلى أن المرأة السورية شاركت في صناعة هذه الثورة "بكل ما تملك، فكانت المعتقلة والشهيدة والإعلامية والجريحة والطبيبة، وكانت أماً وأختاً وزوجة شهيد، وكانت ما لم يستطع الرجل أن يكون فكانت المغتصبة".

(  شعر : حاتم  جوعيه  - المغار - الجليل  )
أريجُ  الخُلدِ   في   َشهدِي            سَأمنحُ       للدُّنى      ِودِّي
أشِعُّ       َشذا ً    وأنوَارًا             وَألحانا ً      مِنَ      الوَجْدِ
وَإنِّي      شاعرٌ       حُرٌّ             بصوتٍ    صادِح ٍ     غَردِ
لأجل ِ  السِّلم ِ  ثمَّ   الحُبِّ             وردَ     جَنائِني       أهدِي
قضايا      أمَّتِي      تبقى             وَفي  روحي  وفي  خَلدِي
قضايا   الشَّعبِ  أحضنها             وفي    الأحشاءِ     والكبدِ  
لأني      لستُ      فسَّادًا              ولم     أحقِدْ    على    أحَدِ 
ولم  أسرقْ   ولم   أكذبْ              لِسَلبٍ    لن     ُتمَدَّ    يَدِي
لأني       لستُ      بَوَّاقا ً             أحِبُّ     الناسَ  ...  للأبَدِ
سَوَادُ     العين ِ      أبذلُهُ              عطائي ... ليسَ  من   حَدِّ
لأني     لستُ     مُرتزقا ً             وَجَاسُوسًا    على     بلدِي
لهذا   لم    أوَظَّفْ    عِنْ              دَ   أهل ِ   الغدر ِ   والحِقدِ  

نور الجولاني
لم ينشف بعد حبر فسيفساء الحرية التي رسمتها أنامل أطفال درعا على جدران مدارسهم، فثورة السوريين بدأت بأيقونة الطفولة تجسيداً لنقاوة مبتداها، واستمرت رغم ما نال تلك الطفولة من أحداث جعلتها تصطبغ شيباً في بحر أهوال هذه الثورة.
لا يخفى على أحد حجم معاناة أطفال سورية في خضم الحرب التي يشنها نظام بشار الأسد على شعبه، هذه الحرب التي اتخذت منحى انتقامي حصد من أرواح أولئك الأطفال الكثير، ربما أكثر مما حصدته أحداث أخرى قياساً إلى عامل الزمن.
فخلف تلك الأجساد الغضة يتوارى جبن آلة القتل العسكرية التي لم تتورع يوماً عن استخدام تلك الأجساد كدروع بشرية، غدت الأداة الميدانية لبسط قوات بشار الأسد سيطرتها على المناطق، لأنها تعلم أنه لن يجنبها نيران الجيش الحر إلا صدور المدنيين الآمنين.

(شعر :  حاتم  جوعيه  -  المغار -  الجليل  )  
( قصيدة ٌ مهداة ٌ إلى الشَّعبِ السُّوري الثائر على نظام الدكتاتور الطاغية  " بشار الأسد " لأجل تحريرالوطن السوري من هذا النظام الفاشي والقمعي).
بلادُ   الشَّام ِ  يغمُرُها   الظلامُ         ويرتعُ    في   مَرابعِها    اللِّئامُ
تولَّى   أمرَها     أقامُ     سُوءٍ          ويحكُمُهَا   العَواهِرُ    والطغامُ  
وَحِزبُ البعثِ يرتعُ في المَخازي           لهُ   في  العَسفِ  أهوَالٌ  جسَامُ 
وَدَيُّوثٌ بأرض ِ الشَّام ِ  يطغى         ولم   يَرْدَعْهُ   وَعظ ٌ  أو   كلامُ
بظلمِهِ   قد  غدا البشَّارُ  رمزًا         وَعَنْ   سُبُل ِ  الخَنا   أنَّى    ينامُ
وَبشَّارُ    عدُوُّ      للهِ     َوغدٌ          وَفي   سَفك ِ الدِّماءِ   لهُ    هيامُ  
عَدُوُّ  اللهِ  يرتعُ  في المَخازي          وَأجواءٌ    لهُ    مُلِئتْ     سُخامُ  
وَكمْ   مَسْخ ٍ   وَمَأفون ٍ  عميل ٍ         لهُ    البشَّارُ     مقدامٌ      هُمَامُ    
عَدُوُّ  اللهِ   لم  يحفظ ْ    ذمامًا          وليسَ   لهُ   عهُودٌ   أو    ذمامُ  

علي الطنطاوي
لا تشكّوا بالنصر، فإن الشك في النصر شَكٌّ في نفوسكم وشَكّ في الله. ها هو ذا السلاح في أيديكم، فاستكملوا إيمانكم واستعينوا بربكم، فإنكم غالبون. أنتم الغالبون ما كنتم مع الله، والنصر لكم ما نصرتم الله وحاربتم لإعلاء كلمة الله.
سيُصاب منا رجال ورجال، وستخرب لنا دور ودور… هذه هي الحرب، ولكن هذا كله لا يفتّ في أعضادنا ولا يُدخل الضعف على قلوبنا. كل أمة في الدنيا تنال ويُنال منها، ولكنها لا تموت: {إن يَمْسسكم قَرْحٌ فقد مسّ القومَ قَرْحٌ مثله، وتلك الأيام نداولها بين الناس، وليعلمَ الله الذين آمنوا ويتّخذ منكم شهداء، والله لا يحب الظالمين}.

JoomShaper