د. محمود نديم نحاس
تحت عنوان (أحمل فانوسي وأبحث عن مُنْشَقٍّ) كتب أحد الكتّاب السوريين يقول: (لم أر منشقَّا واحداً يخرج على السوريين من بحرة الدنس الأسدية، ويقول ربي إني ظلمت نفسي. بل أراهم وأسمعهم جميعا يخرجون من هذه البحرة في صورة الفارس المخلّص بثيابه البيض على أحصنتهم البيضاء يدّعون ويزعمون. وكثيرا ما أتطلع إلى بعض هؤلاء، الذين أُطلق عليهم تجاوزاً لقب المنشقين، فأراهم ما زالوا يدورون حول ذواتهم في إطار التزامهم بشخوصهم وبماضيهم وتاريخهم الذي يرفضون أن ينخلعوا منه. وما زالوا يسوغون تاريخاً من الفساد والاستبداد ضرب الحياة السورية على مدى نصف قرن، وكانوا هم أنفسهم من الشركاء فيه والصانعين له. يحاول كل واحد منهم أن يصور نفسه في صورة "مؤمن آل فرعون" الذي كتم إيمانه ليكون في لحظة الحقيقة المُدافعَ عن الحق وعن القيم والفضيلة وعن مصالح الوطن والمواطنين. مع أننا لم نسمع على مدى نصف قرن صوتا ينادي على الظالمين: "أتقتلون شعبا أن يقول ربي الله"!). (انتهى الاقتباس)

انا سوري أبي
عاشق مصرا
وأهيم في عيون العراق

رحلت الى حمص وكلي إشتياق
فنادت حماة بصوت حزين
أنا لا أطيق الفراق
*************

كتر الحديث عن موضوع ممارسات جنود و شبيحة الاسد و تنكيلهون بالعالم خلال هالسنتين و كان من احقر هالممارسات هي قضية الاغتصاب و انا و غيري كتير متأكدين انو غالبية العالم اللي هربت, كان من ضمن اقوى دوافعها هو الخوف من الاغتصاب…
الاغتصاب من ابشع و احقر الجرائم بالعالم و بالتاريخ و بتتضاعف بشاعتو مئات المرات بمجتمع متل مجتمعنا لانو البنت اللي تعرضت لهيك جريمة بتلاقي حالها ضحية على عدة مستويات…غير قصة الاغتصاب نفسها و بشاعتها المعروفة بكل العالم رح تلاقي حالها ضحية مجتمع ثقافتو بنسبة كبيرة جدا بتحصر الشرف بالمرأة و شرفها الجنسي..و حتى لو كانت هالمرأة هيي ضحية و ما الها ذنب بالحادثة بيعتبروا انو شرفها و شرف العيلة كلو ضاع..بتلاقي حالها انحطت بقفص الاتهام و صارت هيي المجرمة..طرق المعالجة بهيك حالات كلنا بنعرفها و مافي داعي للخوض فيها…البنت يا اما بتنقتل ليغسلوا شرفون بالدم و يصير اللي ما عرف يعرف…او ازا الاهل كتير متفهمين,بيخلوها عايشة بحبس و مخباية و ممكن جدا يعاملوها حتى بقلب البيت ع انها فضيحة و بيصير حيلا عريس “اعمى قلب” دق بابون اجا كخلاص من هالواقع بغض النظر عن مواصفاتو و اهليتو ومواصفاتها هيي و اهليتها..هيي صارت و لا شي..عار لازم يخبوه و طبعا لازم ترضى بهيك قدر و بدون اصلا مجال للمناقشة…..لسا غير العقوبة الابشع و الابشع و اللي انا شخصيا بعتبرها اسوأ بمئات المرات من عقوبة القتل و العقوبة الاسوأ ع الاطلاق الا و هي انو يجوزوها اللي اغتصبها!!! انو كيف؟ دورتا براسي مليون مرة و ما عرفت تزبط معي..

د. موفق مصطفى السباعي
أرض سورية التي عمرها آلاف السنين كانت ومازالت حتى الآن تفتح أبوابها لكل من يلجأ إليها .. وتحتضن كل من يحتمي بحماها .. وشعبها المعطاء طيب الأعراق يواسي كل حزين .. ويداوي كل جريح .. ويخفف آلام كل مصاب .. ويقري ويكرم كل ضيف .. ويدافع عن كل مظلوم .. ويرعى ذمة كل مستجير .. ويساند ويؤازر كل ثائر ضد الإستعمار والطغيان والإستبداد .. ويستضيف كل لاجئ .. ويؤي كل هارب من الظلم والقتل ..
إنه شعب عريق .. سمح .. كريم السجايا .. أصيل المنبت والمنشأ .. لطيف المعشر .. ودود .. صدوق .. يؤثر الآخرين على نفسه ولو كان به خصاصة .. أبي .. عزيز .. لا يقبل المذلة ولا المهانة .. صابر صبور .. يعارك الحياة ويجالدها بقوة وبسالة منقطعة النظير .. يضحي بماله ونفسه في سبيل عقيدته ودينه .. جريء .. مقدام .. شجاع .. عنيد في طلب الحق .. لا يهادن .. ولا يتنازل قيد أنملة عن حقه ..
في أوائل القرن الماضي هاجرت إلى سورية شعوب عديدة من جنسيات مختلفة .. وعقائد متنوعة فاستقبلهم شعبها الطيب برحابة صدره .. وكرم أخلاقه .. وشهامته ومروءته .. وفتح أبواب بيوته على مصراعيها  لإستضافتهم يقاسمهم طعامه وشرابه ..

يقول الطفل السوري :
أتدري كيف قابلني الشتاء وكيف يكون فيه الإبتلاء
وكيف البرد يفعل بالثنايا إذا اصطكت وجاوبها الفضاء
وكيف نبيت فيه على فراش يجور عليه في الليل الغطاء

أتدري كيف جارك يا مصلي يهدده من الفقر العناء
وكيف يداه ترتجفان بؤساً وتصدمه المذلة والشقاء
يصب الزمهرير عليه ثلجاً فتجمد في الشرايين الدماء

JoomShaper