هبة محمد
دمشق – «القدس العربي»: أثارت مشاهد مروعة، بالدلائل المرئية، لعمليات حرق جماعية لجثامين معتقلين بمادة البنزين، ودفنهم في مقابر على أطراف العاصمة دمشق جنوب سوريا، صدمة وحالة من الغضب الواسع لدى السوريين ورواد وسائل التواصل الاجتماعي الذين نددوا بالصمت الدولي حيال مجازر النظام السوري وقواته.

أورينت نت - سونيا العلي
تاريخ النشر: 2021-08-10 23:50
في ساحة مليئة بالخردوات ومخلفات الحرب في بلدة معرة مصرين بريف إدلب، وجد الطفلان مالك جنيد (9 سنوات) وعبد الكريم الحمود (12 عاماً) في حمل فوارغ القذائف والصواريخ مصدر رزق لهما بحملها وتفكيكها والعمل على فرزها وترتيبها لتحميلها إلى سيارات الشحن ليجري نقلها لاحقاً، بدلاً من اللحاق بالمدرسة كباقي الأطفال ممن حالفهم الحظ في التعليم.

على مسافة آلاف الكيلومترات من طوكيو، يتنافس أكثر من 100 طفل سوري للفوز بميداليات ألعابهم الأولمبية الخاصة داخل مخيمات للاجئين في شمال غرب سوريا، فيتبارون برمي الرمح ويجتازون الحواجز العالية ويعدون في سباقاتهم القصيرة إلى جانب الخيام.
فقبل مغيب شمس نهار السبت، التقى 120 طفلا يأوون في 12 مخيما منتشرة في محيط مدينة إدلب للتنافس ضمن فعاليات "أولمبياد الخيام" الذي تنظمه منظمة سورية غير حكومية.

تقضي النازحة السورية حسناء (أم إياد) ساعات يوميًا في جمع البلاستيك من القمامة لتوفير المال القليل الذي يكفي بالكاد لإعالة أطفالها السبعة بعدما تقطعت بهم جميع سبل الحياة الكريمة بسبب ظروف الحرب والنزوح.
ومن أمام خيمتها البسيطة تقول أم أياد “عندي 7 أطفال أكبرهم إياد عمره 12 عاما. طلعنا من قريتنا منذ سنتين بسبب القصف وهذه هي السنة الثالثة. تنقلنا خلال تلك الفترة من مكان لمكان حتى وصلنا إلى سرمدا (بمحافظة إدلب في الشمال السوري)”.

أمين العاصي
لم تفلح الجهود الروسية، حتى أمس، في التوصّل إلى حل للأزمة التي تسبب فيها النظام السوري في محافظة درعا جنوب سورية، والتي تزداد تعقيداً مع رفض النظام تقديم أي تنازلات، إذ لا يزال يصرّ على إخضاع أحياء منطقة درعا البلد في مدينة درعا، سلماً باتفاق وفق شروطه، أو حرباً من خلال اقتحام هذه الأحياء، ما يعرّض آلاف المدنيين لعمليات انتقامية واسعة النطاق، والذين تتفاقم أوضاعهم الإنسانية.

JoomShaper