رواء أبو معمر
غزة- بين الممرات وعلى الأسرّة ترتفع أصوات الأنات من الوجع وقلة المسكنات، فلا أدوية ولا ضمادات للجروح الغائرة في مستشفيات قطاع غزة.
وبأنفاسه المتسارعة قال الجريح عماد نصار "وصلنا ليلة أمس من مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة إلى مستشفى ناصر الطبي بجنوب القطاع بعد عذابات لن نستطيع تخيلها ولا تحملها، جاؤوا بنا خلال أيام الهدنة، وقد تعفن جرحي وخرج منه الدود نظرا إلى عدم وجود أطباء ولا ممرضين، بسبب حصار وقصف المستشفيات".

سوسن جميل حسن

25 نوفمبر 2023

حملة "اتّحدوا" الأممية هي 16 يومًا من النشاط لمناهضة الـ"عنف ضد المرأة والفتاة"، ابتداءً من 25 نوفمبر/ تشرين الثاني وانتهاء بيوم 10ديسمبر/ كانون الأول، وهو اليوم الذي يُحتفى فيه باليوم العالمي لحقوق الإنسان.

لافتٌ ومثيرٌ هذا الإشهار، فهو يشير إلى مدّة حدّاها عنوانان كبيران، وارتباطهما بعضهما ببعض يجعل من الحياة المرتقبة وردية في ذهن القارئ، خصوصا لجهة حقوق الإنسان، المنتهكة بالنسبة للمواطن العربي بشكل عام، والمواطن الفلسطيني بشكل خاص، والمرأة بشكل أكثر خصوصية، فالمرأة هي أيضًا "إنسان"، بينما حقوقها منتقصةٌ حتى في أزهى حالاتها الاجتماعية في أي بلدٍ من البلدان التي يحمي دستورها وقوانينها مواطنيها قولًا بالتأكيد، وفعلًا إلى درجة كبيرة، حيث توجد دول مؤسسات وقوانين، فكيف بواقع المرأة الفلسطينية اليوم في غزّة، التي تعاني من الأساس في فترة الحصار الممتدّة؟


قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن نحو 29 ألف امرأة قتلن في سوريا منذ مارس/آذار 2011، معظمهن قضين على يد أجهزة أمن النظام.
وفي تقريرها السنوي الـ12 عن الانتهاكات بحق النساء -الذي خصّت به الجزيرة نت قبل نشره- أوضحت الشبكة أن ما لا يقل عن 28 ألفا و926 أنثى قتلن في سوريا خلال الفترة المذكورة، 117 منهن بسبب التعذيب، فيما لا يزال 11 ألفا و203 نساء قيد الاعتقال أو الاحتجاز.

 

ربى الرياحي

في أغلب الفيديوهات التي تبث عبر شاشات التلفاز أو على مواقع التواصل الاجتماعي، يتصدر أطفال غزة المشهد نتيجة الحرب الشرسة على القطاع والتي ما تزال منذ أكثر من شهر ونص تحصد آلاف الأطفال. في غزة تغتال الطفولة ويباد الصغار في مجازر وحشية.

هناك في القطاع، حيث القصف والتشريد والهدم المتواصل للمنازل والمدارس والمستشفيات يقتلون جميعا بدم بارد. الأطفال في غزة يدفعون ثمن الحرية والتحرير أرواحهم وأحلامهم وبراءتهم.


أحمد العكلة
24/11/2023
شمال سوريا – بالإبرة والخيط يحاول محمد الدرقلي إصلاح ما فسد في جدران خيمته، استعدادا لفصل الشتاء في منطقة سرمدا شمال سوريا.
يتخوف محمد الدرقلي -وهو نازح منذ 6 أعوام من ريف إدلب الجنوبي- من تجربته في الشتاء الماضي، إذ يقول "في السنة الماضية دخلت مياه الأمطار إلى خيمتي وأغرقتها، والآن ينتابني حالة من الخوف من قدوم شتاء قارس يزيد من معاناتنا".
وفي حديثه للجزيرة نت، أضاف الدرقلي "أعيش في هذه الخيمة منذ 3 سنوات، وأعمل في نهاية كل صيف على إصلاح الشقوق في جدران وسقف الخيمة التي تضررت جرّاء حرارة شمس الصيف ورياح الخريف، بهدف استقبال فصل الشتاء الذي اعتدنا أن يكون فصلا للتعب والمعاناة".

JoomShaper