عمر يوسف
2/6/2023
شمالي سوريا- صباح كل يوم، تنطلق حافلات "قطار الحروف" الملونة نحو مخيمات النازحين شمال غربي سوريا، لتقديم حصص دراسية تعليمية لأطفال سوريين انقطعوا عن التعليم منذ كارثة زلزال السادس من فبراير/شباط الماضي، بعدما فقدوا منازلهم ومدارسهم التي تحوّلت إلى حطام.
وتطوف الحافلات المحبَّبة للأطفال على المناطق النائية عن مدينة جنديرس، ريف حلب، التي صُنّفت كإحدى المدن الأكثر تضررا بالزلزال المدمّر في المنطقة، وشهدت سقوط مئات القتلى تحت أنقاض المنازل المنهارة.

    درعا جنوب سوريا: رياض الزين
مشهد يومي من حياة أطفال، بعضهم لم يبلغ العاشرة بعد، يتجرّعون مرارة الحياة وقسوتها بحثاً عن لقمة كفاف لهم ولعوائلهم. وصل الأمر إلى أن يُطلق أصحاب العمل والمشروعات إعلانات عن توفر فرص عمل، وتشترط أن يكون المتقدّم وَلَداً أو طفلاً صغيراً.
تروي الأرقام حجم المأساة بحق الطفولة السورية عموماً. وأحد هذه الأرقام ما نطق به تقرير منظمة «صندوق الطوارئ للطفولة»، التابعة للأمم المتحدة (اليونيسيف)، بأن 90 في المائة من الأطفال السوريين يحتاجون إلى دعم. ووصف عمالة الأطفال في سوريا بـ«المشكلة الأوسع انتشاراً والأكثر تعقيداً من مشكلات حماية الطفل»، مشيراً إلى أن 2.5 مليون طفل في الداخل السوري لا يرتادون المدرسة، في حين تؤكد منظمة «أنقذوا الأطفال» في تقرير لها أن 1 من كل 3 أطفال سوريين يدخل إلى سوق العمل.


عمر يوسف
30/4/2023
شمال سوريا ـ "الجيش اللبناني من ورائنا وقوات النظام السوري من أمامنا، فأين المفر؟".. بهذه العبارة يلخص الشاب السوري حسين الحمصي (اسم مستعار) حالته بعد أن أصبح عالقا على طرفي الحدود بين سوريا ولبنان، إثر حملة ترحيل غير مسبوقة شملت عددا كبيرا من اللاجئين السوريين في لبنان.
ويقول الحمصي (29 عاما) إن العبور إلى سوريا بمثابة انتحار حقيقي، لاسيما أنه وأقرانه من عشرات الشبان متخلفون عن الخدمة العسكرية في جيش النظام السوري وينحدرون من عائلات شاركت في الحراك الشعبي ضد النظام منذ ربيع 2011 في سوريا.


"في اليوم الذي نعمل فيه نأكل، وفي اليوم الذي لا نعمل فيه قد ننام جياعا، مع هذا الغلاء لم يعد بالإمكان توقع أي شيء، بما في ذلك وجبتنا التالية".
هذا ما قاله ليث (48 عاما) -وهو عامل بناء في دمشق- للجزيرة نت متحدثا عن قسوة الظروف المعيشية في مناطق سيطرة النظام تزامنا مع انهيار سعر صرف الليرة أمام الدولار، وما تبع ذلك من ارتفاع غير مسبوق في أسعار السلع الاستهلاكية والغذائية.


الجزيرة نت - خاص
10/4/2023
دمشق- تنشط عدة منظمات وجمعيات خيرية في مناطق سيطرة النظام خلال شهر رمضان المبارك، بهدف تقديم الدعم والمعونة من أغذية وملابس ووجبات للشرائح الأكثر فقرا واحتياجا.
ومع تفاقم الأزمة المعيشية والارتفاع الهائل في الأسعار مقارنة بالعام الماضي، تبدو أعداد المبادرات التي أطلقتها المنظمات في رمضان هذا العام أقل بشكل ملحوظ مما كانت عليه في السنوات السابقة.

JoomShaper